فَقالَ : إنَّ أهلَ الكوفَةِ كَتَبوا إلَيَّ يَسأَلونَني أن أقدَمَ عَلَيهِم ، لِما رَجَوا مِن إحياءِ مَعالِمِ الحَقِّ ، وإماتَةِ البِدَعِ .
قالَ لَهُ ابنُ مُطيعٍ : أنشُدُكَ اللّهَ ألّا تَأتِيَ الكوفَةَ ، فَوَاللّهِ لَئِن أتَيتَها لَتُقتَلَنَّ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : «لَّن يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا» ، ۱ ثُمَّ وَدَّعَهُ ومَضى . ۲
۱۳۳۸.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :وأقبَلَ إلَيهِ [أي إلَى الحُسَينِ عليه السلام ] عَبدُ اللّهِ بنُ مُطيعٍ العَدَوِيُّ ، فَقالَ : جُعِلتُ فِداكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ ، لا تَخرُج إلَى العِراقِ ، فَإِنَّ حُرمَتَكَ مِنَ اللّهِ حُرمَةٌ ، وقَرابَتَكَ مِن رَسولِ اللّهِ قَرابَةٌ ، وقَد قُتِلَ ابنُ عَمِّكَ بِالكوفَةِ ، وإنَّ بَني اُمَيَّةَ إن قَتَلوكَ لَم يَرتَدِعوا عَن حُرمَةِ اللّهِ أن يَنتَهِكوها ، ولَم يَهابوا أحَدا بَعدَكَ أن يَقتُلوهُ ، فَاللّهَ اللّهَ أن تَفجَعَنا بِنَفسِكَ ! فَلَم يَلتَفِتِ الحُسَينُ عليه السلام إلى كَلامِهِ . ۳
۶ / ۱۵
عُمَرُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ ۴
۱۳۳۹.تاريخ الطبري عن عمر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام المخزومي ۵ :لَمّا قَدِمَت
1.التوبة : ۵۱ .
2.الأخبار الطوال : ص ۲۴۶ .
3.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۶ وراجع : الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۴ والأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۷ .
4.عمر بن عبد الرحمن بن الحارث القرشيّ المخزوميّ المدنيّ . تابعيّ ، أخوه أبوبكر بن عبد الرحمن أحد الفقهاء السبعة بالمدينة . قيل : مات يوم مات عمر ، ولكن الأصحّ أنّه ولد في هذا اليوم . قيل : استعمله ابن الزبير على الكوفة فخدعه المختار فانصرف عنه ، ثمّ صار مع الحجّاج ، ومات بالعراق ، فعليه تأخّر موته إلى حدود السبعين (راجع : الثقات لابن حبّان : ج ۵ ص ۱۴۷ وتهذيب الكمال : ج ۲۱ ص ۴۲۴ وتقريب التهذيب : ص ۷۲۳) .
5.هناك وجوه شبه بين الكلام الذي نُقل عنه والكلام الذي نُقل عن أخيه أبي بكر بن عبد الرحمن ، ولا يستبعد وقوع الخلط فيما بينهما (راجع: ص ۲۳۳ «أبو بكر بن عبد الرحمن») .