255
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

فَنَزَلَ عَلَيهِ ، فَقالَ لِلحُسَينِ عليه السلام : يا أبا عَبدِ اللّهِ ، لا سَقانَا اللّهُ بَعدَكَ ماءً طَيِّبا ، أينَ تُريدُ ؟ قالَ : العِراقَ . قالَ : سُبحانَ اللّهِ ! لِمَ ؟ قالَ : ماتَ مُعاوِيَةُ ، وجاءَني أكثَرُ مِن حِملٍ صُحُفٌ .
قالَ : لا تَفعَل أبا عَبدِ اللّهِ ! فَوَاللّهِ ما حَفِظوا أباكَ وكانَ خَيرا مِنكَ ، فَكَيفَ يَحفَظونَكَ ؟ ووَاللّهِ لَئِن قُتِلتَ ، لا بَقِيَت حُرمَةٌ بَعدَكَ إلَا استُحِلَّت ! فَخَرَجَ حُسَينٌ عليه السلام حَتّى قَدِمَ مَكَّةَ . ۱

۱۳۳۲.تهذيب الكمال :قالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ مُطيعٍ : لا تَفعَل ، أي فِداكَ أبي واُمّي ! مَتِّعنا بِنَفسِكَ ، ولا تَسِر إلَى العِراقِ ، فَوَاللّهِ لَئِن قَتَلَكَ هؤُلاءِ القَومُ ، لَيَتَّخِذُنّا خَوَلاً وعَبيدا . ۲

۱۳۳۳.الطبقات الكبرى عن عبد اللّه عن أبيه :مَرَّ حُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام عَلَى ابنِ مُطيعٍ ـ وهُوَ بِبِئرِهِ قَد أنبَطَها ۳ ـ فَنَزَلَ حُسَينٌ عليه السلام عَن راحِلَتِهِ ، فَاحتَمَلَهُ ابنُ مُطيعٍ احتِمالاً حَتّى وَضَعَهُ عَلى سَريرِهِ ، ثُمَّ قالَ : بِأَبي واُمّي ! أمسِك عَلَينا نَفسَكَ ، فَوَاللّهِ لَئِن قَتَلوكَ لَيَتَّخِذُنّا هؤُلاءِ القَومُ عَبيدا . ۴

۱۳۳۴.الطبقات الكبرى عن أبي عون :لَمّا خَرَجَ حُسَينُ بنُ عَلِيٍّ عليه السلام مِنَ المَدينَةِ يُريدُ مَكَّةَ ، مَرَّ بِابنِ مُطيعٍ وهُوَ يَحفِرُ بِئرَهُ ، فَقالَ لَهُ : أينَ ۵ ، فِداكَ أبي واُمّي ؟ قالَ : أرَدتُ مَكَّةَ ...

1.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۳ ، المحن : ص ۱۴۲ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۳ . وهذا النقل فيه إشكال؛ وذلك لأنّه يذكر من جهة أنّ لقاء عبداللّه بن مطيع بالإمام الحسين عليه السلام كان قبل دخول الإمام عليه السلام مكّة ، ومن جهة اُخرى يذكر رسائل وكتب أهل الكوفة، في حين أنّ كتب الكوفيّين بدعوة الإمام عليه السلام بلغته وهو في مكّة .

2.تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۶ ، الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۴۳ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۶ ، تاريخ الإسلام للذهبي : ج ۵ ص ۷ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۷ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۸ .

3.أنْبَطَ الحَفّارُ : بلغ الماء (الصحاح : ج ۳ ص ۱۱۶۲ «نبط») .

4.الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۱۴۵ .

5.في تاريخ الإسلام : «إلى أين» ، وهو الأنسب للسياق .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
254

فَنَزَلَ شِعبَ عَلِيٍّ عليه السلام ۱ . ۲

۱۳۳۰.الفتوح :فَبَينَمَا الحُسَينُ عليه السلام كَذلِكَ بَينَ المَدينَةِ ومَكَّةَ ، إذِ ۳ استَقبَلَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ مُطيعٍ العَدَوِيُّ ، فَقالَ : أينَ تُريدُ أبا عَبدِ اللّهِ ، جَعَلَنِي اللّهُ فِداكَ؟!
قالَ : أمّا في وَقتي هذا اُريدُ مَكَّةَ ، فَإِذا صِرتُ إلَيهَا استَخَرتُ اللّهَ تَعالى في أمري بَعدَ ذلِكَ .
فَقالَ لَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ مُطيعٍ : خارَ اللّهُ لَكَ يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله فيما قَد عَزَمتَ عَلَيهِ ، غَيرَ أنّي اُشيرُ عَلَيكَ بِمَشورَةٍ ، فَاقبَلها مِنّي ، فَقالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : وما هِيَ يَابنَ مُطيعٍ ؟
قالَ : إذا أتَيتَ مَكَّةَ فَاحذَر أن يَغُرَّكَ أهلُ الكوفَةِ ، فيها قُتِلَ أبوكَ ، و[طُعِنَ] ۴ أخوكَ بِطَعنَةٍ طَعَنوهُ كادَت أن تَأتِيَ عَلى نَفسِهِ ، فَالزَمِ الحَرَمَ فَأَنتَ سَيِّدُ العَرَبِ في دَهرِكَ هذا ، فَواللّهِ لَئِن هَلَكتَ لَيَهلِكَنَّ أهلُ بَيتِكَ بِهَلاكِكَ ، وَالسَّلامُ .
قالَ : فَوَدَّعَهُ الحُسَينُ عليه السلام ودَعا لَهُ بِخَيرٍ . ۵

۱۳۳۱.العقد الفريد عن أبي عبيد القاسم بن سلّام :دَعَا الحُسَينُ عليه السلام بِرَواحِلِهِ ، فَرَكِبَها وتَوَجَّهَ نَحوَ مَكَّةَ عَلَى المَنهَجِ الأَكبَرِ ، ورَكِبَ ابنُ الزُّبَيرِ بِرذَونا ۶ لَهُ ، وأخَذَ طَريقَ العَرجِ ۷ حَتّى قَدِمَ مَكَّةَ . ومَرَّ حُسَينٌ عليه السلام حَتّى أتى عَلى عَبدِ اللّهِ بنِ مُطيعٍ وهُوَ عَلى بِئرٍ لَهُ ،

1.شِعبُ عليًّ هو شِعبُ أبي طالب نفسه (راجع: الخريطة رقم ۲ في آخر هذا المجلّد).

2.الأخبار الطوال : ص ۲۲۸ .

3.في المصدر : «إذا» ، والتصويب من المصادر الاُخرى .

4.ما بين المعقوفين أثبتناه من مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي .

5.الفتوح : ج ۵ ص ۲۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۱۸۹ .

6.البراذين من الخيل : ما كان من غير نتاج العراب (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۵۱ «برذن»).

7.العَرْجُ : هي قرية جامعة في وادٍ من نواحي الطائف (معجم البلدان : ج ۴ ص ۹۸) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر هذا المجلّد .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8440
صفحه از 458
پرینت  ارسال به