253
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

هَلَكتَ لَنُستَرَقَّنَّ بَعدَكَ . فَأقبَلَ حَتّى نَزَلَ مَكَّةَ . ۱

۱۳۲۸.أنساب الأشراف :شَخَصَ [الحُسَينُ عليه السلام ] إلى مَكَّةَ ، فَلَقِيَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ مُطيعٍ العَدَوِيُّ مِن قُرَيشٍ ، فَقالَ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ أينَ تُريدُ ؟ قالَ : أمَّا الآنَ فاُريدُ مَكَّةَ ، وأمّا بَعدَ أن آتِيَ مَكَّةَ فَإِنّي أستَخيرُ اللّهَ .
فَقالَ : خارَ اللّهُ لَكَ يَابنَ بِنتِ رَسولِ اللّهِ ، وجَعَلَني فِداكَ ! فَإِذا أتَيتَ مَكَّةَ فَاتَّقِ اللّهَ ولا تَأتِ الكوفَةَ ؛ فَإِنَّها بَلدَةٌ مَشؤومَةٌ ، بِها قُتِلَ أبوكَ وطُعِنَ أخوكَ ، وأنا أرى أن تَأتِيَ الحَرَمَ فَتَلزَمَهُ ، فَإِنَّكَ سَيِّدُ العَرَبِ ، ولَن يَعدِلَ أهلُ الحِجازِ بِكَ أحَدا ، ووَاللّهِ لَئِن هَلَكتَ لَنُستَرَقَّنَّ بَعدَكَ .
ويُقالُ : إنَّهُ كانَ لَقِيَهُ عَلى ماءٍ في طَريقِهِ حينَ تَوَجَّهَ إلَى الكوفَةِ مِن مَكَّةَ ، فَقالَ لَهُ : إنّي أرى لَكَ أن تَرجِعَ إلَى الحَرَمِ فَتَلزَمَهُ ، ولا تأتِيَ الكوفَةَ . ۲

۱۳۲۹.الأخبار الطوال :جَعَلَ الحُسَينُ عليه السلام يَطوِي المَنازِلَ ، فَاستَقبَلَهُ عَبدُاللّهِ بنُ مُطيعٍ ، وهُوَ مُنصَرِفٌ مِن مَكَّةَ يُريدُ المَدينَةَ ، فَقالَ لَهُ : أينَ تُريدُ ؟ قالَ الحُسَينُ عليه السلام : أمَّا الآنَ فَمَكَّةَ . قالَ : خارَ اللّهُ لَكَ ، غَيرَ أنّي اُحِبُّ أن اُشيرَ عَلَيكَ بِرَأيٍ .
قالَ الحُسَينُ عليه السلام : وما هُوَ ؟
قالَ : إذا أتَيتَ مَكَّةَ ، فَأَرَدتَ الخُروجَ مِنها إلى بَلَدٍ مِنَ البُلدانِ ، فَإِيّاكَ وَالكوفَةَ ؛ فَإِنَّها بَلدَةٌ مَشؤومَةٌ ، بِها قُتِلَ أبوكَ ، وبِها خُذِلَ أخوكَ ، وَاغتيلَ بِطَعنَةٍ كادَت تَأتي عَلى نَفسِهِ ، بَلِ الزَمِ الحَرَمَ ؛ فَإِنَّ أهلَ الحِجازِ لا يَعدِلونَ بِكَ أحَدا ، ثُمَّ ادعُ إلَيكَ شيعَتَكَ مِن كُلِّ أرضٍ ، فَسَيَأتونَكَ جَميعا .
قالَ لَهُ الحُسَينُ عليه السلام : يَقضِي اللّهُ ما أحَبَّ . ثُمَّ أطلَقَ عِنانَهُ ، ومَضى حَتّى وافى مَكَّةَ ،

1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۱ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۳۳ ، الفصول المهمّة : ص ۱۸۱ .

2.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۶۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
252

۶ / ۱۴

عَبدُ اللّهِ بنُ مُطيعٍ ۱

۱۳۲۷.تاريخ الطبري عن عقبة سمعان :خَرَجنا [أي مِنَ المَدينَةِ] فَلَزِمنَا الطَّريقَ الأَعظَمَ ، فَقالَ لِلحُسَينِ عليه السلام أهلُ بَيتِهِ : لَو تَنَكَّبتَ الطَّريقَ الأَعظَمَ كَما فَعَلَ ابنُ الزُّبَيرِ ، لا يَلحَقكَ الطَّلَبُ .
قالَ : لا وَاللّهِ ، لا اُفارِقُهُ حَتّى يَقضِيَ اللّهُ ما هُوَ أحَبُّ إلَيهِ ، قالَ : فَاستَقبَلَنا عَبدُ اللّهِ بنُ مُطيعٍ ۲ ، فَقالَ لِلحُسَينِ عليه السلام : جُعِلتُ فِداكَ ، أينَ تُريدُ ؟ قالَ : أمَّا الآنَ فَإِنّي اُريدُ مَكَّةَ ، وأمّا بَعدَها فَإِنّي أستَخيرُ اللّهَ .
قالَ : خارَ اللّهُ لَكَ ، وجَعَلَنا فِداكَ ! فَإِذا أنتَ أتَيتَ مَكَّةَ فَإِيّاكَ أن تَقرَبَ الكوفَةَ ؛ فَإِنَّها بَلدَةٌ مَشؤومَةٌ ، بِها قُتِلَ أبوكَ وخُذِلَ أخوكَ ، وَاغتيلَ بِطَعنَةٍ كادَت تَأتي عَلى نَفسِهِ ، اِلزَمِ الحَرَمَ فَإِنَّكَ سَيِّدُ العَرَبِ ، لا يَعدِلُ بِكَ ـ وَاللّهِ ـ أهلُ الحِجازِ أحَدا ، وَيتَداعى إلَيكَ النّاسُ مِن كُلِّ جانِبٍ ، لا تُفارِقِ الحَرَمَ فِداكَ عَمّي وخالي ! فَوَاللّهِ لَئِن

1.عبداللّه بن مطيع بن الأسود القرشيّ العدويّ ، أبو سليمان . ولد في عهد النبيّ صلى الله عليه و آله ، صحابيّ ، يقال : روى عن النبيّ صلى الله عليه و آله ، وكان من جلّة قريش ، شجاعا وجلدا . لمّا خرج الحسين بن عليّ عليه السلام من المدينة يريد مكّة مرّ به . كان أمير أهل المدينة من قريش في وقعة الحرّة ، فلمّا انهزم أهل الحرّة فرّ ، ثمّ سكن مكّة ، فأرسله عبداللّه بن الزبير إلى الكوفة أميرا ، ثمّ غلبه عليها المختار فأخرجه فلحق بابن الزبير ، فكان معه في حصار الحجّاج له ، وكان يقاتل أهل الشام ، وقُتل يومئذٍ سنة (۷۳ أو ۷۴ ه) ، وحُمل رأسه مع رأس عبداللّه بن الزبير (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۵ ص ۱۴۴ ـ ۱۴۹ واُسد الغابة: ج ۳ ص ۲۶۲ والاستيعاب : ج ۳ ص ۱۱۶ والإصابة : ج ۵ ص ۲۱ والأمالي للطوسي : ص ۲۴۰ ح ۴۲۴ وقاموس الرجال : ج ۶ ص ۶۲۱ ).

2.ذكرت أغلب المصادر أنّ مكان لقاء عبد اللّه بن مطيع بالإمام كان بين المدينة ومكّة . وذكر البعض أنّه التقى بالإمام في الطريق بين مكّة والكوفة . وعلى هذا لا يمكن أن نحدّد ـ على وجه الدقّة ـ مكان اللقاء .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4531
صفحه از 458
پرینت  ارسال به