251
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

توضيح حول مكان لقاء الإمام عليه السّلام بعبد الله بن عمر

استناداً إلى الروايات التي لاحظناها يبدو أنّ لقاء ابن عمر بالإمام لا يتسرّب إليه الشكّ ، إلّا أنّ المصادر التاريخية لم تتّفق في المكان الذي تمّ فيه هذا اللّقاء :
فقد ذكر البعض أنّ اللِّقاء المذكور قد تمّ في أطراف المدينة على بُعد بضعة مراحل منها . ۱
ويرى البعض أنّ مكان اللِّقاء كان في مكّة أو حواليها . ۲
وذكر البعض أنّ اللِّقاء كان في منطقة تدعى الأبواء بين مكّة والمدينة . ۳
ولم تُشر بعض المصادر إلى مكان لقائهما . ۴ وبناء على ذلك فلا يمكن الجزم بمكان لقائهما .

1.راجع : ص ۲۴۸ ح ۱۳۲۰ و ۱۳۲۱ وص ۲۴۹ ح ۱۳۲۴ .

2.تاريخ الطبري :ج۵ ص ۳۴۳ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۳۷ كلاهما عن الواقدي . وجاء في تاريخ الطبري أنّ ابن عمر وابن عباس التقيا الإمام عليه السلام عند خروجهما وبلغهما خبر موت معاوية وبيعة يزيد ثمّ بايع ابن عمر عند الوليد(راجع : ص ۲۴۸ ح۱۳۱۹ وص ۲۵۰ ح ۱۳۲۶ وص ۲۵۲ ح ۱۳۲۷) .

3.راجع : ص ۲۴۶ ح ۱۳۱۷ .

4.راجع : ص ۲۴۹ ح ۱۳۲۲ و ۱۳۲۳ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
250

ابنِ عُمَرَ : أنَّهُ كانَ بِماءٍ لَهُ ، فَبَلَغَهُ أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قَد تَوَجَّهَ إلَى العِراقِ ، فَلَحِقَهُ عَلى مَسيرَةِ ثَلاثِ لَيالٍ ، فَقالَ لَهُ : أينَ تُريدُ ؟ فَقالَ : العِراقَ ، وإذا مَعَهُ طَواميرُ [و] ۱ كُتُبٌ ، فَقالَ : هذِهِ كُتُبُهُم وبَيعَتُهُم ، فَقالَ : لا تَأتِهِم ۲ ، فَأَبى .
قالَ : إنّي مُحَدِّثُكَ حَديثا : إنَّ جِبريلَ أتَى النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله فَخَيَّرَهُ بَينَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ ، فَاختارَ الآخِرَةَ ولَم يُرِدِ الدُّنيا ، وإنَّكُم بَضعَةٌ مِن رَسولِ اللّهِ صلى الله عليه و آله ، وَاللّهِ لا يَليها أحَدٌ مِنكُم ، وما صَرَفَهَا اللّهُ عَنكُم إلّا لِلَّذي هُوَ خَيرٌ لَكُم . فَأبى أن يَرجِعَ .
قالَ : وَاعتَنَقَهُ ابنُ عُمَرَ وبَكى ، وقالَ : أستَودِعُكَ اللّهَ مِن قَتيلٍ ! ۳

۱۳۲۵.أنساب الأشراف عن الشعبي :لَمّا أرادَ الحُسَينُ عليه السلام الخُروجَ مِن مَكَّةَ إلَى الكوفَةِ ، قالَ لَهُ ابنُ عُمَرَ حينَ أرادَ تَوديعَهُ : أطِعني وأقِم ولا تَخرُج ، فَوَاللّهِ، ما زَواهَا اللّهُ عَنكُم إلّا وهُوَ يُريدُ بِكُم خَيرا . فَلَمّا وَدَّعَهُ قالَ : أستَودِعُكَ اللّهَ مِن قَتيلٍ ! ۴

۱۳۲۶.الجوهرة :لَمّا أرادَ [الحُسَينُ عليه السلام ] الخُروجَ مِن مَكَّةَ ، جاءَهُ عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ فَقالَ : إلى أينَ تَسيرُ يا أبا عَبدِ اللّهِ ؟ قالَ : هذِهِ بَيعَةُ أهلِ العِراقِ وكُتُبُهُم قَد أتَتني . قالَ : أتَسيرُ إلى قَومٍ قَتَلوا أباكَ وخَذَلوا أخاكَ ، وكانَت طاعَتُهُم لَهُما أكثَرَ مِمّا لَكَ الآنَ ؟!
وجَعَلَ عَبدُ اللّهِ يُثَبِّطُهُ ۵ عَنِ الخُروجِ ، فَلَمّا أبى عَلَيهِ ، اِعتَنَقَهُ وقالَ : أستَودِعُكَ اللّهَ مِن قَتيلٍ ! ۶

1.لا توجد الواو في المصدر ، وأثبتناها من المصادر الاُخرى .

2.في المصدر : «لا تأتيهم» ، والصواب ما أثبتناه .

3.تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۲ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۲۱ ، أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۵ وليس فيه من «قال : إنّي» إلى «يرد الدنيا» ، ذخائر العقبى : ص ۲۵۶ كلاهما نحوه ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۰ وفيه «كان بمكّة» بدل «كان بماء له» ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۶۱ ح ۷۲۶ .

4.أنساب الأشراف : ج ۳ ص ۳۷۴ .

5.التثبيط : التعويق والشغل عن المراد (النهاية : ج ۱ ص ۲۰۷ «ثبط») .

6.الجوهرة : ص ۴۲ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 7988
صفحه از 458
پرینت  ارسال به