وسَعيدِ بنِ العاصِ وجَماعَةٍ كَثيرَةٍ ، كُلُّهُم يُشيرونَ عَلَيهِ ألّا يَتَوَجَّهَ إلَى العِراقِ وأن يُقيمَ بِمَكَّةَ ، هذا كُلُّهُ وَالقَضاءُ غالِبٌ عَلى أمرِهِ ، وَالقَدَرُ آخِذٌ بِزِمامِهِ ، فَلَم يَكتَرِث بِما قيلَ لَهُ ، ولا بِما كُتِبَ إلَيهِ ، وتَجَهَّزَ وخَرَجَ مِن مَكَّةَ يَومَ الثَّلاثاءِ ، وهُوَ يَومُ التَّروِيَةِ . ۱
راجع: ص ۲۷۸ (الفصل السابع / حوار الإمام عليه السلام مع عبد اللّه بن عبّاس).
۶ / ۱۳
عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ ۲
۱۳۱۷.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :لَقِيَهُما [أيِ الحُسَينَ عليه السلام وعَبدَ اللّهِ بنَ الزُّبَيرِ] عَبدُ اللّهِ بنُ عُمَرَ وعَبدُ اللّهِ بنُ عَيّاشِ بنِ أبي رَبيعَةَ ۳ بِالأَبواءِ ۴ ، مُنصَرِفَينِ مِنَ
1.مطالب السؤول : ص ۷۴ ، الفصول المهمّة : ص ۱۸۵ نحوه ؛ كشف الغمّة : ج ۲ ص ۲۵۵ .
2.عبداللّه بن عمر بن الخطّاب ، أبو عبد الرحمن ، ولد قبل الهجرة وأسلم مع أبيه في مكّة ، ثمّ هاجر إلى المدينة . لم يشارك في حربي بدر واُحد لصغر سنّه ، وشارك في حرب الأحزاب وما بعدها من الحروب . رويت عنه أحاديث كثيرة في كتب أهل السنّة . خالف عمرُ في جعله أحد أعضاء الشورى مستدلّاً بعدم أهليّته للخلافة ، بل عدم قدرته على طلاق زوجته ! وقد ورد في بعض النقول أنّه صار من أعضاء الشورى مشروطا بأن لا يكون له من الأمر شيء . ابتعد عن السياسة بعد خلافة عثمان ، وبايع معاوية ويزيد . لم يصحب الإمام عليّا عليه السلام في حروبه ، ولم يكن من المعادين له . توفّي سنة (۷۴ ه) وهو ابن أربع وثمانين سنة (راجع : الطبقات الكبرى: ج ۴ ص ۱۴۲ ـ ۱۸۸ والاستيعاب : ج ۳ ص ۸۰ واُسد الغابة: ج ۳ ص ۳۳۶ ـ ۳۴۱ وتاريخ بغداد : ج ۱ ص ۱۷۱ وتهذيب الكمال : ج ۱۵ ص ۳۳۲ ـ ۳۴۰ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۰۳ ـ ۲۳۹ وتاريخ دمشق : ج ۳۱ ص ۷۹ ـ ۹۸ و ۱۷۹ ـ ۲۰۴).
3.عبد اللّه بن عيّاش بن أبي ربيعة المخزومي ، أبو الحارث . كان أبوه قديم الإسلام ، فهاجر إلى الحبشة فولد عبداللّه بها . أدرك ثمان سنين من حياة النبيّ صلى الله عليه و آله . قال في وصف الإمام أمير المومنين عليه السلام بقوله : «إنّ عليّا كان له ما شئت من ضرس قاطع في العلم ، وكان له البسطة في العشيرة والقدم في الإسلام والصهر لرسول اللّه صلى الله عليه و آله ، والفقه في السنّة ، والنجدة في الحرب ، والجود بالماعون» .
مات بمكّة يوم جاءهم نعي يزيد بن معاوية سنة (۶۴ ه) وهو ابن اثنين وستّين سنة ، ودفن بالحجون (راجع : الطبقات الكبرى : ج ۵ ص ۲۸ واُسد الغابة: ج ۳ ص ۳۵۶ و ج ۴ ص ۹۶ والإصابة : ج ۴ ص ۱۷۵ والثقات: ج ۳ ص ۲۱۸ وتاريخ دمشق : ج ۳۱ ص ۳۸۵ ـ ۳۹۲) .
4.راجع: الخريطة رقم ۳ في آخر هذا المجلّد .