نِساءَكَ ووُلدَكَ مَعَكَ ، فَوَاللّهِ إنّي لَخائِفٌ أن تُقتَلَ كَما قُتِلَ عُثمانُ ، ونِساؤُهُ ووُلدُهُ يَنظُرونَ إلَيهِ .
فَكانَ الَّذي رَدَّ عَلَيهِ : لَأَن اُقتَلَ وَاللّهِ بِمَكانِ كَذا ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن اُستَحَلَّ بِمَكَّةَ .
فَيَئِسَ ابنُ عَبّاسٍ مِنهُ ، وخَرَجَ مِن عِندِهِ . ۱
۱۳۱۴.المصنّف لابن أبي شيبة عن ابن عبّاس :جاءَني حُسَينٌ عليه السلام يَستَشيرُني فِي الخُروجِ إلى ما هاهُنا ـ يَعنِي العِراقَ ـ فَقُلتُ : لَولا أن يَزرَؤوا ۲ بي وبِكَ لَشَبِثتُ يَدَيَ في شَعرِكَ ! إلى أينَ تَخرُجُ ؟ إلى قَومٍ قَتَلوا أباكَ وطَعَنوا أخاكَ ؟! فَكانَ الَّذي سَخا بِنَفسي عَنهُ أن قالَ لي : إنَّ هذَا الحَرَمَ يُستَحَلُّ بِرَجُلٍ ، ولَأَن اُقتَلَ في أرضِ كَذا وكَذا ـ غَيرَ أنَّهُ يُباعِدُهُ ـ أحَبُّ إلَيَّ مِن أن أكونَ أنا هُوَ . ۳
۱۳۱۵.المعجم الكبير عن ابن عبّاس :اِستَأذَنَني حُسَينٌ عليه السلام فِي الخُروجِ فَقُلتُ : لَولا أن يُزرى ذلِكَ بي أو بِكَ ، لَشَبَكتُ بِيَدَيَّ في رَأسِكَ . قالَ : فَكانَ الَّذي رَدَّ عَلَيَّ أن قالَ : لَأَن اُقتَلَ بِمَكانِ كَذا وكَذا ، أحَبُّ إلَيَّ مِن أن يُستَحَلَّ بي حَرَمُ اللّهِ ورَسولِهِ . قالَ : فَذلِكَ الَّذي سَلا بِنَفسي عَنهُ . ۴
۱۳۱۶.مطالب السؤول :اِجتَمَعَ بِهِ [أي بِالإِمامِ الحُسَينِ عليه السلام ] ذَوُو النُّصحِ لَهُ ، وَالتَّجرِبَةِ لِلاُمورِ، وأهلُ الدِّيانَةِ وَالمَعرِفَةِ ، كَعَبدِ اللّهِ بنِ عَبّاسٍ وعَمرِو بنِ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ الحَرثِ المَخزومِيِّ وغَيرِهِما . وَوَرَدَت عَلَيهِ كُتُبُ أهلِ لمَدينَةِ ، مِن عَبدِ اللّهِ بنِ جَعفَرٍ
1.مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۴ و راجع: تذكرة الخواصّ : ص ۲۳۹ .
2.زَرَى عليه : عابه وعاتبه (لسان العرب : ج ۱۴ ص ۳۵۶ «زري») .
3.المصنّف لابن أبي شيبة : ج ۸ ص ۶۳۲ ح ۲۵۶ ، كنز العمّال : ج ۱۳ ص ۶۷۲ ح ۳۷۷۱۶ .
4.المعجم الكبير : ج ۳ ص ۱۱۹ ح ۲۸۵۹ ، ذخائر العقبى : ص ۲۵۷ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۲ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۰ و ۲۰۱ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۹ ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۳ ؛ المناقب للكوفي : ج ۲ ص ۲۶۰ وفي الستّة الأخيرة «استشارني» بدل «استأذنني» نحوه .