235
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

فَقالَ : إنّا للّهِِ ! وعِندَ اللّهِ نَحتَسِبُ يا أبا ۱ عَبدِ اللّهِ . ثُمَّ دَخَلَ عَلَى الحارِثِ بنِ خالِدِ بنِ العاصِ بنِ هِشامٍ المَخزومِيِّ ـ والي مَكَّةَ ـ وهُوَ يَقولُ :

كَم نَرى ناصِحا يَقولُ فَيُعصىوظَنينَ المَغيبِ يُلفى نَصيحا
فَقالَ : وما ذاكَ ؟ فَأَخبَرَهُ بِما قالَ لِلحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ : نَصَحتَ لَهُ ورَبِّ الكَعبَةِ . ۲

۱۲۹۷.مثير الأحزان :جاءَ إلَيهِ [أي إلَى الحُسَينِ عليه السلام ] أبو بَكرِ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ بنِ الحارِثِ بنِ هِشامٍ ، فَأَشارَ إلَيهِ بِتَركِ ما عَزَمَ عَلَيهِ ، وبالَغَ في نُصحِهِ ، وذَكَّرَهُ بِما فُعِلَ بِأَبيهِ وأخيهِ ، فَشَكَرَ لَهُ وقالَ : قَدِ اجتَهَدتَ رَأيَكَ ، ومَهما يَقضِ اللّهُ يَكُن . فَقالَ : إنّا عِندَ اللّهِ نَحتَسِبُكَ .
ثُمَّ دَخَلَ أبو بَكرٍ عَلَى الحارِثِ بنِ خالِدِ بنِ العاصِ بنِ هِشامٍ المَخزومِيِّ ، وهُوَ يَقولُ :

كَم تَرى ناصِحا يَقولُ فَيُعصىوظَنينَ المَغيبِ يُلفى نَصيحا
قالَ : فَما ذاكَ ؟ فَأَخبَرَهُ بِما قالَ لِلحُسَينِ عليه السلام ، قالَ : نَصَحتَ لَهُ ورَبِّ الكَعبَةِ . ۳

۶ / ۲

أبو مُحَمَّدٍ الواقِدِيُّ و زُرارَةُ بنُ جلحٍ ۴

۱۲۹۸.دلائل الإمامة عن أبي محمّد الواقدي وزرارة بن جلح :لَقينَا الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قَبلَ أن يَخرُجَ إلَى العِراقِ بِثَلاثِ لَيالٍ ، فَأَخبَرناهُ بِضَعفِ النّاسِ فِي الكوفَةِ ، وأنَّ قُلوبَهُم

1.كذا في المصدر ، والظاهر أنّ الصواب : «نحتسب أبا عبد اللّه » ، كما مرّ قريبا .

2.مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۶ .

3.مثير الأحزان : ص ۳۹ .

4.أبو محمّد الواقدي وزرارة بن جلح أو خلج أو حلج أو صالح ، لم يُذكرا في المصادر الروائيّة في غير هذا المورد ، ولم يُذكرا في المصادر الرجاليّة من العامّة والخاصّة . ولعلّ تصحيفا وقع في الرواية .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
234

فَقالَ : جَزاكَ اللّهُ يَابنَ عَمِّ خَيرا ، فَلَقَدِ اجتَهَدتَ رَأيَكَ ، وَمهما يَقضِ اللّهُ مِن أمرٍ يَكُن . فَقالَ أبو بَكرٍ : إنّا للّهِِ ! عِندَ اللّهِ نَحتَسِبُ أبا عَبدِ اللّهِ . ۱

۱۲۹۶.مروج الذهب :دَخَلَ أبو بَكرِ بنِ الحارِثِ ۲ بنِ هِشامٍ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ : يَا بنَ عَمِّ ، إنَّ الرَّحِمَ يُظائِرُني عَلَيكَ ، ولا أدري كَيفَ أنَا فِي النَّصيحَةِ لَكَ؟
فَقالَ : يا أبا بَكرٍ ، ما أنتَ مِمَّن يُستَغَشُّ ولا يُتَّهَمُ ، فَقُل .
فَقالَ أبو بَكرٍ : كانَ أبوكَ أقدَمَ سابِقَةً ، وأحسَنَ فِي الإِسلامِ أثَرا ، وأشَدَّ بَأسا ، وَالناسُ لَه أرجى ، ومِنهُ أسمَعَ ، وعَلَيهِ أجمَعَ ، فَسارَ إلى مُعاوِيَةَ وَالنّاسُ مُجتَمِعونَ عَلَيهِ ، إلّا أهلَ الشّامِ ، وهُوَ أعَزُّ مِنهُ ، فَخَذَلوهُ وتَثاقَلوا عَنهُ ، حِرصا عَلَى الدُّنيا وضَنّا بِها ، فَجَرَّعوهُ الغَيظَ ، وخالَفوهُ ، حَتّى صارَ إلى ما صارَ إلَيهِ مِن كَرامَةِ اللّهِ ورِضوانِهِ .
ثُمَّ صَنَعوا بِأَخيكَ بَعدَ أبيكَ ما صَنَعوا ، وقَد شَهِدتَ ذلِكَ كُلَّهُ ورَأَيتَهُ ، ثُمَّ أنتَ تُريدُ أن تَسيرَ إلَى الَّذينَ عَدَوا عَلى أبيكَ وأخيكَ ، تُقاتِلُ بِهِم أهلَ الشّامِ وأهلَ العِراقِ ، ومن هُوَ أعَدُّ مِنكَ وأقوى ، وَالنّاسُ مِنهُ أخوَفُ ولَهُ أرجى ! فَلَو بَلَغَهُم مَسيرُكَ إلَيهِم لَاستَطغَوُا النّاسَ بِالأَموالِ ، وهُم عَبيدُ الدُّنيا ، فَيُقاتِلُكَ مَن وَعَدَكَ أن يَنصُرَكَ ، ويَخذُلُكَ مَن أنتَ أحَبُّ إلَيهِ مِمَّن يَنصُرُهُ ، فَاذكُرِ اللّهَ في نَفسِكَ .
فَقالَ الحُسَينُ عليه السلام : جَزاكَ اللّهُ خَيرا يَابنَ عَمِّ ، فَقَد أجهَدَكَ رَأيُكَ ، وَمهما يَقضِ اللّهُ يَكُن .

1.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۴۷ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۱۸ ، تاريخ دمشق : ج ۱۴ ص ۲۰۹ و فيه «الترحّم نظارتي عليك» بدل «الرحم تُضارّني» ، بغية الطلب في تاريخ حلب : ج ۶ ص ۲۶۰۹ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۶۳ وليس فيه صدره إلى «فقل» وفيه «بكر» بدل «أبوبكر» .

2.كذا ، والصحيح : «أبوبكر بن عبد الرحمن بن الحارث» .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 7907
صفحه از 458
پرینت  ارسال به