۱۲۹۲.أنساب الأشراف :ومِن وُلدِ نَوفَلٍ ، عَبدُ اللّهِ بنُ الحارِثِ بنِ نَوفَلِ بنِ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ وهُوَ بَبَّةُ ، وإنَّما سُمِّيَ بَبَّةَ ؛ لِأَنَّ اُمَّهُ هِندُ بِنتُ أبي سُفيانَ بنِ حَربٍ ، واُمُّها اُمُّ عَمرٍو اِبنَةُ أبي عَمرِو بنِ اُمَيَّةَ ، وكانَت تُزَفِّنُهُ صَغيرا ـ أي تُرَقِّصُهُ ـ فَتَقولُ :
لَاُنكِحَنَّ بَبَّهجارِيةً خِدَبَّه ۱
عَظيمَةً كَالقُبَّهإذا بَدَت في نقبَه
تَمشُطُ رَأسَ لُعبَهتَجُبُّ ۲ أهلَ الكَعبَه
كَريمَةً فِي النَّسبَه
وكانَ مِمَّن سَفَرَ بَينَ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام وبَينَ مُعاوِيَةَ فِي الصُّلحِ ، ونَزَلَ مَعَ أبيهِ بِالبَصرَةِ ، وكانَ سَأَلَ مُعاوِيَةَ تَولِيَتَهُ ، فَقالَ : لامٌ ألِفٌ ، يَعني : لا ، ووَلّاهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ أمرَ مَدينَةِ الرِّزقِ ، وإعطاءِ النّاسِ ، وحَبَسَهُ ابنُ زِيادٍ ثُمَّ خَلّى سَبيلَهُ . ۳
۱۲۹۳.اُسد الغابة :عَبدُ اللّهِ بنُ الحارِثِ بنِ نَوفَلِ بنِ الحارِثِ بنِ عَبدِ المُطَّلِبِ بنِ هاشِمٍ القُرَشِيُّ الهاشِمِيُّ ، لَهُ وَلِأَبيهِ صُحبَةٌ ، وقيلَ : إنَّ لَهُ إدراكا ولِأَبيهِ صُحبَةً ، واُمُّهُ هِندُ بنتُ أبي سُفيانَ بنِ حَربِ بنِ اُمَيَّةَ .
وُلِدَ قَبلَ وَفاةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله بِسَنَتَينِ ، واُتِيَ بِهِ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله فَحَنَّكَهُ ودَعا لَهُ . يُكنى أبا مُحَمَّدٍ ، وقيلَ : أبا إسحاقَ ، ويُلَقَّبُ بَبَّةَ ، وإنَّما لُقِّبَ بَبَّةَ لِأَنَّ اُمَّهُ كانَت تُرَقِّصُهُ وهُوَ طِفلٌ وتَقولُ :
لَاُنكِحَنَّ بَبَّهجارِيَةً خِدَبَّه
مُكرَمةً مُحَبَّهتَجُبُّ أهلَ الكَعبَه
وهُوَ الَّذِي اتَّفَقَ عَلَيهِ أهلُ البَصرَةِ عِندَ مَوتِ يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، حَتّى يَتَّفِقَ النّاسُ عَلى إمامٍ ، وإنَّما فَعَلوا ذلِكَ لِأَنَّ أباهُ مِن بَني هاشِمٍ ، واُمَّهُ مِن بَني اُمَيَّةَ ، فَقالوا : مَن وَلِيَ الأَمرَ رضِيَ بِهِ .
وسَكَنَ البَصرَةَ ، وماتَ بِعُمانَ سَنَةَ أربَعٍ وثَمانينَ ، لِأَنَّهُ كانَ مَعَ ابنِ الأَشعَثِ لَمّا خَلَعَ الحَجّاجَ وقاتَلَهُ ، فَلَمَّا انهَزَمَ ابنُ الأَشعَثِ ، هَرَبَ عَبدُ اللّهِ إلى عُمانَ فَماتَ بِها. ۴
1.رجلٌ خِدَبٌّ ، أي ضخم ، وجارية خِدَبّة (لسان العرب : ج ۱ ص ۳۴۶ «خدب») .
2.الجَبُّ : القطع (النهاية : ج ۱ ص ۲۳۳ «جبب») .
3.أنساب الأشراف : ج ۴ ص ۴۰۲ وراجع : الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۵۶ وتاريخ دمشق : ج ۲۷ ص ۳۱۸ .
4.اُسد الغابة : ج ۳ ص ۲۰۸ ، الاستيعاب : ج ۳ ص ۲۱ ، تاريخ دمشق : ج ۲۷ ص ۳۲۳ كلاهما نحوه .