۴ . مرافقة الإمام في السفر إلى كربلاء ، وحمل كتاب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة من موضع يدعى «الحاجر» . إلّا أنّه اعتُقل خلال هذه المهمّة على يد الحصين بن تميم (نمير) ، فمزّق الكتاب بمجرّد اعتقاله ؛ كي لا يقع بيد العدو . ثمّ قُذف من فوق دار الإمارة إلى الأرض بأمر ابن زياد ، فمضى شهيدا رحمه الله . ۱
وجاء في الزيارة الرجبية ۲ وزيارة الناحية : ۳
السَّلامُ عَلى قَيسِ بنِ مُسهِرٍ الصَّيداوِيِ .
۱۲۷۹.الإرشاد :لَمّا بَلَغَ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ إقبالُ الحُسَينِ عليه السلام مِن مَكَّةَ إلَى الكوفَةِ ، بَعَثَ الحُصَينَ بنَ نُمَيرٍ صاحِبَ شُرَطِهِ حَتّى نَزَلَ القادِسِيَّةِ ، ونَظَّمَ الخَيلَ بَينَ القادِسِيَّةِ إلى خَفّانَ ، وما بَينَ القادِسِيَّةِ إلَى القُطقُطانَةِ .
وقالَ النّاسُ : هذَا الحُسَينُ عليه السلام يُريدُ العِراقَ . ولَمّا بَلَغَ الحُسَينُ عليه السلام الحاجِرَ ۴ مِن بَطنِ الرُّمَّةِ ۵ ، بَعَثَ قَيسَ بنَ مُسهِرٍ الصَّيداوِيَّ ـ ويُقالُ : بَل بَعَثَ أخاهُ مِنَ الرَّضاعَةِ عَبدَ اللّهِ بنَ يَقطُرَ ـ إلى أهلِ الكوفَةِ ، ولَم يَكُن عليه السلام عَلِمَ بِخَبَرِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ رَحمَةُ اللّهِ عَلَيهِما ، وكَتَبَ مَعَهُ إلَيهِم :
بِسمِ اللّهِ الرَّحمنِ الرَّحيمِ ، مِنَ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ إلى إخوانِهِ مِنَ المُؤمِنينَ وَالمُسلِمينَ ، سَلامٌ عَلَيكُم ، فَإِنّي أحمَدُ إلَيكُمُ اللّهَ الَّذي لا إلهَ إلّا هُوَ . أمّا بَعدُ : فَإِنَّ
1.راجع : ص ۳۳۴ (الفصل السابع / كتاب الإمام عليه السلام إلى أهل الكوفة بالحاجر من بطن الرمّة وشهادة رسوله) .
2.راجع: ج ۸ ص ۱۵۹ (القسم الثالث عشر / الفصل الثاني عشر / زيارته في أوّل رجب) .
3.راجع: ج ۸ ص ۲۳۰ (القسم الثالث عشر / الفصل الثالث عشر / الزيارة الثانية برواية الإقبال) .
4.الحاجِرُ : موضع قبل معدن النقرة (معجم البلدان : ج ۲ ص ۲۰۴) وراجع : الخريطة رقم ۳ في آخر هذا المجلّد .
5.بَطنُ الرُّمَّة : وادٍ معروف بعالية نجد (معجم البلدان : ج ۱ ص ۴۴۹) وراجع: الخريطة رقم ۳ في آخر هذا المجلّد .