فَلَمّا وَرَدَ الكِتابُ وَالرَّأسانِ جَميعا إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ ، قَرَأَ الكِتابَ ، وأمَرَ بِالرَّأسَينِ فَنُصِبا عَلى بابِ مَدينَةِ دِمَشقَ . ۱
۱۲۶۴.مروج الذهب :ثُمَّ أمَرَ ابنُ زِيادٍ بِجُثَّةِ مُسلِمٍ فَصُلِبَت ، وحُمِلَ رَأسُهُ إلى دِمَشقَ ، وهذا أوَّلُ قَتيلٍ صُلِبَت جُثَّتُهُ مِن بَني هاشِمٍ ، وأوَّلُ رَأسٍ حُمِلَ مِن رُؤوسِهِم إلى دِمَشقَ . ۲
۴ / ۳۸
كِتابُ يَزيدَ إلَى ابنِ زِيادٍ يَشكُرُهُ عَلى ما فَعَلَ ويُحَرِّضُهُ عَلَى الحُسَينِ عليه السلام
۱۲۶۵.تاريخ الطبري عن أبي جناب يحيى بن أبي حيّة الكلبيّ :... فَكَتَبَ إلَيهِ [أي إلَى ابنِ زِيادٍ ]يَزيدُ : أمّا بَعدُ ، فَإِنَّكُ لَم تَعدُ أن كُنتَ كَما اُحِبُّ ، عَمِلتَ عَمَلَ الحازِمِ ، وصُلتَ صَولَةَ الشُّجاعِ الرّابِطِ الجَأشِ ، فَقَد أغنَيتَ وكَفَيتَ ، وصَدَّقتَ ظَنّي بِكَ ، ورَأيي فيكَ ، وقَد دَعَوتُ رَسولَيكَ فَسَأَلتُهُما وناجَيتُهُما ، فَوَجَدتُهُما في رَأيِهِما وفَضلِهِما كَما ذَكَرتَ ، فَاستَوصِ بِهِما خَيرا ، وإنَّهُ قَد بَلَغَني أنَّ الحُسَينَ بنَ عَلِيٍّ قَد تَوَجَّهَ نَحوَ العِراقِ ، فَضَعِ المَناظِرَ وَالمسالِحَ ۳ ، وَاحتَرِس عَلَى الظَّنِّ ، وخُذ عَلَى التُّهمَةِ ، غَيرَ أن لا تَقتُل إلّا مَن قاتَلَكَ ، وَاكتُب إلَيَّ في كُلِّ ما يَحدُثُ مِنَ الخَبَرِ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللّهِ . ۴
1.الفتوح : ج ۵ ص ۶۱ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۵ نحوه وفيه «هانئ بن حيّة الوداعي» .
2.مروج الذهب : ج ۳ ص ۷۰ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۳ نحوه .
3.المَسْلَحةُ : كالثغر والمرقب يكون فيه أقوام يرقبون العدوّ ، والجمع : مسالح (النهاية : ج ۲ ص ۳۸۸ «سلح») .
4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۰ ، تاريخ دمشق : ج ۱۸ ص ۳۰۷ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۵ كلاهما نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۵ وفيه «واقتل على التهمة» بدل «خذ على التهمة» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۹ .