201
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

فَتَقَدَّمَ إلَيهِ غُلامٌ لِعُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ـ يُقالُ لَهُ رَشيدٌ ـ فَضَرَبَهُ بِالسَّيفِ فَلَم يَصنَع شَيئا . فَقالَ هانِئٌ : إلَى اللّهِ المَعادُ ، اللّهُمَّ إلى رَحمَتِكَ ورِضوانِكَ ، اللّهُمَّ اجعَل هذَا اليَومَ كَفّارَةً لِذُنوبي ، فَإِنّي إنَّما تَعَصَّبتُ لاِبنِ بِنتِ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صلى الله عليه و آله .
فَتَقَدَّمَ رَشيدٌ وضَرَبَهُ ضَربَةً اُخرى فَقَتَلَهُ ، ثُمَّ أمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وهانِئِ بنِ عُروَةَ رَحِمَهُمَا اللّهُ ، فَصُلِبا جَميعا مُنَكَّسَينَ ، وعَزَمَ أن يُوَجِّهَ بِرَأسَيهِما إلى يَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ. ۱

۱۲۵۸.الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد :فَلَمّا اُتِيَ بِمُسلِمٍ ـ وقَد عَرَّسَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِاُمِّ أيّوبَ بِنتِ عُتبَةَ ـ قالَ : فَاُتِيَ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ المُرادِيِّ ، فَلَمّا اُدخِلَ عَلى عُبَيدِ اللّهِ قالَ : اِستَأثَرَ عَلَيَّ الأَميرُ بِالعُرسِ !
قالَ : وهَل أرَدتَ العُرسَ يا هانِئُ ؟ ورَماهُ بِمِحجَنٍ ۲ كانَ في يَدِهِ ، فَارتَجَّ فِي الحائِطِ ، وأمَرَ بِهِ إلَى السّوقِ فَضُرِبَت عُنُقُهُ ، ثُمَّ أمَرَ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ فَقالَ : اِيذَن لي بِالوَصِيَّةِ . . . . ۳

۱۲۵۹.مثير الأحزان :أمَرَ [ابنُ زِيادٍ] بِهانِي بنِ عُروَةَ فَسُحِبَ إلَى الكُناسَةِ ، فَقُتِلَ وصُلِبَ هُناكَ ، وقيلَ : ضَرَبَ عُنُقَهُ فِي السّوقِ غُلامٌ لِعُبَيدِ اللّهِ اسمُهُ رَشيدٌ. ۴

۱۲۶۰.تاريخ الطبري عن عمّار الدهني عن أبي جعفر[ الباقر ] عليه السلام :أمَرَ [ابنُ زِيادٍ ]بِهانِئٍ ، فَسُحِبَ إلَى الكُناسَةِ فَصُلِبَ هُنالِكَ ، وقالَ شاعِرُهُم في ذلِكَ :

فَإِن كُنتِ لا تَدرينَ مَا المَوتُ فَانظُريإلى هانِىً?فِي السّوقِ وَابنِ عَقيلِ
أصابَهُما أمرُ الإِمامِ فَأَصبَحاأحاديثَ مَن يَسعى بِكُلِّ سَبيلِ
أيَركَبُ أسماءُ ۵
الهَماليجَ ۶ آمِناًوَقَد طَلَبَتهُ مَذحِجٌ بِذُحولِ ۷ . ۸

1.الفتوح : ج ۵ ص ۶۱ ، مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۱۳ وفيه «غضبت» بدل «تعصّبت» .

2.المِحْجَنُ : عصا مُعَقّفَةُ الرأس كالصولجان (لسان العرب : ج ۱۳ ص ۱۰۸ «حجن») .

3.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۷ .

4.مثير الأحزان : ص ۳۷ ؛ البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۷ نحوه .

5.إشارة إلى أسماء بن خارجة ؛ لأنّه هو الذي ساق هانئا إلى قصر ابن زياد .

6.الهِمْلاجُ : من البراذين واحد الهماليج ، والهملجة والهملاج : حُسن سير الدابّة في سرعة (لسان العرب : ج ۲ ص ۳۹۳ «هملج») .

7.الذَّحْلُ : الثأر (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۶۳۱ «ذحل») .

8.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۷ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۸ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ كلاهما نحوه ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۱ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۶ عن الإمام زين العابدين عليه السلام وراجع : الإصابة : ج ۲ ص ۷۱ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۴ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
200

فَأَهوى رَأسَهُ إلَى الأَرضِ ، ثُمَّ أتبَعوا رَأسَهُ جَسَدَهُ ، ثُمَّ اُمِرَ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ ، فَاُخرِجَ إلَى السّوقِ ، فَضُرِبَ عُنُقُهُ صَبرا ، وهُوَ يَصيحُ : يا آلَ مُرادٍ ، وهُوَ شَيخُها وزَعيمُها ، وهُوَ يَومَئِذٍ يَركَبُ في أربَعَةِ آلافِ دارِعٍ ، وثَمانِيَةِ آلافِ راجِلٍ ، وإذا أجابَتها أحلافُها ۱ مِن كِندَةَ وغَيرِها ، كانَ في ثَلاثينَ ألفَ دارِعٍ ، فَلَم يَجِد زَعيمُهُم مِنهُم أحَدا فَشَلاً وخِذلانا ۲ .

۱۲۵۶.تاريخ اليعقوبي :فَقاتَلَ [مُسلِمٌ] عُبَيدَ اللّهِ ، فَأَخَذوهُ ، فَقَتَلَهُ عُبَيدُ اللّهِ ، وجَرَّ بِرِجلِهِ فِي السّوقِ ، وقَتَلَ هانِئَ بنَ عُروَةَ ، لِنُزولِ مُسلِمٍ مَنزِلَهُ ، وإعانَتِهِ إيّاهُ ۳ .

۱۲۵۷.الفتوح :ثُمَّ أمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ أن يُخرَجَ فَيُلحَقَ بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، فَقالَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ : أصلَحَ اللّهُ الأَميرَ ، إنَّكَ قَد عَرَفتَ شَرَفَهُ في عَشيرَتِهِ ، وقَد عَرَفَ قَومُهُ أنّي وأسماءَ بنَ خارِجَةَ جِئنا بِهِ إلَيكِ ، فَأنشُدُكَ اللّهَ أيُّهَا الأَميرُ ، إلّا ۴ وَهَبتَهُ لي ، فَإِنّي أخافُ عَداوَةَ أهلِ بَيتِهِ ، وإنَّهُم ساداتُ أهلِ الكوفَةِ ، وأكثَرُهُم عَدَدا .
قالَ : فَزَبَرَهُ ۵ ابنُ زِيادٍ ، ثُمَّ أمَرَ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ فَاُخرِجَ إلَى السّوقِ إلى مَوضِعٍ يُباعُ فيهِ الغَنَمُ ، وهُوَ مَكتوفٌ .
قالَ : وعَلِمَ أنَّهُ مَقتولٌ فَجَعَلَ يَقولُ : وامَذحِجاه ، واعَشيرَتاه ، ثُمَّ أخرَجَ يَدَهُ مِنَ الكِتافِ ، وقالَ : أما مِن شَيءٍ فَأَدفَعُ بِهِ عَن نَفسي ؟! قالَ : فَصَكّوهُ ۶ ثُمَّ أوثَقوهُ كِتافا ، فَقالوا : اُمدُد عُنُقَكَ ، فَقالَ : لا وَاللّهِ ، ما كُنتُ الَّذي اُعينُكُم عَلى نَفسي !

1.الحِلْفُ : المُعاقَدةُ والمُعاهدة على التعاضد والتساعد (لسان العرب : ج ۹ ص ۵۳ «حلف») .

2.مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۹ .

3.تاريخ اليعقوبي : ج ۲ ص ۲۴۳ .

4.في المصدر : «إنّما» ، والتصويب من مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي .

5.تَزبُرُه : أي تنهرُه وتُغلظ له في القول والردّ (النهاية : ج ۲ ص ۲۹۳ «زبر») .

6.الصَّكُّ : الضرب الشديد بالشيء العريض (لسان العرب : ج ۱۰ ص ۴۵۶ «صكك») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8039
صفحه از 458
پرینت  ارسال به