199
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

عَصا أو سِكّينٍ أو حَجَرٍ أو عَظمٍ يُجاحِشُ ۱ بِهِ رَجُلٌ عَن نَفسِهِ .
قالَ : ووَثَبوا إلَيهِ فَشَدّوهُ وَثاقا ، ثُمَّ قيلَ لَهُ : اُمدُد عُنُقَكَ ، فَقالَ : ما أنَا بِها مُجدٍ سَخِيٌّ ، وما أنَا بِمُعينِكُم عَلى نَفسي .
قالَ : فَضَرَبَهُ مَولىً لِعُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ـ تُركِيٌّ يُقالُ لَهُ رَشيدٌ ـ بِالسَّيفِ فَلَم يَصنَع سَيفُهُ شَيئا ، فَقالَ هانِئٌ : إلَى اللّهِ المَعادُ ، اللّهُمَّ إلى رَحمَتِكَ ورِضوانِكَ . ثُمَّ ضَرَبَهُ اُخرى فَقَتَلَهُ .
قالَ : فَبَصُرَ بِهِ عَبدُ الرَّحمنِ بنُ الحُصَينِ المُرادِيُّ بِخازِرَ ۲ ، وهُوَ مَعَ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، فَقالَ النّاسُ : هذا قاتِلُ هانِئِ بنِ عُروَةَ ، فَقالَ ابنُ الحُصَينِ : قَتَلَنِي اللّهُ إن لَم أقتُلهُ أو اُقتَل دونَهُ ، فَحَمَلَ عَلَيهِ بِالرُّمحِ فَطَعَنَهُ فَقَتَلَهُ. ۳

۱۲۵۴.تاريخ الطبري عن الحسين بن نصر :أرسَلَ [ابنُ زِيادٍ] إلى هانِئٍ فَأَتاهُ ، فَقالَ : ألَم اُوَقِّركَ ؟ ألَم اُكرِمكَ ؟ ألَم أفعَل بِكَ ؟ قالَ : بَلى ، قالَ : فَما جَزاءُ ذلِكَ ؟ قالَ : جَزاؤُهُ أن أمنَعَكَ . قالَ : تَمنَعُني ؟! قالَ : فَأَخَذَ قَضيبا مَكانَهُ فَضَرَبَهُ بِهِ ، وأمَرَ فَكُتِفَ ثُمَّ ضُرِبَ عُنُقُهُ . فَبَلَغَ ذلِكَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ ، فَخَرَجَ. ۴

۱۲۵۵.مروج الذهب :فَأَصعَدوهُ [أي مُسلِما] إلى أعلَى القَصرِ، فَضَرَبَ بُكَيرٌ الأَحمَرِيُّ عُنُقَهُ،

1.اُجاحِشُ : أي اُحامي واُدافع (النهاية : ج ۱ ص ۲۴۱ «جحش») .

2.خازِر : هو نهر بين إربل والموصل ، وهو موضع كانت عنده وقعة بين عبيد اللّه بن زياد وإبراهيم بن مالك الأشتر في أيّام المختار ، ويومئذٍ قُتل ابن زياد ، وذلك سنه ۶۶ ه (معجم البلدان : ج ۲ ص ۳۳۷) وراجع: الخريطة رقم ۵ في آخر المجلّد ۵ .

3.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۸ ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۶۳ و ليس فيه ذيله من «قال : فبصر» ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۸ وراجع: الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۰۸ وأنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۴۰ و الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۴ والملهوف : ص ۱۲۲ و إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۴ والمحبّر : ص ۴۸۰ .

4.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۱ وراجع : أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۴۳ والعقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۴ والمحاسن والمساوئ : ص ۶۰ والإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۹ والمحن : ص ۱۴۵ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
198

الكوفة . ۱
كان هاني يبلغ من العمر عند شهادته حوالي تسعين سنة . ۲

۱۲۵۳.تاريخ الطبري عن عون بن أبي جحيفة :قامَ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ فَكَلَّمَهُ في هانِئِ بنِ عُروَةَ ، وقالَ : إنَّكَ قَد عَرَفتَ مَنزِلَةَ هانِئِ بنِ عُروَةَ فِي المِصرِ ، وبَيتَهُ فِي العَشيرَةِ ، وقَد عَلِمَ قَومُهُ أنّي وصاحِبي سُقناهُ إلَيكَ ، فَأَنشُدُكَ اللّهَ لَمّا وَهَبتَهُ لي ، فَإِنّي أكرَهُ عَداوَةَ قَومِهِ ؛ هُم أعَزُّ أهلِ المِصرِ ، وعُدَدُ أهلِ اليَمَنِ !
قالَ : فَوَعَدَهُ أن يَفعَلَ ، فَلَمّا كانَ مِن أمرِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ما كانَ ، بَدا لَهُ فيهِ ، وأبى أن يَفِيَ لَهُ بِما قالَ .
قالَ : فَأَمَرَ بِهانِئِ بنِ عُروَةَ حينَ قُتِلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، فَقالَ : أخرِجوهُ إلَى السّوقِ ۳ فَاضرِبوا عُنُقَهُ ، قالَ : فَاُخرِجَ بِهانِئٍ حَتَّى انتَهى إلى مَكانٍ مِنَ السّوقِ كانَ يُباعُ فيهِ الغَنَمُ ، وهُوَ مَكتوفٌ ، فَجَعَلَ يَقولُ : وامَذحِجاه ، ولا مَذحِجَ لِيَ اليَومَ ، وامَذحِجاه ، أينَ مِنّي مَذحِجٌ ؟
فَلَمّا رَأى أنَّ أحَدا لا يَنصُرُهُ ، جَذَبَ يَدَهُ فَنَزَعَها مِنَ الكِتافِ ۴ ، ثُمَّ قالَ : أما مِن

1.والمشهور أنّ شهادة هاني كانت بعد شهادة مسلم (راجع: تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۸ ، مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۹ ، تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲) وبما أنّ شهادة مسلم كانت في التاسع من ذي الحجّة حسب النقل المشهور ، فإنّ شهادة هاني كانت في التاسع منه أيضا ، ولكنّ بعض النقول ذكرت أنّ شهادة مسلم كانت في الثامن من ذي الحجّة (راجع: ص ۱۹۳ «مدّة مقام مسلم في الكوفة») كما جاء في رواية أنّ شهادة هاني كانت قبل ثورة مسلم ( تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۹۱ ، الأخبار الطوال : ص ۲۳۸) ، وعلى هذا الأساس تكون شهادة هاني في الثامن من ذي الحجّة .

2.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۰ ، الإصابة : ج ۶ ص ۴۴۵ وفيهما : «ابن بضع وتسعين سنة» .

3.راجع : الخريطة رقم ۱ في آخر هذا المجلّد .

4.الكِتاف : الحَبلُ تُشدُّ به (المصباح المنير : ص ۵۲۵ «كتف») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8121
صفحه از 458
پرینت  ارسال به