191
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

نَعَم ، قالَ : فَما كانَ يَقولُ وأنتُم تَصعَدونَ بِهِ لِتَقتُلوهُ ؟ قالَ : كانَ يُكَبِّرُ ويُسَبِّحُ اللّهَ ، ويُهَلِّلُ ويَستَغفِرُ اللّهَ ، فَلَمّا أدنَيناهُ لِنَضرِبَ عُنُقَهُ ، قالَ : اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا وكَذَّبونا ، ثُمَّ خَذَلونا وقَتَلونا .
فَقُلتُ : الحَمدُ للّهِِ الَّذي أقادَني مِنكَ ، وضَرَبتُهُ ضَربَةً لَم تَعمَل شَيئا ، فَقالَ لي [مُسلِمٌ] : أوَ ما يَكفيكَ ، وفي خَدشٍ مِنّي وَفاءٌ بِدَمِكَ أيُّهَا العَبدُ ؟!
قالَ ابنُ زِيادٍ : أوَ فَخرا عِندَ المَوتِ !
قالَ : وضَرَبتُهُ الثّانِيَةَ فَقَتَلتُهُ ، ثُمَّ أتبَعنا رَأسَهُ جَسَدَهُ. ۱

۱۲۴۰.الثقات لابن حبّان :وأدخَلوهُ [أي مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ] عَلى عُبَيدِ اللّهِ ، فَاُصعِدَ القَصرَ وهُوَ يَقرَأُ ويُسَبِّحُ ويُكَبِّرُ ويَقولُ : اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا ، وكَذَّبونا ، ثُمَّ خَذَلونا ، حَتّى دُفِعنا إلى ما دُفِعنا إلَيهِ .
ثُمَّ أمَرَ عُبَيدُ اللّهِ بِضَربِ رَقَبَةِ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، فَضَرَبَ رَقَبَةَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ بُكَيرُ بنُ حُمرانَ الأَحمَرِيُّ عَلى طَرَفِ الجِدارِ ، فَسَقَطَت جُثَّتُهُ ، ثُمَّ أتَبَعَ رَأسَهَ جَسَدَهُ. ۲

۱۲۴۱.الأخبار الطوال :أمَرَ ابنُ زِيادٍ بِمُسلِمٍ فَرُقِيَ بِهِ إلى ظَهرِ القَصرِ ، فَاُشرِفَ بِهِ عَلَى النّاسِ ، وهُم عَلى بابِ القَصرِ مِمّا يَلِي الرَّحَبَةَ ۳ ، حَتّى إذا رَأَوهُ ضُرِبَت عُنُقُهُ هُناكَ ، فَسَقَطَ رَأسُهُ إلَى الرَّحَبَةِ ، ثُمَّ اُتبِعَ الرَّأسُ بِالجَسَدِ . وكانَ الَّذي تَوَلّى ضَربَ عُنُقِهِ أَحمَرُ بنُ بُكَيرٍ ۴ .

1.مروج الذهب : ج ۳ ص ۶۹ .

2.الثقات لابن حبّان : ج ۲ ص ۳۰۸ وراجع : تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۶ وسير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۸ والإصابة : ج ۲ ص ۷۱ .

3.رَحَبَةُ المكان ـ كالمسجد والدار ـ بالتحريك وتُسكّن : ساحته ومتّسعه (تاج العروس : ج ۲ ص ۱۸ «رحب») .

4.الأخبار الطوال : ص ۲۴۱ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
190

ثُمَّ قالَ ابنُ زِيادٍ : أينَ هذَا الَّذي ضَرَبَ ابنُ عَقيلٍ رَأسَهُ بِالسَّيفِ وعاتِقَهُ ؟ فَدُعِيَ فَقالَ : اِصعَد فَكُن أنتَ الَّذي تَضرِبُ عُنُقَهُ .
فَصَعِدَ بِهِ وهُوَ يُكَبِّرُ ويَستَغفِرُ ، ويُصَلّي عَلى مَلائِكَةِ اللّهِ وَرُسُلِهِ ، وهُوَ يَقولُ : اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ غَرّونا وكَذَّبونا وأذَلّونا .
واُشرِفَ بِهِ عَلى مَوضِعِ الجَزّارينَ اليَومَ ، فَضُرِبَت عُنُقُهُ ، واُتبِعَ جَسَدُهُ رَأسَهُ .
قالَ أبو مِخنَفٍ : حَدَّثَنِي الصَّقعَبُ بنُ زُهَيرٍ ، عَن عَوفِ بنِ أبي جُحَيفَةَ ، قالَ : نَزَلَ الأَحمَرِيُّ بُكَيرُ بنُ حُمرانَ الَّذي قَتَلَ مُسلِما ، فَقالَ لَهُ ابنُ زِيادٍ : قَتَلتَهُ ؟ قالَ : نَعَم ، قالَ : فَما كانَ يَقولُ وأنتُم تَصعَدونَ بِهِ ؟ قالَ : كانَ يُكَبِّرُ ويُسَبِّحُ ويَستَغفِرُ ، فَلَمّا أدنَيتُهُ لِأَقتُلَهُ ، قالَ : اللّهُمَّ احكُم بَينَنا وبَينَ قَومٍ كَذَّبونا وغَرّونا ، وخَذَلونا وقَتَلونا .
فَقُلتُ لَهُ : اُدنُ مِنّي ، الحَمدُ للّهِِ الَّذي أقادَني ۱ مِنكَ ، فَضَرَبتُهُ ضَربَةً لَم تُغنِ شَيئا . فَقالَ [مُسلِمٌ] : أما تَرى في خَدَشٍ تَخدِشنيهِ وَفاءً مِن دَمِكَ أيُّهَا العَبدُ ؟
فَقالَ ابنُ زِيادٍ : أوَ فَخرا عِندَ المَوتِ !
قالَ : ثُمَّ ضَرَبتُهُ الثّانِيَةَ فَقَتَلتُهُ. ۲

۱۲۳۹.مروج الذهب :اُدخِلَ إلَى ابنِ زِيادٍ ، فَلَمَّا انقَضى كَلامُهُ ، ومُسلِمٌ يُغلِظُ لَهُ فِي الجَوابِ ، أمَرَ بِهِ فاُصعِدَ إلى أعلَى القَصرِ ، ثُمَّ دَعا الأَحمَرِيَّ ـ الَّذي ضَرَبَهُ مُسلِمٌ ـ فَقالَ : كُن أنتَ الَّذي تَضرِبُ عُنُقَهُ ، لِتَأخُذَ بِثَأرِكَ مِن ضَربَتِهِ ، فَأَصعَدوهُ إلى أعلَى القَصرِ ، فَضَرَبَ بُكَيرٌ الأَحمَرِيُّ عُنُقَهُ ، فَأَهوى رَأسُهُ إلَى الأَرضِ ، ثُمَّ أتبَعوا رَأسَهُ جَسَدَهُ ... .
ثُمَّ دَعَا ابنُ زِيادٍ بِبُكَيرِ بنِ حُمرانَ الَّذي ضَرَبَ عُنُقَ مُسلِمٍ ، فَقالَ : أقَتَلتَهُ ؟ قالَ :

1.القَوَد : القصاص (الصحاح : ج ۲ ص ۵۲۸ «قود») .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۸ ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۴ نحوه وراجع : أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۴۰ ومقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۹ والبداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۷ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8414
صفحه از 458
پرینت  ارسال به