187
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

فَقالَ لَهُ عُبَيدُ اللّهِ : ما قالَ لَكَ هذا ؟ قالَ : قالَ لي كَذا وكَذا ، وجاءَ عُبَيدَ اللّهِ فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ ۱ ، فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ : إنَّهُ لا يَخونُ الأَمينُ ، ولكِنَّهُ قَد يُؤتَمَنُ الخائِنُ. ۲

۴ / ۳۴

شَهادَةُ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ

كان مسلم بن عقيل عليه السلام أحد أبرز وجوه النهضة الحسينية ، وقد بُعث إلى الكوفة مندوباً عن الإمام عليه السلام بهدف إقامة أرضية الثورة ومقدماتها. ۳
كنيته أبو داوود ، ۴ وكان من رواة الحديث ، ۵ وكان يشبه رسول اللّه صلى الله عليه و آله . ۶ ويعتبر أشجع أولاد عقيل بن أبي طالب . ۷ والدته اُمّ ولد ، ۸ واسمها حُليّة ، ۹ وكان والده عقيل اشتراها من

1.كذا في المصدر ، وهذه العبارة لا تتناسب مع التي قبلها ، والظاهر زيادة إحداهما .

2.الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۶۷ .

3.راجع : ص ۳۴ (الفصل الثالث / إشخاص الإمام عليه السلام مندوبه الخاصّ إلى الكوفة وكتابه إلى أهلها) و ص ۴۹ (الفصل الرابع / تقارير حول ما جرى في طريق الكوفة) .

4.الثقات لابن حبّان : ج ۵ ص ۳۹۱ .

5.التاريخ الكبير : ج ۷ ص ۲۶۶ ، الثقات لابن حبّان : ج ۵ ص ۳۹۱ .

6.المعارف لابن قتيبة : ص ۲۰۴ ، أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۴ وفيه : «كان أرجل ولد عقيل وأشجعها [أرجل أي أكمل]» .

7.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۴۶۹ ، الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۴۲ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۸۶ ، المعارف لابن قتيبة : ص ۲۰۴ بزيادة «وقال بعضهم : كانت اُمّ مسلم بن عقيل نبطية من آل فرزندا» ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۱ ، الحدائق الوردية : ج ۱ ص ۱۲۱ ، عمدة الطالب : ص ۳۲ .

8.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۴۳ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۸۶ ، الطبقات الكبرى : ج ۴ ص ۴۲ وفيه : «خليلة» ، تاريخ خليفة بن خيّاط : ص ۱۷۹ وفيه : «اُمّه فتاة تُدعى حلبة» ؛ لباب الأنساب : ج ۱ ص ۳۷۶ وفيه «حلبة» ، الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۷۱وفيه «حبلة» ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۲۱ وفيه «جبلة» .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
186

يَأتِيَكَ مِن غَلَّتي بِالمَدينَةِ ، وجُثَّتي فَاطلُبها مِنِ ابنِ زِيادٍ فَوارِها ، وَابعَث إلَى الحُسَينِ عليه السلام مَن يَرُدُّهُ .
فَقالَ عُمَرُ لِابنِ زِيادٍ : أتَدري ما قالَ ؟ قالَ : اُكتُم ما قالَ لَكَ . قالَ : أتَدري ما قالَ لي ؟ قالَ : هاتِ ، فَإِنَّهُ لا يَخونُ الأَمينُ ، ولا يُؤتَمَنُ الخائِنُ ۱ . قالَ : كَذا وكَذا .
قالَ : أمّا مالُكَ ، فَهُوَ لَكَ ولَسنا نَمنَعُكَ مِنهُ ، فَاصنَع فيهِ ما أحبَبتَ . وأمّا حُسَينٌ ، فَإِنَّهُ إن لَم يُرِدنا لَم نُرِدهُ ، وإن أرادَنا لَم نَكُفَّ عَنهُ . وأمّا جُثَّتُهُ ، فَإِنّا لا نُشَفِّعُكَ فيها ؛ فَإِنَّهُ لَيسَ لِذلِكَ مِنّا بِأَهلٍ ، وقَد خالَفَنا وحَرَصَ عَلى هَلاكِنا .
ثُمَّ قالَ ابنُ زِيادٍ لِمُسلِمٍ : قَتَلَنِي اللّهُ إن لَم أقتُلكَ قِتلَةً لَم يُقتَلها أحَدٌ مِنَ النّاسِ فِي الإِسلامِ . قالَ : أما إنَّكَ أحَقُّ مَن أحدَثَ فِي الإِسلامِ ما لَيسَ فيهِ ، أما إنَّكَ لَم تَدَع سوءَ القِتلَةِ ، وقُبحَ المُثلَةِ ، وخُبثَ السّيرَةِ ، ولُؤمَ الغيلَةِ ، لِمَن هُوَ أحَقُّ بِهِ مِنكَ .
ثُمَّ قالَ ابنُ زِيادٍ : اِصعَدوا بِهِ فَوقَ القَصرِ فَاضرِبوا عُنُقَهُ. ۲

۱۲۳۶.الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد :قالَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ لِعُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ] : اِيذَن لي فِي الوَصِيَّةِ ، فَقالَ : أوصِ ، فَدَعا عُمَرَ بنَ سَعدٍ ، لِلقَرابَةِ بَينَهُ وبَينَ الحُسَينِ عليه السلام ، فَقالَ لَهُ : إنَّ الحُسَينَ عليه السلام قَد أقبَلَ في سِيافِهِ وتِراسِهِ ۳ ، واُناسٌ مِن وُلدِهِ وأهلِ بَيتِهِ ، فَابعَث إلَيهِ مَن يُحَذِّرُهُ ويُنذِرُهُ فَيَرجِعَ ؛ فَقَد رَأَيتُ مِن خِذلانِ أهلِ الكوفَةِ ما قَد رَأَيتُ .

1.في أكثر النقول جاء هكذا : « ... ولكن قد يُؤتمن الخائن» .

2.مقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۸ وراجع : مثير الأحزان : ص ۳۶ .

3.التُّرسُ من السلاح : المُتوقّى بها ، جمعه تِراس (تاج العروس : ج ۸ ص ۲۱۵ «ترس») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8236
صفحه از 458
پرینت  ارسال به