فَقالَ : وما أنتَ وذاكَ ؟ وجَرى بَينَهُما كَلامٌ ، فَقَتَلَهُ. ۱
۱۲۳۰.أنساب الأشراف عن عوانة :جَرى بَينَ ابنِ عَقيلٍ وَابنِ زِيادٍ كَلامٌ ، فَقالَ لَهُ [ابنُ زِيادٍ] : إيهِ يَابنَ حُلَيّةَ ۲ ، فَقالَ لَهُ ابنُ عَقيلٍ : حُلَيّةُ خَيرٌ مِن سُمَيَّةَ ۳ وأعَفُّ. ۴
۴ / ۳۳
وَصايا مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ
۱۲۳۱.أنساب الأشراف :اُتِيَ بِهِ [أي بِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ] ابنَ زِيادٍ ، وقَد آمَنَهُ ابنُ الأَشعَثِ ، فَلَم يُنفَذ أمانُهُ ، فَلَمّا وَقَفَ مُسلِمٌ بَينَ يَدَيهِ ، نَظَرَ إلى جُلَسائِهِ ، فَقالَ لِعُمَرَ بنِ سَعدِ بنِ أبي وَقّاصٍ : إنَّ بَيني وبَينَكَ قَرابَةً أنتَ تَعلَمُها ، فَقُم مَعي حَتّى اُوصِيَ إلَيكَ ، فَامتَنَعَ ، فَقالَ ابنُ زِيادٍ : قُم إلَى ابنِ عَمِّكَ .
فَقامَ ، فَقالَ [مُسلِمٌ] : إنَّ عَلَيَّ بِالكوفَةِ سَبعَمِئَةِ دِرهَمٍ مُذ قَدِمتُها ، فَاقضِها عَنّي ، وَانظُر جُثَّتي فَاطلُبها مِنِ ابنِ زِيادٍ فَوارِها ، وَابعَث إلَى الحُسَينِ مَن يَرُدُّهُ . فَأَخبَرَ عُمَرُ بنُ سَعدٍ ابنَ زِيادٍ بِما قالَ لَهُ .
فَقالَ : أمّا مالُكَ ، فَهُوَ لَكَ تَصنَعُ فيهِ ما شِئتَ ، وأمّا حُسَينٌ ، فَإِنَّهُ إن لَم يُرِدنا لَم نُرِدهُ ، وأمّا جُثَّتُهُ ، فإنّا لا نُشَفِّعُكَ فيها ؛ لِأَنَّهُ قَد جَهَدَ أن يُهلِكَنا ، ثُمَّ قالَ : وما نَصنَعُ بِجُثَّتِهِ بَعدَ قَتلِنا إيّاهُ ؟ ! ۵
1.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۹ .
2.حليّة: اسم اُمّ مسلم وكانت جارية عفيفة (راجع: ص ۱۸۷ «شهادة مسلم بن عقيل»).
3.سميّة: اسم جدّة عبيد اللّه وكانت سيّئة السمعة (راجع : مروج الذهب: ج ۳ ص ۱۵ والكامل في التاريخ: ج ۲ ص ۴۶۹).
4.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۴۳ .
5.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۹ .