157
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

أيُّهَا الأَميرُ ! إنَّكَ بَعَثتَني إلى أسَدٍ ضِرغامٍ ، وسَيفٍ حُسامٍ ، في كَفِّ بَطَلٍ هُمامٍ ، مِن آلِ خَيرِ الأَنامِ . ۱

۱۲۰۴.البداية والنهاية :دَخَلوا عَلَيهِ [أي عَلى مُسلِمٍ] فَقامَ إلَيهِم بِالسَّيفِ ، فَأَخرَجَهُم مِنَ الدّارِ ثَلاثَ مَرّاتٍ ، واُصيبَت شَفَتُهُ العُليا وَالسُّفلى ، ثُمَّ جَعَلوا يَرمونَهُ بِالحِجارَةِ ، ويُلهِبونَ النّارَ في أطنابِ القَصَبِ ، فَضاقَ بِهِم ذَرعا ، فَخَرَجَ إلَيهِم بِسَيفِهِ فَقاتَلَهُم . ۲

۱۲۰۵.الأخبار الطوال :قالَ [ابنُ زِيادٍ] لِعُبَيدِ بنِ حُرَيثٍ : اِبعَث مِئَةَ رَجُلٍ مِن قُرَيشٍ ۳ ، وكَرِهَ أن يَبعَثَ إلَيهِ غَيرَ قُرَيشٍ ۴ خَوفا مِنَ العَصَبِيَّةِ أن تَقَعَ ، فَأَقبَلوا حَتّى أتَوا الدّارَ الَّتي فيها مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ فَفَتَحوها ، فَقاتَلَهُم ، فَرُمِيَ فَكُسِرَ فوهُ واُخِذَ ، فَاُتِيَ بِبَغلَةٍ فَرَكِبَها ، وصاروا بِهِ إلَى ابنِ زِيادٍ. ۵

۱۲۰۶.العقد الفريد عن أبي عبيد القاسم بن سلام :اُرسِلَ إلى مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، فَخَرَجَ إلَيهِم بِسَيفِهِ ، فَما زالَ يُقاتِلُهُم حَتّى أثخَنوهُ بِالجِراحِ ، فَأَسَروهُ. ۶

۴ / ۲۸

أسرُ مسلِمٍ بَعدَ أن اُثخِنَ بِالجِراحِ

۱۲۰۷.الملهوف :ولَمّا قَتَلَ مُسلِمٌ مِنهُم جَماعَةً ، نادى إلَيهِ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ : يا مُسلِمُ ! لَكَ

1.المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۳ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۴ .

2.البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۵ .

3.الظاهر أنّ الصواب : «قيس» ، كما في تاريخ الطبري وغيره (راجع : ص ۱۵۲ ح ۱۱۹۵) .

4.الظاهر أنّ الصواب : «قيس» هنا أيضا .

5.الأخبار الطوال : ص ۲۴۰ .

6.العقد الفريد : ج ۳ ص ۳۶۵ ، المحاسن والمساوئ : ص ۶۰ عن أبي معشر ، الإمامة والسياسة : ج ۲ ص ۹ ، المحن : ص ۱۴۵ ، جواهر المطالب : ج ۲ ص ۲۶۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
156

أصحابِكَ ثُلمَةً عَظيمَةً!!
فَأَرسَلَ إلَيهِ مُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ : أيُّهَا الأَميرُ ، أتَظُنُّ أنَّكَ بَعَثتَني إلى بَقّالٍ مِن بَقاقيلِ الكوفَةِ ، أو جُرمُقانِيٍّ مِن جَرامِقَةِ الحيرَةِ ؟ أفَلا تَعلَمُ أيُّهَا الأَميرُ ، أنَّكَ بَعَثتَني إلى أسَدٍ ضِرغامٍ ۱ ، وبَطَلٍ هُمامٍ ؛ في كَفِّهِ سَيفٌ حُسامٌ ۲ ، يَقطُرُ مِنهُ المَوتُ الزُّؤامُ ۳ !
فَأَرسَلَ إلَيهِ ابنُ زِيادٍ : أن أعطِهِ الأَمانَ ؛ فَإِنَّكَ لَن تَقدِرَ عَلَيهِ إلّا بِالأَمانِ المُؤَكَّدِ بِالأَيمانِ. ۴

۱۲۰۲.الملهوف :خَرَجَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ] وَحيدا في سِكَكِ الكوفَةِ ، حَتّى وَقَفَ عَلى بابِ امرَأَةٍ يُقالُ لَها : طَوعَةُ ، فَطَلَبَ مِنها ماءً فَسَقَتهُ ، ثُمَّ استَجارَها فَأَجارَتهُ ، فَعَلِمَ بِهِ وَلَدُها فَوَشَى الخَبَرَ إلى عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ، فَأَحضَرَ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ وضَمَّ إلَيهِ جَماعَةً ، وأنفَذَهُ لإِحضارِ مُسلِمٍ ، فَلَمّا بَلَغوا دارَ المَرأَةِ ، وسَمِعَ مُسلِمٌ وَقعَ حَوافِرِ الخَيلِ ، لَبِسَ دِرعَهُ ، ورَكِبَ فَرَسَهُ ، وجَعَلَ يُحارِبُ أصحابَ عُبَيدِ اللّهِ . ۵

۱۲۰۳.المناقب لابن شهر آشوب :أنفَذَ عُبَيدُ اللّهِ عَمرَو بنَ حُرَيثٍ المَخزومِيَّ ، ومُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ ، في سَبعينَ رَجُلاً حَتّى أطافوا بِالدّارِ ، فَحَمَلَ مُسلِمٌ عَلَيهِم وهُوَ يَقولُ :

هُوَ المَوتُ فَاصنَع وَيكَ ما أنتَ صانِعُفَأَنتَ بِكَأسِ المَوتِ لا شَكَّ جارِعُ
فَصَبرٌ لِأَمرِ اللّهِ جَلَّ جَلالُهُفَحُكمُ قَضاءِ اللّهِ فِي الخَلقِ ذايعُ
فَقَتَلَ مِنهُم واحِدا وأربَعينَ رَجُلاً ، فَأَنفَذَ ابنُ زِيادٍ اللّائِمَةَ إلَى ابنِ الأَشعَثِ، فَقالَ:

1.الضِرْغام : وهو الضاري الشديد المقدام من الاُسود (النهاية : ج ۳ ص ۸۶ «ضرغم») .

2.الحُسامُ : السيف القاطع (الصحاح : ج ۵ ص ۱۸۹۹ «حسم») .

3.موت زؤام : أي موت كريه ، أو عاجل ، أو سريع مُجهِزْ (تاج العروس : ج ۱۶ ص ۳۱۲ «زأم») .

4.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۸ ، الفتوح : ج ۵ ص ۵۳ نحوه ؛ بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۴ .

5.الملهوف : ص ۱۱۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4552
صفحه از 458
پرینت  ارسال به