إلَيهِ ـ فَقالَ لَها : يا أمَةَ اللّهِ اسقيني ماءً ، فَسَقَتهُ وقالَت : مَن أنتَ ؟ فَقالَ : أنَا مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، فَقالَت : اُدخُل ، فَدَخَلَ .
وكانَتِ المَرأَةُ اُمَّ مَولىً لِمُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ ، فَعَرَفَهُ ابنُها ، فَانطَلَقَ فَأَخبَرَ ابنَ الأَشعَثِ ، فَأَخبَرَ ابنَ زِيادٍ. ۱
۱۱۸۲.مثير الأحزان :دَخَلَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ] المَسجِدَ يُصَلّي ، وطَلَعَ مُتَوَجِّها نَحوَ بابِ كِندَةَ ، فَإِذا هُوَ وَحدَهُ لا يَدري أينَ يَذهَبُ ، حَتّى وَصَلَ إلى دورِ بَني جَبَلَةَ ، فَتَوَقَّفَ عَلى بابِ امرَأَةٍ اسمُها «طَوعَةُ» ، وهِيَ تَنتَظِرُ وَلَدَها وَاسمُهُ بِلالٌ ، فَاستَسقاها فَسَقَتهُ ، وأشعَرَها بِأَمرِهِ ، فَأَدخَلَتهُ. ۲
۱۱۸۳.المناقب لابن شهر آشوب :مَشى [مُسلِمٌ] حَتّى أتى إلى بابِ امرَأَةٍ يُقالُ لَها : طَوعَةُ ، كانَت اُمَّ وَلَدِ مُحَمَّدِ بنِ الأَشعَثِ ، فَتَزَوَّجَها اُسَيدٌ الحَضرَمِيُّ فَوَلَدَت لَهُ بِلالاً ، وكانَ بِلالٌ خَرَجَ مَعَ النّاسِ واُمُّهُ قائِمَةٌ تَنتَظِرُهُ ، فَقالَ لَها مُسلِمٌ : يا أمَةَ اللّهِ اسقيني ، فَسَقَتهُ وجَلَسَ .
فَقالَت لَهُ : يا عَبدَ اللّهِ اذهَب إلى أهلِكَ ، فَسَكَتَ ، ثُمَّ عادَت فَسَكَتَ .
فَقالَت : سُبحانَ اللّهِ ، قُم إلى أهلِكَ ! فَقالَ : ما لي في هذَا المِصرِ مَنزِلٌ ولا عَشيرَةٌ .
قالَت : فَلَعَلَّكَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ ، فَآوَتهُ ، فَلَمّا دَخَلَ بِلالٌ عَلى اُمِّهِ وَقَفَ عَلَى الحالِ ونامَ. ۳
۱۱۸۴.الفتوح :دَخَلَ مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ المَسجِدَ الأَعظَمَ لِيُصَلِّيَ المَغرِبَ ، وتَفَرَّقَ عَنهُ العَشَرَةُ ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ استوى عَلى فَرَسِهِ ومَضى في بَعضِ أزِقَّةِ الكوفَةِ ، وقَد اُثخِنَ