اِنصَرِف ، النّاسُ يَكفونَكَ . ويَجيءُ الرَّجُلُ إلَى ابنِهِ أو أخيهِ فَيَقولُ : غَدا يَأتيكَ أهلُ الشّامِ ، فَما تَصنَعُ بِالحَربِ وَالشَّرِّ ؟ اِنصَرِف! فَيَذهَبُ بِهِ .
فَما زالوا يَتَفَرَّقونَ ويَتَصَدَّعونَ ، حَتّى أمسَى ابنُ عَقيلٍ وما مَعَهُ ثَلاثونَ نَفسا في المَسجِدِ ، حَتّى صُلِّيَتِ المَغرِبُ ، فَما صَلّى مَعَ ابنِ عَقيلٍ إلّا ثَلاثونَ نَفسا. ۱
۱۱۷۱.تاريخ الطبري عن عمّار الدّهني عن أبي جعفر[ الباقر ] عليه السلام :بَعَثَ عُبَيدُ اللّهِ إلى وُجوهِ أهلِ الكوفَةِ فَجَمَعَهُم عِندَهُ فِي القَصرِ ، فَلَمّا سارَ إلَيهِ مُسلِمٌ فَانتَهى إلى بابِ القَصرِ ، أشرَفوا عَلى عَشائِرِهِم فَجَعَلوا يُكَلِّمونَهُم ويَرُدّونَهُم ، فَجَعَلَ أصحابُ مُسلِمٍ يَتَسَلَّلونَ حَتّى أمسى في خَمسِمِئَةٍ ، فَلَمَّا اختَلَطَ الظَّلامُ ذَهَبَ اُولئِكَ أيضا. ۲
۱۱۷۲.الأخبار الطوال :لَمّا سَمِعَ أصحابُ مُسلِمٍ مَقالَتَهُم [أي مَقالَةَ وُجوهِ أهلِ الكوفَةِ ]فَتَروا بَعضَ الفُتورِ .
وكانَ الرَّجُلُ مِن أهلِ الكوفَةِ يَأتِي ابنَهُ وأخاهُ وابنَ عَمِّهِ فَيقولُ : اِنصَرِف ؛ فَإِنَّ النّاسَ يَكفونَكَ ، وتَجيءُ المَرأَةُ إلَى ابنِها وزَوجِها وأخيها فَتَتَعَلَّقُ بِهِ حَتّى يَرجِعَ . فَصَلّى مُسلِمٌ العِشاءَ فِي المَسجِدِ ، وما مَعَهُ إلّا زُهاءُ ثَلاثينَ رَجُلاً. ۳
۱۱۷۳.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :لَمّا سَمِعَ ذلِكَ [أي مَقالَةَ الأَشرافِ] النّاسُ ، جَعَلوا
1.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۷۱ ، مقاتل الطالبيّين : ص ۱۰۴ وليس فيه ذيله ، الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۱ ، البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۵ كلاهما نحوه ؛ الإرشاد : ج ۲ ص ۵۴ ، روضة الواعظين : ص ۱۹۳ ، إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۴۲ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۵۰ وراجع : المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء : ج ۱ ص ۱۸۹ والمناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۳.
2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۵۰ ، تهذيب الكمال : ج ۶ ص ۴۲۶ ، تهذيب التهذيب : ج ۱ ص ۵۹۱ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۳۰۷ ، الإصابة : ج ۲ ص ۷۰ كلاهما نحوه ؛ الأمالي للشجري : ج ۱ ص ۱۹۱ ، الحدائق الورديّة : ج ۱ ص ۱۱۶ عن الإمام زين العابدين عليه السلام وراجع : تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء : ج ۱ ص ۱۸۹ .
3.الأخبار الطوال : ص ۲۳۹ .