139
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

لَيَحرِمَنَّكُمُ العَطاءَ ولَيُفَرِّقَنَّ مُقاتِلَتَكُم في مَغازي أهلِ الشّامِ ؛ ولَيَأخُذَنَّ البَريءَ بِالسَّقيمِ ، وَالشّاهِدَ بِالغائِبِ ، حَتّى لا يُبقي مِنكُم بَقِيَّةً مِن أهلِ المَعصِيَةِ إلّا أذاقَها وَبالَ أمرِها. ۱

۱۱۶۸.تذكرة الخواصّ :كانَ عِندَ ابنِ زِيادٍ وُجوهُ أهلِ الكوفَةِ ، فَقالَ لَهُم : قوموا فَفَرِّقوا عَشائِرَكُم عَن مُسلِمٍ ، وإلّا ضَرَبتُ أعناقَكُم .
فَصَعِدوا عَلَى القَصرِ وجَعَلوا يُكَلِّمونَهُم ، فَتَفَرَّقَ مَن كانَ مَعَ مُسلِمٍ ، وتَسَلَّلوا عَنهُ. ۲

۴ / ۲۱

تَفَرُّقُ النّاسِ عَنِ ابنِ عَقيلٍ

۱۱۶۹.أنساب الأشراف :وَجَّهَ [ابنُ زِيادٍ] مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ بنِ قَيسٍ ، وكَثيرَ بنَ شِهابٍ الحارِثِيَّ ، وعِدَّةً مِنَ الوُجوِهِ ، لِيُخَذِّلُوا النّاسَ عَن مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ وَالحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ عليه السلام ، ويَتَوَعَّدونَهُم بِيَزيدَ بنِ مُعاوِيَةَ وخُيولِ أهلِ الشّامِ ، وبِمَنعِ الأَعطِيَةِ ، وأخذِ البَريءِ بِالسَّقيمِ ، وَالشّاهِدِ بِالغائِبِ .
فَتَفَرَّقَ أصحابُ ابنِ عَقيلٍ عَنهُ ، حَتّى أمسى وما مَعَهُ إلّا نَحوٌ مِن ثَلاثينَ رَجُلاً ، فَلَمّا رَأى ذلِكَ خَرَجَ مُتَوَجِّها نَحوَ أبوابِ كِندَةَ ، وتَفَرَّقَ عِنهُ الباقونَ حَتّى بَقِيَ وَحدَهُ ، يَتَلَدَّدُ ۳ في أزِقَّةِ الكوفَةِ لَيسَ مَعَهُ أحَدٌ. ۴

۱۱۷۰.تاريخ الطبري عن المجالد بن سعيد :إنَّ المَرأَةَ كانَت تَأتِي ابنَها أو أخاها ، فَتَقولُ :

1.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۶ ، الفتوح : ج ۵ ص ۵۰ وليس فيه «ومحمّد بن الأشعث والقعقاع بن شور وشبث بن ربعي» .

2.تذكرة الخواصّ : ص ۲۴۲ .

3.التَّلدّد : التلفّت يمينا وشمالاً تحيّرا (النهاية : ج ۴ ص ۲۴۵ «لدد») .

4.أنساب الأشراف : ج ۲ ص ۳۳۸ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
138

دارَ الرُّومِيّينَ ، وَالنّاسُ يَسُبّونَ ابنَ زِيادٍ وأباهُ ، فَدَعَا ابنُ زِيادٍ كَثيرَ بنَ شِهابٍ الحارِثِيَّ ، وأمَرَهُ أن يَخرُجَ فيمَن أطاعَهُ مِن مَذحِجٍ ، فَيَسيرَ ويُخَذِّلَ النّاسَ عَنِ ابنِ عَقيلٍ ويُخَوِّفَهُم ، وأمَرَ مُحَمَّدَ بنَ الأَشعَثِ أن يَخرُجَ فيمَن أطاعَهُ مِن كِندَةَ وحَضرَمَوتَ ، فَيَرفَعَ رايَةَ أمانٍ لِمَن جاءَهُ مِنَ النّاسِ ، وقالَ مِثلَ ذلِكَ لِلقَعقاعِ بنِ شَورٍ الذُهلِيِّ ، وشَبَثِ بنِ رِبعِيٍّ التَّميمِيِّ ، وحَجّارِ بنِ أبجَرٍ العِجلِيِّ ، وشِمرِ بنِ ذِي الجَوشَنِ الضَّبابِيِّ ، وتَرَكَ وُجوهَ النّاسِ عِندَهُ استِئناسا بِهِم لِقِلّةِ مَن مَعَهُ .
وخَرَجَ اُولئِكَ النَّفَرُ يُخَذِّلونَ النّاسَ ، وأمَرَ عُبَيدُ اللّهِ مَن عِندَهُ مِنَ الأَشرافِ أن يُشرِفوا عَلَى النّاسِ مِنَ القَصرِ فَيُمَنّوا أهلَ الطّاعَةِ ويُخَوِّفوا أهلَ المَعصِيَةِ ، فَفَعَلوا ۱ .

۱۱۶۶.الأخبار الطوال :قالَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ لِمَن كانَ عِندَهُ مِن أشرافِ أهلِ الكوفَةِ : لِيُشرِف كُلُّ رَجُلِ مِنكُم في ناحِيَةٍ مِنَ السّورِ ، فَخَوِّفُوا القَومَ .
فَأَشرَفَ كَثيرُ بنُ شِهابٍ ، ومُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، وَالقَعقاعُ بنُ شَورٍ ، وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ ، وحَجّارُ بنُ أبجَرٍ ، وشِمرُ بنُ ذِي الجَوشَنِ ، فَتَنادَوا : يا أهلَ الكوفَةِ ، اِتَّقوا اللّهَ ولا تَستَعجِلُوا الفِتنَةَ ، ولا تَشُقّوا عَصا هذِهِ الاُمَّةِ ، ولا تورِدوا عَلى أنفُسِكُم خُيولَ الشّامِ ، فَقَد ذُقتُموهُم ، وجَرَّبتُم شَوكَتَهُم. ۲

۱۱۶۷.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :وجَعَلَ رَجُلٌ مِن أصحابِ ابنِ زِيادٍ يُقالُ لَهُ كَثيرُ بنُ شِهابٍ ، ومُحَمَّدُ بنُ الأَشعَثِ ، وَالقَعقاعُ بنُ شَورٍ ، وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ ، يُنادونَ فَوقَ القَصرِ بِأَعلى أصواتِهِم : ألا يا شيعَةَ مُسلِمِ بنِ عَقيلٍ ، ألا يا شيعَةَ الحُسينِ بنِ عَلِيٍّ ، اللّهَ اللّهَ في أنفُسِكُم وأهليكُم وأولادِكُم ؛ فَإِنَّ جُنودَ أهلِ الشّامِ قَد أقبَلَت ، وإنَّ الأَميرَ عُبَيدَ اللّهِ قَد عاهَدَ اللّهَ لَئِن أنتُم أقَمتُم عَلى حَربِكُم ، ولَم تَنصَرِفوا مِن يَومِكُم هذا ،

1.الكامل في التاريخ : ج ۲ ص ۵۴۱ .

2.الأخبار الطوال : ص ۲۳۹ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4518
صفحه از 458
پرینت  ارسال به