133
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

بِذلِكَ حَتّى أمسَوا. ۱

۱۱۵۸.مثير الأحزان :لَمّا بَلَغَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ خَبَرُهُ [أي خَبَرُ حَبسِ هانِئٍ] ، خَرَجَ بِجَماعَةٍ مِمَّن بايَعَهُ إلى حَربِ عُبَيدِ اللّهِ ، بَعدَ أن رَأى أكثَرَ مَن بايَعَهُ مِنَ الأَشرافِ نَقَضُوا البَيعَةَ ، وهُم مَعَ عُبَيدِ اللّهِ ، فَتَحَصَّنَ بِدارِ الإِمارَةِ ، وَاقتَتَلوا قِتالاً شَديدا ، إلى أن جاءَ اللَّيلُ فَتَفَرَّقوا عَنهُ ، وبَقِيَ مَعَهُ اُناسٌ قَليلٌ ، فَدَخَلَ المَسجِدَ يُصَلّي ، وطَلَعَ مُتَوَجِّها نَحوَ بابِ كِندَةَ ، فَإِذا هُوَ وَحدَهُ لا يَدري أينَ يَذهَبُ. ۲

۱۱۵۹.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :بَلَغَ الخَبَرُ [أي خَبَرُ حَبسِ هانِئٍ] مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ ، فَخَرَجَ في نَحوٍ مِن أربَعِمِئَةٍ مِنَ الشّيعَةِ ، فَما بَلَغَ القَصرَ إلّا وهُوَ في نَحوِ سِتّينَ رَجُلاً ، فَغَرَبَتِ الشَّمسُ وَاقتَتَلوا قَريبا مِنَ الرَّحبَةِ ، ثُمَّ دَخَلُوا المَسجِدَ ، وكَثَرَهُم أصحابُ عُبَيدِ اللّهِ بنِ زِيادٍ ۳ .

۱۱۶۰.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي :ثُمَّ خَرَجَ [مُسلِمُ بنُ عَقيلٍ] عَلى مَسجِدِ الأَنصارِ حَتّى أحاطَ بِالقَصرِ ، ولَيسَ فِي القَصرِ إلّا نَحوٌ مِن ثَلاثينَ رَجُلاً مِنَ الشُّرَطِ ، ومِقدارُ عِشرينَ مِنَ الأَشرافِ ، وأهلُ بَيتِهِ ومَواليهِ ، ورَكِبَ أصحابُ ابنُ زِيادٍ ، وَاختَلَطَ القَومُ فَاقتَتَلوا قِتالاً شَديدا ، وَابنُ زِيادٍ في جَماعَةٍ مِنَ الأَشرافِ قَد وَقَفوا عَلى جِدارِ القَصرِ يَنظُرونَ إلى مُحارَبَةِ النّاسِ. ۴

۱۱۶۱.الأمالي للشجري عن سعيد بن خالد :جاءَ القَعقاعُ بنُ شَورٍ وشَبَثُ بنُ رِبعِيٍّ فَقاتَلوا حَتّى ثارَ اللَّيلُ بَينَهُم ، وذلِكَ عِندَ التَّمّارينَ عِندَ اختِلاطِ الظَّلامِ ، فَقالَ : وَيحَكُم ! قَد

1.الأخبار الطوال : ص ۲۳۸ .

2.مثير الأحزان : ص ۳۴ .

3.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۰ ، سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۹ .

4.مقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي : ج ۱ ص ۲۰۶ ، الفتوح : ج ۵ ص ۴۹ نحوه .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
132

۱۱۵۶.تاريخ الطبري عن عيسى بن يزيد :إنَّ المُختارَ بنَ أبي عُبَيدٍ ، وعَبدَ اللّهِ بنَ الحارِثِ بنِ نَوفَلٍ ، كانا خَرَجا مَعَ مُسلِمٍ ، خَرَجَ المُختارُ بِرايَةٍ خَضراءَ ، وخَرَجَ عَبدُ اللّهِ بِرايَةٍ حَمراءَ ، وعَلَيهِ ثِيابٌ حُمرٌ ، وجاءَ المُختارُ بِرايَتِهِ فَرَكَزَها عَلى بابِ عَمرِو بنِ حُرَيثٍ ، وقالَ : إنَّما خَرَجتُ لِأَمنَعَ عَمرا .
وإنَّ ابنَ الأَشعَثِ وَالقَعقاعَ بنَ شَورٍ وشَبَثَ بنَ رِبعِيٍّ ، قاتَلوا مُسلِما وأصحابَهُ ـ عَشِيَّةَ سارَ مُسلِمٌ إلى قَصرِ ابنِ زِيادٍ ـ قِتالاً شَديدا ، وإنَّ شَبَثا جَعَلَ يَقولُ : اِنتَظِروا بِهِمُ اللَّيلَ يَتَفَرَّقوا ، فَقالَ لَهُ القَعقاعُ : إنَّكَ قَد سَدَدتَ عَلَى النّاسِ وَجهَ مَصيرِهِم ، فَاخرُج لَهُم يَنسَرِبوا . وإنَّ عُبَيدَ اللّهِ أمَرَ أن يُطَلَب المُختارُ وعَبدُ اللّهِ بنُ الحارِثِ ، وجَعَلَ فيهِما جُعلاً ۱ ، فَاُتِيَ بِهِما فَحُبِسا. ۲

۱۱۵۷.الأخبار الطوال :لَمّا بَلَغَ مُسلِمَ بنَ عَقيلٍ قَتلُ هانِئِ بنِ عُروَةَ ، نادى فيمَن كانَ بايَعَهُ ، فَاجتَمَعوا ، فَعَقَدَ لِعَبدِ الرَّحمنِ بنِ كَريزٍ الكِندِيِّ عَلى كِندَةَ ورَبيعَةَ ، وعَقَدَ لِمُسلِمِ بنِ عَوسَجَةَ عَلى مَذحِجٍ وأسَدٍ ، وعَقَدَ لِأَبي ثُمامَةَ الصَّيداوِيِّ عَلى تَميمٍ وهَمدانَ ، وعَقَدَ لِلعَبّاسِ بنِ جُعدَةَ بنِ هُبَيرَةَ عَلى قُرَيشٍ وَالأَنصارِ ، فَتَقَدَّموا جَميعا حَتّى أحاطوا بِالقَصرِ ، وَاتَّبَعَهُم هُوَ في بَقِيَّةِ النّاسِ .
وتَحَصَّنَ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ فِي القَصرِ ، مَعَ مَن حَضَرَ مَجلِسَهُ في ذلِكَ اليَومِ مِن أشرافِ أهلِ الكوفَةِ ، وَالأَعوانِ وَالشُّرَطِ ، وكانوا مِقدارَ مِئَتَي رَجُلٍ ، فَقاموا عَلى سورِ القَصرِ يَرمونَ القَومَ بِالمَدَرِ ۳ وَالنُّشّابِ ۴ ، ويَمنَعونَهُم مِنَ الدُّنُوّ مِنَ القَصرِ ، فَلَم يَزالوا

1.الجُعْلُ : الأجر (المصباح المنير : ص ۱۰۲ «جعل») .

2.تاريخ الطبري : ج ۵ ص ۳۸۱ وراجع : البداية والنهاية : ج ۸ ص ۱۵۴ .

3.المَدَرُ : قطع الطين اليابس (لسان العرب : ج ۵ ص ۱۶۲ «مدر») .

4.النُشّاب : السهام (لسان العرب : ج ۱ ص ۷۵۷ «نشب») .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8103
صفحه از 458
پرینت  ارسال به