11
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

۲ / ۳

اِقتِراحُ عُمَرَ بنِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ ۱

۹۷۶.الملهوف عن محمّد بن عمر :سَمِعتُ أبي عُمَرَ بنَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام يُحَدِّثُ أخوالي آلَ عَقيلٍ ، قالَ : لَمَّا امتَنَعَ أخِي الحُسَينُ عليه السلام عَنِ البَيعَةِ لِيَزيدَ بِالمَدينَةِ دَخَلتُ عَلَيهِ فَوَجَدتُهُ خالِيا ، فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ يا أبا عَبدِ اللّهِ ، حَدَّثَني أخوكَ أبو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ عَن أبيهِ عليهماالسلام ، ثُمَّ سَبَقَتنِي الدَّمعَةُ وعَلا شَهيقي . فَضَمَّني إلَيهِ وقالَ : حَدَّثَكَ أنّي مَقتولٌ؟ فَقُلتُ : حوشيتَ يابنَ رَسولِ اللّهِ . فَقالَ : سَأَلتُكَ بِحَقِّ أبيكَ ، بِقَتلي خَبَّرَكَ؟ فَقُلتُ : نَعَم ، فَلَولا ناوَلتَ وبايَعتَ !
فَقالَ : حَدَّثَني أبي أنَّ رَسولَ اللّهِ صلى الله عليه و آله أخبَرَهُ بِقَتلِهِ وقَتلي ، وأنَّ تُربَتي تَكونُ بِقُربِ تُربَتِهِ ، فَتَظُنُّ أنَّكَ عَلِمتَ ما لَم أعلَمهُ! وإنَّهُ لا اُعطِي الدَّنِيَّةَ ۲ عَن نَفسي أبَدا ، ولَتَلقَيَنَّ فاطِمَةُ أباها شاكِيَةً ما لَقِيَتْ ذُرِّيَّتُها مِن اُمَّتِهِ ، ولا يَدخُلُ

1.عمر بن عليّ بن أبي طالب، يُكنّى أبا حفص ، وكان آخر من وُلِد من بني عليّ الذكور. اُمّه الصهباء الثعلبيّة (التغلبيّة) اُمّ حبيب ، تخلّف عمر عن أخيه الحسين عليه السلام ولم يسر معه إلى الكوفة . وذكر في الفتوح ومقتل الحسين للخوارزمي أنّه حضر واقعة الطفّ واستشهد فيها ، ولكنّ الأخبار تدلّ على خلاف ذلك ؛ لتصريح كثير من النسّابين بعدم حضوره في الطفّ ، ولم يذكره من استقصى شهداء الطفّ من العامّة والخاصّة ، مضافا إلى ما روي من أنّه لمّا بلغه قتل أخيه الحسين عليه السلام ، خرج في معصفرات له ، وجلس بفناء داره وقال: أنا الغلام الحازم ، ولو خرجت معهم لذهبت في المعركة وقُتلت. ومات بينبع وهو ابن سبع وسبعين أو خمس وسبعين سنة (راجع: الإرشاد: ج ۲ ص۱۵۰ وعمدة الطالب: ص ۳۶۱ و۳۶۲ والمجدي: ص ۱۵ والمناقب لابن شهر آشوب: ج ۴ص ۱۷۲ وبحار الأنوار: ج ۴۵ ص ۳۷ ومعجم رجال الحديث: ج ۱۳ ص ۴۵ وقاموس الرجال: ج۸ ص۲۱۲ ونسب قريش: ص۴۲ ومقتل الحسين عليه السلام للخوارزمي: ج ۲ ص ۲۸) .

2.في المصدر : «الدنيا» ، والتصويب من بعض النسخ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
10

۲ / ۲

نِياحَةُ نِساءِ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ عِندَ شُخوصِهِ

۹۷۵.كامل الزيارات عن جابر عن محمّد بن عليّ [الباقر] عليه السلام :لَمّا هَمَّ الحُسَينُ عليه السلام بِالشُخوصِ عَنِ المَدينَةِ أقبَلَت نِساءُ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ فَاجتَمَعنَ لِلنِّياحَةِ ، حَتّى مَشى فيهِنَّ الحُسَينُ عليه السلام .
فَقالَ : أنشُدُكُنَّ اللّهَ أن تُبدينَ هذَا الأَمرَ مَعصِيَةً للّهِِ ولِرَسولِهِ . ۱
فَقالَت لَهُ نِساءُ بَني عَبدِ المُطَّلِبِ : فَلِمَن نَستَبقِي النِّياحَةَ وَالبُكاءَ ؟ ! فَهُوَ عِندَنا كَيَومَ ماتَ فيهِ رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله وعَلِيٌّ وفاطِمَةُ ورُقَيَّةُ وزَينَبُ واُمُّ كُلثومٍ ؟ فَنَنشُدُكَ اللّهَ جَعَلَنَا اللّهُ فِداكَ مِنَ المَوتِ يا حَبيبَ الأَبرارِ مِن أهلِ القُبورِ .
وأقبَلَت بَعضُ عَمّاتِهِ تَبكي وتَقولُ : أشهَدُ يا حُسَينُ ، لَقَد سَمِعتُ الجِنَّ ناحَت بِنَوحِكَ وهُم يَقولونَ :

فَإِنَّ قَتيلَ الطَّفِّ مِن آلِ هاشِمٍأذَلَّ رِقابا مِن قُرَيشٍ فَذَلَّتِ
حَبيبُ رَسولِ اللّه لَم يَكُ فاحِشاأبانَت مُصيبَتُكَ الاُنوفَ وجَلَّتِ
وقُلنَ أيضا :

أبكي حُسَينا سَيِّداولِقَتلِهِ شابَ الشَّعَرْ
ولِقَتلِهِ زُلزِلتُمُولِقَتلِهِ انكَسَفَ القَمَرْ
وَاحمَرَّت آفاقُ السَّماءِ مِنَ العَشِيَّةِ وَالسَّحَرْ
وتَغَبَّرَت شَمسُ البِلادِ بِهِم وأظلَمَتِ الكُوَرْ ۲
ذاكَ ابنُ فاطِمَةَ المُصابُ بِهِ الخَلائِقُ وَالبَشَرْ
أورَثتَنا ذُلّاً بِهِجَدعُ الاُنوفِ مَعَ الغُرَرْ ۳

1.إنّ خروج الإمام عليه السلام من المدينة كان على نحو السرّيّة ، ولهذا منع النساء من النياحة؛ لئلّا يُفشى أمرُه .

2.الكُورة : المدينة والصُّقع ، الجمع كُوَر (القاموس المحيط : ج ۲ ص ۱۳۰ «كور») .

3.كامل الزيارات : ص ۱۹۵ ح ۲۷۵ ، بحار الأنوار : ج ۴۵ ص ۸۸ ح ۲۶ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 4421
صفحه از 458
پرینت  ارسال به