105
موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث

العِلَّةِ ، رَحِمَهُ اللّهُ . ۱

۱۱۲۷.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) :كانَ قَدِمَ مَعَ عُبَيدِ اللّهِ مِنَ البَصرَةِ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ الحارِثيُّ ، وكانَ شيعَةً لِعَلِيٍّ عليه السلام ، فَنَزَلَ أيضا عَلى هانِئِ بنِ عُروَةَ ، فَاشتَكى شَريكٌ ، فَكانَ عُبَيدُ اللّهِ يَعودُهُ في مَنزِلِ هانِئٍ ، ومُسلِمُ بنُ عَقيلٍ هُناكَ لا يَعلَمُ بِهِ ، فَهَيَّؤوا لِعُبَيدِ اللّهِ ثَلاثينَ رَجُلاً ، يَقتُلونَهُ إذا دَخَلَ عَلَيهِم .
وأقبَلَ عُبَيدُ اللّهِ فَدَخَلَ عَلى شَريكٍ يَسأَلُ بِهِ . فَجَعَلَ شَريكٌ يَقولُ : «ما تَنظُرونَ بِسَلمى أن تُحَيّوها» . اِسقوني ولَو كانَت فيها نَفسي .
فَقالَ عُبَيدُ اللّهِ : ما يَقولُ ؟ قالوا : يَهجُرُ ، وتَحَشحَشَ ۲ القَومُ فِي البَيتِ ، فَأَنكَرَ عُبَيدُ اللّهِ ما رَأى مِنهُم ، فَوَثَبَ فَخَرَجَ ، ودَعا مَولىً لِهانِئِ بنِ عُروَةَ ـ كانَ فِي الشُّرطَةِ ۳ ـ فَسَأَلَهُ ، فَأَخبَرَهُ الخَبَرَ .
فَقالَ : أو لا ۴ . ثُمَّ مَضى حَتّى دَخَلَ القَصرَ . ۵

۱۱۲۸.سير أعلام النبلاء :قَدِمَ مَعَ عُبَيدِ اللّهِ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ ـ شيعِيٌّ ـ فَنَزَلَ عَلى هانِئِ بنِ عُروَةَ ، فَمَرِضَ ، فَكانَ عُبَيدُ اللّهِ يَعودُهُ ، فَهَيَّؤوا لِعُبَيدِ اللّهِ ثَلاثينَ رَجُلاً لِيَغتالوهُ ، فَلَم يَتِمَّ ذلِكَ ، وفَهِمَ عُبَيدُ اللّهِ فَوَثَبَ وخَرَجَ . ۶

۱۱۲۹.أنساب الأشراف :مَرِضَ هانِئُ بنُ عُروَةَ المُرادِيُّ ، فَأَتاهُ عُبَيدُ اللّهِ بنُ زِيادٍ عائِدا ، فَقيلَ لِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ : اُخرُج إلَيهِ فَاقتُلهُ . فَكَرِهَ هَانِئٌ أن يَكونَ قَتلُهُ في مَنزِلِهِ ، فَأَمسَكَ

1.إعلام الورى : ج ۱ ص ۴۳۸ .

2.التحَشْحُشُ : التحرّك للنهوض (النهاية : ج ۱ ص ۳۸۸ «حشحش») .

3.الشرطَةُ : طائفةٌ من أعوان الولاة ، معروفة (النهاية: ج ۲ ص ۳۶۸ «شرط») .

4.كذا في المصدر .

5.الطبقات الكبرى (الطبقة الخامسة من الصحابة) : ج ۱ ص ۴۶۰ .

6.سير أعلام النبلاء : ج ۳ ص ۲۹۹ .


موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
104

فَجاءَ عُبَيدُ اللّهِ ، وسَأَلَ شَريكا عَن حالِهِ وسَبَبِ مَرَضِهِ ، وشَريكٌ عَينُهُ إلَى الخِزانَةِ وامِقَةٌ ، وطالَ ذلِكَ فَجَعَلَ يَقولُ : «مَا الاِنتِظارُ بِسَلمى لا تُحَيّيها» يُكرِّرُ ذلِكَ ، فَأَنكَرَ عُبَيدُ اللّهِ القَولَ ، وَالتَفَتَ إلى هانِي بنِ عُروَةَ ، وقالَ : ابنُ عَمِّكَ يَخلِطُ في عِلَّتِهِ! وهاني قَد ارتَعَدَ وتَغَيَّرَ وَجهُهُ .
فَقالَ هاني : إنَّ شَريكا يَهجُرُ مُنذُ وَقَعَ فِي المَرَضِ ، ويَتَكَلَّمُ بِما لا يَعلَمُ .
فَثارَ عُبَيدُ اللّهِ خارِجا نَحوَ قَصرِ الإِمارَةِ مَذعورا ، فَخَرَجَ مُسلِمٌ وَالسَّيفُ في كَفِّهِ ، وقالَ لَهُ شَريكٌ : يا هذا ، ما مَنَعَكَ مِنَ الأَمرِ ؟ قالَ مُسلِمٌ : لَمّا هَمَمتُ بِالخُروجِ تَعَلَّقَت بِيَ امرَأَةٌ ، قالَت : ناشَدتُكَ اللّهَ إن قَتَلتَ ابنَ زِيادٍ في دارِنا ، وبَكَت في وَجهي ، فَرَمَيتُ السَّيفَ وجَلَستُ .
قالَ هاني : يا وَيلَها ، قَتَلَتني وقَتَلَت نَفسَها ، وَالَّذي فَرَرتُ مِنهُ وَقَعتُ فيهِ . ۱

۱۱۲۶.إعلام الورى :نَزَلَ شَريكُ بنُ الأَعوَرِ دارَ هانِئِ بنِ عُروَةَ أيضا ومَرِضَ ، فَاُخبِرَ بِأَنَّ عُبَيدَ اللّهِ بنَ زِيادٍ يَأتيهِ يَعودُهُ ، فَقالَ لِمُسلِمِ بنِ عَقيلٍ : اُدخُل هذَا البَيتَ ، فَإِذا دَخَلَ هذَا اللَّعينُ ، وتَمَكَّنَ جالِسا ، فَاخرُج إلَيهِ وَاضرِبهُ ضَربَةً بِالسَّيفِ تَأتي عَلَيهِ ، وقَد حَصَلَ المُرادُ وَاستَقامَ لَكَ البَلَدُ ، ولَو مَنَّ اللّهُ عَلَيَّ بِالصِّحَّةِ ، ضَمِنتُ لَكَ استِقامَةَ أمرِ البَصرَةِ .
فَلَمّا دَخَلَ ابنُ زِيادٍ ، وأمكَنَهُ ما وافَقَهُ عَلَيهِ ، بَدا لَهُ في ذلِكَ ولَم يَفعَل ، وَاعتَذَرَ إلى شَريكٍ بَعدَ فَواتِ الأَمرِ بِأَنَّ ذلِكَ كانَ يَكونُ فَتكا ، وقَد قالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه و آله : «إنَّ الإيمانَ قَيَّدَ الفَتكَ» .
فَقالَ : أمَا وَاللّهِ لَو قَد قَتَلتَهُ ، لَقَتَلتَ غادِرا فاجِرا كافِرا . ثُمَّ ماتَ شَريكٌ مِن تِلكَ

1.مثير الأحزان : ص ۳۱ ، بحار الأنوار : ج ۴۴ ص ۳۴۳ وراجع : المناقب لابن شهرآشوب : ج ۴ ص ۹۱ .

  • نام منبع :
    موسوعة الامام الحسين عليه السّلام في الکتاب و السّنّة و التّاريخ - المجلّد الثّالث
    سایر پدیدآورندگان :
    سيد محمود الطباطبائي نژاد، السيّد روح الله السيّد طبائي
    تعداد جلد :
    9
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 8427
صفحه از 458
پرینت  ارسال به