49
الخير و البركة في الكتاب و السنّة

أ ـ العَمَلُ لِلّهِ كَأَنَّكَ تَراهُ

۴۳.مسند ابن حنبل عن عبد اللّه‏ بن عمر: أخبَرَني عُمَرُ بنُ الخَطّابِ أنَّهُم بَينا هُم جُلوسٌ أو قُعودٌ عِندَ النَّبِيِّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله جاءَهُ رَجُلٌ يَمشي... ثُمَّ قالَ: يا رَسولَ اللّهِ... فَمَا الإِحسانُ؟ قالَ: أن تَعمَلَ لِلّهِ كَأَنَّكَ تَراهُ ؛ فَإِن لَم تَكُن تَراهُ فَإِنَّهُ يَراكَ.۱

۴۴.صحيح مسلم عن أبي هريرة: قالَ رَسولُ اللّهِ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: سَلوني. فَهابوهُ أن يَسأَلوهُ، فَجاءَ رَجُلٌ فَجَلَسَ عِندَ رُكبَتَيهِ فَقالَ: يا رَسولَ اللّهِ... مَا الإِحسانُ؟ قالَ: أن تَخشَى اللّهَ كَأَنَّكَ تَراهُ ؛ فَإِنَّكَ إلاّ تَكُن تَراهُ فَإِنَّهُ يَراكَ.۲

۴۵.صحيح البخاري عن أبي هريرة: كانَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله بِارزا يَوما لِلنّاسِ فَأَتاهُ جِبريلُ فَقالَ:... مَا الإِحسانُ؟ قالَ: أن تَعبُدَ اللّهَ كَأَنَّكَ تَراهُ ؛ فَإِن لَم تَكُن تَراهُ فَإِنَّهُ يَراكَ.۳

ب ـ التَّفَضُّل

۴۶.معاني الأخبار عن عمرو بن عثمان التيميّ القاضي: خَرَجَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه‏السلام عَلى أصحابِهِ وهُم يَتَذاكَرونَ المُروءَةَ، فَقالَ: أينَ أنتُم مِن كِتابِ اللّهِ؟ قالوا: يا أميرَ المُؤمِنينَ، في أيِّ مَوضِعٍ ؟ فَقالَ: في قَولِهِ عز و جل: «إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ

1.. مسند ابن حنبل : ۱ / ۶۷ / ۱۸۴ وص۶۸۴ / ۲۹۲۷ ، مسند أبي حنيفة : ۴ عن ابن مسعود ، حلية الأولياء :۵ / ۲۰۸ عن ابن عمر ، كنز العمّال : ۱ / ۲۷۱ / ۱۳۵۷ .

2.. صحيح مسلم : ۱ / ۴۰ / ۷ ، مسند ابن حنبل : ۲ / ۴۳۷ / ۵۸۶۰ عن ابن عمر ، تاريخ دمشق :۳۵ / ۳۱۲ / ۷۲۰۴ عن عبد الرحمان بن غنم ، مجمع الزوائد : ۱ / ۱۹۴ / ۱۱۴ عن أنس ، كنز العمّال ۱ / ۲۸۲ / ۱۳۸۱ .

3.. صحيح البخاري : ۱ / ۲۷ / ۵۰ وج۴ / ۱۷۹۳ / ۴۴۹۹ ، صحيح مسلم : ۱ / ۳۷ / ۱ ، سنن أبي داود :۴ / ۲۲۴ / ۴۶۹۵ ، سنن النسائي : ۸ / ۹۹ ، سنن ابن ماجة : ۱ / ۲۴ / ۶۳ كلّها عن عمر وص ۲۵ / ۶۴ ، مسند ابن حنبل : ۳ / ۴۱۳ / ۹۵۰۶ ، كنز العمّال : ۳ / ۲۱ / ۵۲۴۹ ؛ مجمع البيان : ۳ / ۱۷۸ .


الخير و البركة في الكتاب و السنّة
48

بِالْحَسَنَةِ فَلَهُو عَشْرُ أَمْثَالِهَا»۱، ومِثلُهُ كَثيرٌ.
وكَذلِكَ السَّيِّئاتُ عَلى وَجهَينِ، فَمِنَ السَّيِّئاتِ: الخَوفُ، وَالجوعُ، وَالشِّدَّةُ ـ وهُوَ ما ذَكَرناهُ في قَولِهِ: «وَإِن تُصِبْهُمْ سَيِّئَةٌ يَطَّيَّرُوا بِمُوسَى وَمَن مَّعَهُ» ـ وعُقوباتُ الذُّنوبِ فَقَد سَمّاهَا اللّهُ السَّيِّئاتِ.
وَالوَجهُ الثّاني مِنَ السَّيِّئاتِ يَعني بِها أفعالَ العِبادِ الَّتي يُعاقَبونَ عَلَيها فَهُوَ قَولُهُ: «وَ مَن جَآءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ»۲ وقَولُهُ: «مَّآ أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ» يَعني ما عَمِلتَ مِن ذُنوبٍ فَعوقِبتَ عَلَيها فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ فَمِن نَفسِكَ بِأَفعالِكَ ؛ لِأَنَّ السّارِقَ يُقطَعُ، وَالزّانيَ يُجلَدُ ويُرجَمُ، وَالقاتِلَ يُقتَلُ، فَقَد سَمَّى اللّهُ تَعالَى العِلَلَ وَالخَوفَ وَالشِّدَّةَ وعُقوباتِ الذُّنوبِ كُلَّها سَيِّئاتٍ، فَقالَ: «مَآ أَصَابَكَ مِن سَيِّئَةٍ فَمِن نَّفْسِكَ»بِأَعمالِكَ، وقَولُهُ: «قُلْ كُلٌّ مِّنْ عِندِ اللَّهِ»۳ يَعنِي الصِّحَّةَ وَالعافِيَةَ وَالسَّعَةَ وَالسَّيِّئاتِ الَّتي هِيَ عُقوباتُ الذُّنوبِ مِن عِندِ اللّهِ.۴

۱ / ۸

تَفسيرُ الإِحسانِ

«إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَ الاْءِحْسَنِ وَ إِيتَآىءِ ذِى الْقُرْبَى وَ يَنْهَى عَنِ الْفَحْشَآءِ وَالْمُنكَرِ وَ الْبَغْىِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ».۵

1.. الأنعام : ۱۶۰ .

2.. النمل : ۹۰ .

3.۳ و . النساء : ۷۹، ۷۸ .

4.. تفسير القمّي : ۱ / ۱۴۴ ، بحار الأنوار : ۵ / ۲۰۲ / ۲۷ .

5.. النحل : ۹۰ .

  • نام منبع :
    الخير و البركة في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد التقديري
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1381
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2592
صفحه از 360
پرینت  ارسال به