245
الخير و البركة في الكتاب و السنّة

حَيثُما كُنتَ.۱

۹۳۰.الإمام العسكري عليه‏السلام: إنَّ اللّهَ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ لَم يُخلِ الأَرضَ مُنذُ خَلَقَ آدَمَ عليه‏السلام، ولا يُخليها إلى أن تَقومَ السّاعَةُ مِن حُجَّةٍ لِلّهِ عَلى خَلقِهِ ؛ بِهِ يَدفَعُ البَلاءَ عَن أهلِ الأَرضِ، وبِهِ يُنَزِّلُ الغَيثَ، وبِهِ يُخرِجُ بَرَكاتِ الأَرضِ.۲

ب ـ خاتَمُ الأَنبِياءِ

۹۳۱.بحار الأنوار عن عدّة من أصحاب رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: لَمّا فَتَحَ النَّبِيُّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله مَكَّةَ وأرسَلَ رُسُلَهُ إلى... نَصارى نَجرانَ... فَلَمّا أتَتهُم رُسُلُهُ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله فَزِعوا إلى بَيعَتِهِمُ العُظمى، وكانَ قَد حَضَرَهُم أبو حارِثَةَ اُسقُفُهُمُ الأَوَّلُ... وَاستَخرَجَ صَحيفَةَ شَيثٍ الَّتي وَرِثَها مِن أبيهِ آدَمَ عليه‏السلام ـ فيها ـ... لا إلهَ إلاّ أنَا الحَيُّ القَيّومُ... خَلَقتُ عِبادي لِعِبادَتي وألزَمتُهُم حُجَّتي. ألا إنّي باعِثٌ فيهِم رُسُلي، ومُنَزِّلٌ عَلَيهِم كُتُبي، اُبرِمَ ذلِكَ مِن لَدُن أوَّلِ مَذكورٍ مِن بَشَرٍ، إلى أحمَدَ نَبِيِّي وخاتَمِ رُسُلي، ذلِكَ الَّذي أجعَلُ عَلَيهِ صَلَواتي ورَحمَتي، وأسلُكُ في قَلبِهِ بَرَكاتي، وبِهِ اُكمِلُ أنبِيائي... وجَعَلتُ بَرَكاتي وتَطهيري في عَقِبِهِ.۳

۹۳۲.رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: جُعِلَ فِيَ النُّبُوَّةُ وَالبَرَكَةُ.۴

۹۳۳.عنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: مَن وُلِدَ لَهُ مَولودٌ ذَكَرٌ فَسَمّاهُ مُحَمَّدا حُبّا لي وتَبَرُّكا بِاسمي كانَ هُوَ

1.. الأمالي للصدوق : ۶۰۶ / ۸۴۱ عن أبي بصير ، الكافي : ۸ / ۱۳۱ / ۱۰۳ عن عليّ بن أسباط عنهم عليهم‏السلام ، تحفالعقول : ۴۹۶ ، بحار الأنوار : ۱۴ / ۲۸۹ / ۱۴ .

2.. كمال الدين : ۳۸۴ / ۱ ، إعلام الورى : ۲ / ۲۴۸ كلاهما عن أحمد بن إسحاق بن سعد الأشعري ، بحار الأنوار :۵۲ / ۲۴ / ۱۶ .

3.. بحار الأنوار : ۲۶ / ۳۱۰ / ۷۷ نقلاً عن كتاب تفضيل الأئمّة على الأنبياء للحسن بن سليمان مرفوعا إلى عدّةمن أصحاب رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله منهم جابر بن عبد اللّه‏ وأبو سعيد الخدري وآخرون .

4.. معاني الأخبار : ۵۶ / ۴ ، علل الشرايع : ۱۳۵ / ۱ كلاهما عن أبي ذرّ ، روضة الواعظين : ۱۴۴ ، بحار الأنوار :۱۵ / ۱۱ / ۱۲ .


الخير و البركة في الكتاب و السنّة
244

«وَبَرَكْنَا عَلَيْهِ وَ عَلَى إِسْحَقَ وَ مِن ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِى مُبِينٌ».۱

«فَلَمَّا جَآءَهَا نُودِىَ أَنم بُورِكَ۲ مَن فِى النَّارِ وَ مَنْ حَوْلَهَا وَ سُبْحَنَ اللَّهِ رَبِّ الْعَلَمِينَ».۳

«وَ جَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ وَ أَوْصَنِى بِالصَّلَوةِ وَ الزَّكَوةِ مَا دُمْتُ حَيًّا».۴

۹۲۷.رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ في قَولِ عيسى عليه‏السلام فِي الآيَةِ: «وَ جَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ» قالَ ـ: جَعَلَني نَفّاعا أينَ اتَّجَهتُ.۵

۹۲۸.عنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله ـ في قَولِهِ تَعالى: «وَ جَعَلَنِى مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنتُ» ـ: مُعَلِّما ومُؤَدِّبا.۶

۹۲۹.الإمام الصادق عليه‏السلام: كانَ في ما وَعَظَ اللّهُ ـ تَبارَكَ وتَعالى ـ بِهِ عيسَى بنَ مَريَمَ عليه‏السلام أن قالَ لَهُ:... يا عيسى، اُوصيكَ وَصِيَّةَ المُتَحَنِّنِ عَلَيكَ بِالرَّحمَةِ حينَ حَقَّت لَكَ مِنِّي الوِلايَةُ بِتَحَرّيكَ مِنِّي المَسَرَّةَ، فَبورِكتَ كَبيرا وبورِكتَ صَغيرا

1.. الصافّات : ۱۱۳ .

2.. قوله تعالى : «فَلَمَّا جَآءَهَا نُودِىَ أَنم بُورِكَ مَن فِى النَّارِ وَ مَنْ حَوْلَهَا وَ سُبْحَـنَ اللَّهِ رَبِّ الْعَــلَمِينَ» أي فلمّاأتى النار وحضر عندها نودي أن بورك ... إلخ .
والمراد بالمباركة : إعطاء الخير الكثير ، يقال : باركه وبارك عليه وبارك فيه ، أي ألبسه الخير الكثير وحباه به ، وقد وقع في سورة طه في هذا الموضع من القصّة قوله : «فَلَمَّآ أَتَـلـهَا نُودِىَ يَـمُوسَى * إِنِّى أَنَا رَبُّكَ فَاخْلَعْ نَعْلَيْكَ إِنَّكَ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى * وَ أَنَا اخْتَرْتُكَ فَاسْتَمِعْ لِمَا يُوحَى» طه : ۱۱ ـ ۱۳ . ويستأنس منه أنّ المراد بمن حول النار موسى ، أو هو ممّن حول النار ، ومباركته : اختياره بعد تقديسه . (الميزان في تفسير القرآن : ۱۵ / ۳۴۲) .

3.. النمل : ۸ .

4.. مريم : ۳۱ .

5.. حلية الأولياء : ۳ / ۲۵ ، معجم شيوخ الإسماعيلي : ۱۲۶ / ۲۴۵ وفيه «أذهب» بدل «اتّجهت» ، الدرّ المنثور :۵ / ۵۰۹ نقلاً عن ابن لال في مكارم الأخلاق وابن مردويه و ابن النجّار في تاريخه وكلّها عن أبي هريرة ؛ الكافي : ۲ / ۱۶۵ / ۱۱ ، معاني الأخبار : ۲۱۲ / ۱ ، تفسير القمّي : ۲ / ۵۰ كلّها عن عبد اللّه‏ بن جبلة عن رجل عن الإمام الصادق عليه‏السلاموليس فيها «أين اتّجهت» ، بحار الأنوار : ۱۴ / ۲۱۰ / ۶ .

6.. الدرّ المنثور : ۵ / ۵۰۹ نقلاً عن ابن عدي وابن عساكر عن ابن مسعود ؛ نثر الدرّ : ۱ / ۴۱۵ عن ابن عبّاس مندون إسنادٍ إليه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله .

  • نام منبع :
    الخير و البركة في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد التقديري
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1381
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2384
صفحه از 360
پرینت  ارسال به