23
الخير و البركة في الكتاب و السنّة

المدخل

يعدّ معنى «الخير» ومثله البرّ والإحسان والحسنة ـ والذي يأتي في مقابل الشرّ والمنكر والإثم والإساءة والسيّئة ـ واضحا وبديهيا.

معرفة الخير والشرّ فطرية

يستطيع كلّ إنسان ـ مهما كان انتماؤه العقيدي وإطاره الفكري والمذهبي ـ تحديد حُسن الخير وجماله وقبح الشرّ وسوئه على نحو فطري. بتعبير آخر: يمكن القول بأنّ معرفة الخير والشرّ ممارسة ممزوجة بذات الإنسان وبحقيقته وبتكوينه الفطري، فالناس خلقوا جميعا بحيث يميلون صوب الخير ذاتا وينفرون من الشرّ طبعا وجبلّة.۱ على هذا جاء عن الإمام الصادق عليه‏السلام في تفسير الآية الشريفة:

«وَ هَدَيْنَهُ النَّجْدَيْنِ»

قوله:

۰.«نَجدَ الخَيرِ وَالشَّرِّ».۲

1.. جاء في مقاييس اللغة : «الخاء والياء والراء أصله العطف والميل ، ثمّ يُحمَل عليه . فالخير خلاف الشرّ ؛ لأنّ كلّأحد يميل إليه».
كما جاء في معنى «المعروف» ما نصّه : «العين والراء والفاء أصلان صحيحان ، يدلّ أحدهما على تتابع الشيء متّصلاً ببعض ، والآخر يدلّ على السكون والطمأنينة ... والعرف : المعروف ، وسُمّي بذلك لأنَّ النفوس تسكن إليه».

2.. راجع : ح ۱ .


الخير و البركة في الكتاب و السنّة
22
  • نام منبع :
    الخير و البركة في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد التقديري
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1381
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2637
صفحه از 360
پرینت  ارسال به