19
الخير و البركة في الكتاب و السنّة

التوالي ؛ ابتداءً من الرسول صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وانتهاءً بالإمام الحجة (عجل اللّه‏ تعالى فرجه)، إلاّ أن تكون هناك رواية مفسّرة لآيات الباب فهي تقدَّم على سائر الروايات. كما أنّه في بعض الحالات يؤدّي تناسق الروايات إلى عدم رعاية الترتيب المذكور.

۵. تمّ الاقتصار في بداية النص الروائي على ذكر اسم النبيّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله أو المعصوم عليه‏السلام الذي صدرت عنه الرواية (أي إسقاط سلسلة السند)، إلاّ في المواضع التي يحكي فيها الراوي فعل المعصوم، أو يكون في ثنايا النص سؤال وجواب، أو يكون الراوي قد ساق في النص لفظا لا يعدّ جزءا من كلام المرويّ عنه.

۶. بلحاظ تعدّد أعلام المعصومين عليهم‏السلام من ألقاب وكنى وأسماء، انتهت هذه المنهجيّة إلى انتخاب علَم واحد محدّد يُذكر به المعصوم في مطلع الرواية.

۷. تأتي مصادر الروايات في الهوامش على نسق في الأولوية يخضع لترتيب وثاقة المصادر ذاتها، فرواية أوثق المصادر تأتي في البدء، ثمّ الذي يليها في الوثاقة، وهكذا.

۸. عند توفّر المصادر الأوّلية يُنقل الحديث منها مباشرة، ويُذكر «بحار الأنوار» في نهاية المصادر الشيعية و«كنز العمال» في نهاية المصادر السنّية ؛ وذلك باعتبارهما مصدرين جامعين للأحاديث.

۹. بعد ذكر المصادر تتمّ الإحالة أحيانا على مصادر اُخرى بقيد اللفظ «راجع». هذا في ما إذا كان النصّ المنقول يختلف اختلافا فاحشا عن النصّ المحال عليه.

۱۰. جاءت الإحالات على الأبواب الاُخرى في هذا الكتاب ؛ لجهة التناسب المضموني بين ما في المتن وتلك الروايات.


الخير و البركة في الكتاب و السنّة
18

بيد أنّ ما يبعث على الأسف هو غياب المرجع الذي ينهض بتقديم مجموعة النصوص الإسلاميّة في هذا المضمار، ويضعها بين يدي الباحثين كمجموعة واحدة، إلى أن أطلّ علينا ـ بفضل اللّه‏ ومعونته ـ هذا الكتاب الذي جاء عاشرا في مشروع «موسوعة ميزان الحكمة» ليتوّج جهود عدّة سنوات من العمل تضافرت لإنجازه بمساعدة الباحثين في «مركز بحوث دار الحديث».

منهجية الكتاب

في ما يلي نشير إلى منهجنا الذي اعتمدناه في اختيار نصوص هذه الموسوعة وتوثيقها، من خلال النقاط التالية:

۱. بُذلت الجهود لتجميع كلّ الروايات ذات الصلة بموضوع واحد من المصادر الروائية الشيعيّة والسنّية، وبعد تصنيفها في بطاقات بمعونة أقراص الحاسوب الآلي، تمّ فرزها على أساس أقدم المصادر وأكثرها وثوقا وشمولاً.

۲. تمّ اجتناب تكرار الروايات، ما خلا الموارد التالية:

أ ـ إذا كان ثَمّ تفاوت ملموس بين النصوص مع تعدّد المرويّ عنه.

ب ـ أن تكون هناك نقطة مهمّة يستبطنها اختلاف المصطلحات والألفاظ.

ج ـ أن يكون هناك تفاوت في اللفظ بين النصوص الشيعيّة والسنيّة.

د ـ أن يكون نصّ الرواية أقلّ من سطر واحد، وله صلة ببابَين.

۳. في حالة وجود نصوص أحدها منقول عن النبي صلى‏الله‏عليه‏و‏آله والباقي عن الأئمّة عليهم‏السلام، يُصار إلى تثبيت الحديث النبوي في المتن، على حين تأخذ نصوص سائر المعصومين موقعها في الهامش.

۴. بعد ذكر آيات الباب، نذكر الروايات الواردة عن المعصومين عليهم‏السلام على

  • نام منبع :
    الخير و البركة في الكتاب و السنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    محمّد التقديري
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1381
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 2298
صفحه از 360
پرینت  ارسال به