نَصيبا مِنَ اللَّذَّةِ. فَإِلى هذا ـ يا عِبادَ اللّهِ ـ يَشتاقُ إلَيهِ مَن كانَ لَهُ عَقلٌ ويَعمَلُ لَهُ بِتَقوَى اللّهِ، ولا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ بِاللّهِ.۱
۵۵۳.الإمام الباقر عليهالسلام ـ في قَولِهِ تَعالى: «لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا الْحُسْنَى وَ زِيَادَةٌ»۲ ـ: فَأَمَّا الحُسنَى الجَنَّةُ، وأمَّا الزِّيادَةُ فَالدُّنيا، ما أعطاهُمُ اللّهُ فِي الدُّنيا لَم يُحاسِبهُم بِهِ فِي الآخِرَةِ، ويَجمَعُ ثَوابَ الدُّنيا وَالآخِرَةِ، ويُثيبُهُم بِأَحسَنِ أعمالِهِم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ.۳
۵۵۴.رسول اللّه صلىاللهعليهوآله ـ لِعَلِيٍّ عليهالسلام ـ: يا عَلِيُ، ثَلاثٌ ثَوابُهُنَّ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ: الحَجُّ يَنفِي الفَقرَ، وَالصَّدَقَةُ تَدفَعُ البَلِيَّةَ، وصِلَةُ الرَّحِمِ تَزيدُ فِي العُمُرِ.۴
۵۵۵.الكافي عن الربيع بن خيثم: شَهِدتُ أبا عَبدِ اللّهِ عليهالسلام وهُوَ يُطافُ بِهِ حَولَ الكَعبَةِ في مَحمِلٍ وهُوَ شَديدُ المَرَضِ، فَكانَ كُلَّما بَلَغَ الرُّكنَ اليَمانِيَّ أمَرَهُم فَوَضَعوهُ بِالأَرضِ، فَأَخرَجَ يَدَهُ مِن كَوَّةِ المَحمِلِ حَتّى يَجُرَّها عَلَى الأَرضِ، ثُمَّ يَقولُ: اِرفَعوني، فَلَمّا فَعَلَ ذلِكَ مِرارا في كُلِّ شَوطٍ، قُلتُ لَهُ: جُعِلتُ فِداكَ يَابنَ رَسولِ اللّهِ، إنَّ هذا يَشُقُّ عَلَيكَ ! فَقالَ: إنّي سَمِعتُ اللّهَ عز و جل يَقولُ: «لِّيَشْهَدُوا مَنَفِعَ لَهُمْ». فَقُلتُ: مَنافِعُ الدُّنيا أو مَنافِعُ الآخِرَةِ؟ فَقالَ: الكُلُّ.۵
راجع: ص ۹۹ (أسباب الخير / ما ينال به خير الدنيا والآخرة).
كلام الإمام مع سفيان الثوري وجماعة من الصوفيّة (الكافي: ۵ / ۶۵ / ۱).
1.. الأمالي للمفيد : ۲۶۱ / ۳ ، الأمالي للطوسي : ۲۵ / ۳۱ كلاهما عن أبي إسحاق الهمداني ، بشارة المصطفى :۴۴ ، الغارات : ۱ / ۲۳۴ نحوه ، بحار الأنوار : ۷۰ / ۶۶ / ۱۱ .
2.. يونس : ۲۶ .
3.. تفسير القمّي : ۱ / ۳۱۱ عن أبي الجارود ، بحار الأنوار : ۷۰ / ۶۶ / ۱۰ وراجع الأمالي للمفيد : ۲۶۲ / ۳والأمالي للطوسي : ۲۶ / ۳۱ .
4.. تحف العقول : ۷ ، الدعوات : ۱۲۷ / ۳۱۴ عن الإمام الباقر عليهالسلام و فيه «البرّ» بدل «صِلة الرحم» ، بحار الأنوار :۷۷ / ۶۲ / ۴ .
5.. الكافي : ۴ / ۴۲۲ / ۱ ، تهذيب الأحكام : ۵ / ۱۲۲ / ۳۹۸ .