الفصل الخامس : آثار الخير

۵ / ۱

آثارُ الحَسَنا تِ

أ ـ الإِحسانُ إلَى النَّفسِ

«إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَ إِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا».^۱

۴۹۳.نثر الدرّ: قالَ [عَلِيٌّ عليه‏السلام] يَوما: ما أحسَنتُ إلى أحَدٍ قَطُّ ! فَرَفَعَ النّاسُ رُؤوسَهُم تَعَجُّبا، فَقَرَأَ: «إِنْ أَحْسَنتُمْ أَحْسَنتُمْ لِأَنفُسِكُمْ وَ إِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا».^۲

۴۹۴.الإمام عليّ عليه‏السلام: إنَّكَ إن أحسَنتَ فَنَفسَكَ تُكرِمُ، وإلَيها تُحسِنُ ؛ إنَّكَ إن أسَأتَ فَنَفسَكَ تَمتَهِنُ وإيّاها تَغبِنُ.^۳

۴۹۵.عنه عليه‏السلام ـ فِي الحِكَمِ المَنسوبَةِ إلَيهِ ـ: كُلُّ مُصطَنِعِ عارِفَةٍ فَإِنَّما يَصنَعُ إلى

النَّقِيَّ الطَّرَفَينِ، البَرَّ بِوالِدَيهِ، ولا يُلجِئُ عِيالَهُ إلى غَيرِهِ.^۱

۴۸۷.رسول اللّه‏ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: خَيرُكُم أزهَدُكُم فِي الدُّنيا، وأرغَبُكُم فِي الآخِرَةِ.^۲

۴۸۸.عنه صلى‏الله‏عليه‏و‏آله: خِيارُكُم كُلُّ مُفتَنٍ تَوّابٍ.^۳

۴۸۹.مسند ابن حنبل عن أبي هريرة: إنَّ النَّبِيَّ صلى‏الله‏عليه‏و‏آله وَقَفَ عَلى ناسٍ جُلوسٍ، فَقالَ: ألا أُخبِرُكُم بِخَيرِكُم مِن شَرِّكُم؟ فَسَكَتَ القَومُ، فَأَعادَها ثَلاثَ مَرّاتٍ، فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ: بَلى يا رَسولَ اللّهِ. قالَ: خَيرُكُم مَن يُرجى خَيرُهُ ويُؤمَنُ شَرُّهُ، وشَرُّكُم مَن لا يُرجى خَيرُهُ ولا يُؤمَنُ شَرُّهُ.^۴

۴۹۰.الإمام عليّ عليه‏السلام ـ لِزِيادِ بنِ النَّضرِ حينَ أنفَذَهُ عَلى مُقَدَّمَتِهِ إلى صِفّينَ ـ: اِتَّقِ اللّهَ في كُلِّ مُمسى ومُصبَحٍ... قَد وَلَّيتُكَ هذَا الجُندَ فَلا تَستَذِلَّنَّهُم ولا تَستَطِل عَلَيهِم ؛ فَإِنَّ خَيرَكُم أتقاكُم. تَعلَّم مِن عالِمِهِم وعَلِّم جاهِلَهُم، وَاحلُم عَن سَفيهِهِم ؛ فَإِنَّكَ إنَّما تُدرِكُ الخَيرَ بِالعِلمِ وكَفِّ الأَذى وَالجَهلِ.^۵

۴۹۱.عنه عليه‏السلام: إنَّ خِيارَكُمُ الَّذينَ إذا نُظِرَ إلَيهِم ذُكِرَ اللّهُ.^۶

۴۹۲.الإمام الصادق عليه‏السلام: خِيارُكُم سُمَحاؤُكُم، وشِرارُكُم بُخَلاؤُكُم.^۷