767
منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

اِبنُ أبِي الحَديدِ

۷۰۳.من جهابذة العلماء وأثبات المؤرّخين في القرن السابع ، يقول :
كَأَنَّ ظُباتِ المَشرَفِيَّةِ ۱ مِن كَرىًفَما يَبتَغي إلّا مَقَرَّ المَحاجِرِ
فَلا تَحسَبَنَّ الرَّعدَ رَجسَ غَمامَةٍولكِنَّهُ مِن بَعضِ تِلكَ الزَّماجِرِ ۲
ولا تَحسَبَنَّ البَرقَ نارا فَإِنَّهُوَميضٌ أتى مِن ذِي الفَقارِ بِفاقِرِ ۳
ولا تَحسَبَنَّ المُزنَ تَهمي ۴ فَإِنَّهاأنامِلُهُ تَهمي بِأَوطَفِ ۵ هامِرِ ۶
تَعالَيتَ عَن مَدحٍ فَأَبلَغُ خاطِبٍبِمَدحِكَ بَينَ النّاسِ أقصَرُ قاصِرِ ۷

1.الظُّبة : حدّ السيف والسنان والنصل والخنجر وما أشبه ذلك (لسان العرب : ج۱۵ ص۲۲) . والمشرفيّة : نوع من السيوف ؛ تنسب إلى قرية في مشارف الشام (تاج العروس : ج۱۲ ص۳۰۱) .

2.الزماجر : جمع زَمْجَرة ؛ وهي الصوت ، وخصّ بعضهم به الصوت من الجوف (لسان العرب : ج۴ ص۳۲۹) .

3.فاقر : يوم من أيّام العرب ، يجوز أن يكون افتقر فيه قوم ، أو كسر فيه فقار قوم فسمّي بذلك (معجم البلدان : ج۴ ص۲۳۲) .

4.هَمَتْ عينُه : صبّت دمعها ، وقيل : سال دمعها (لسان العرب : ج۱۵ ص۳۶۴) .

5.سحاب أوطف : هو الذي فيه استرخاء في جوانبه لكثرة الماء (لسان العرب : ج۹ ص۳۵۷ ـ ۳۵۸) .

6.الهمّار : السحاب السيّال (لسان العرب : ج۵ ص۲۶۶) والهامر : السائل .

7.الروضة المختارة : ص۱۲۶ .


منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
766

الصّاحِبُ بنُ عَبّادٍ ۱

۷۰۲.من جهابذة العلماء والاُدباء في القرن الرابع ، يقول :
قالَت : فَمَن صاحِبُ الدّينِ الحَنيفِ أجِب ؟فَقُلتُ : أحمَدُ خَيرُ السّادَةِ الرُّسُلِ
قالَت : فَمَن بَعدَهُ تُصفِي الوَلاءَ لَهُ ؟قُلتُ : الوَصِيُّ الّذي أربى عَلى زُحَلِ
قالَت : فَمَن باتَ مِن فَوقِ الفِراشِ فِدىً ؟فَقُلتُ : أثبَتُ خَلقِ اللّهِ فِي الوَهَلِ ۲
قالَت : فَمَن ذَا الَّذي آخاهُ عَن مِقَةٍ ؟فَقُلتُ : مَن حازَ رَدَّ الشَّمسِ فِي الطَّفَلِ
قالَت : فَمَن زَوَّجَ الزَّهراءَ فاطمة ؟فَقُلتُ : أفضَلُ مَن حافٍ ومُنتَعِلِ
قالَت : فَمَن والِدُ السِّبطَينِ إذ فَرَعا ؟فَقُلتُ : سابِقُ أهلِ السَّبقِ في مَهَلِ
قالَت : فَمَن فازَ في بَدرٍ بِمُعجِزِها ؟فَقُلتُ : أضرَبُ خَلقِ اللّهِ فِي القُلَلِ
قالَت : فَمَن أسَدُ الأَحزابِ يَفرِسُها ؟فَقُلتُ : قاتِلُ عَمرِو الضَّيغَمِ البَطَلِ
قالَت : فَيَومَ حُنَينٍ مَن فَرا وبَرا ؟فَقُلتُ : حاصِدُ أهلِ الشِّركِ فِي عَجَلِ
قالَت : فَمَن ذا دُعِيَ لِلطَّيرِ يَأكُلُهُ ؟فَقُلتُ : أقرَبُ مَرضِيٍّ ومُنتَحِلِ
قالَت : فَمَن تِلوُهُ يَومَ الكِساءِ أجِب ؟فَقُلتُ : أفضَلُ مَكسُوٍّ ومُشتَمِلِ
قالَت : فَمَن سادَ في يَومِ «الغَديرِ» أبِنْ ؟فَقُلتُ : مَن كانَ لِلإِسلامِ خَيرَ وَلِيِّ
قالَت : فَفي مَن أتى في هَل أتى شَرَفٌ ؟فَقُلتُ : أبْذَلِ أهلِ الأَرضِ لِلنَّفَلِ
قالَت : فَمَن راكِعٌ زَكّى بِخاتَمِهِ ؟فَقُلتُ : أطعَنُهُم مُذ كانَ بِالأَسَلِ ۳
قالَت : فَمَن ذا قَسيمُ النّارِ يُسهِمُها ؟فَقُلتُ : مَن رَأيُهُ أذكى مِنَ الشُّعَلِ
قالَت : فَمَن باهَلَ الطُّهرُ النَّبِيُّ بِهِ ؟فَقُلتُ : تاليهِ في حِلٍّ ومُرتَحَلِ
قالَت : فَمَن شِبهُ هارونَ لِنَعرِفَهُ ؟فَقُلتُ : مَن لَم يَحُل يَوما ولَم يَزُلِ
قالَت : فَمَن ذا غَداً بابُ المَدينَةِ قُل ؟فَقُلتُ : مَن سَأَلوهُ وَهوَ لَم يَسَلِ
قالَت : فَمَن قاتِلُ الأَقوامِ إذ نَكَثوا ؟فَقُلتُ : تَفسيرُهُ في وَقعَةِ الجَمَلِ
قالَت : فَمَن حارَبَ الأَرجاسَ إذ قَسَطوا ؟فَقُلتُ : صِفِّينُ تُبدي صَفحَةَ العَمَلِ
قالَت : فَمَن قارَعَ الأَنجاسَ إذ مَرَقوا ؟فَقُلتُ : مَعناهُ يَومَ النَّهرَوانِ جَلي
قالَت : فَمَن صاحِبُ الحَوضِ الشَّريفِ غَدا ؟فَقُلتُ : مَن بَيتُهُ في أشرَفِ الحُلَلِ
قالَت : فَمَن ذا لِواءُ الحَمدِ يَحمِلُهُ ؟فَقُلتُ : مَن لَم يَكُن فِي الرَّوعِ بِالوَجِلِ
قالَت : أكُلُّ الَّذي قَد قُلتَ في رَجُلٍ ؟فَقُلتُ : كُلُّ الَّذي قَد قُلتُ في رَجُلِ
قالَت : فَمَن هُوَ هذَا الفَردُ سِمهُ لَنا ؟فَقُلتُ : ذاكَ أميرُ المُؤمِنينَ عَلِيّ ۴

1.هو أبو القاسم إسماعيل بن أبي الحسن عبّاد بن العبّاس الطالقاني : ولد سنة ۳۲۶ ه . نفسيّته من النفسيّات التي أعيت البليغ حدودها ؛ فهي تستدعي الإفاضة في تحليلها من ناحية العلم طورا ، ومن ناحية الأدب تارة ، كما تسترسل القول من وجهة السياسة مرّة ومن وجهة العظمة اُخرى ، إلى جود هامر وفضل وافر ، وفضائل لا تحصى . وصفه شيخنا الحرّ العاملي بأنّه محقّق متكلّم عظيم الشأن جليل القدر ، كما أنّ الثعالبي جعله أحد أئمّة اللغة الذين اعتمد عليهم في كتابه فقه اللغة . وقال السيّد في الدرجات الرفيعة : إنّ الصاحب قال قصيدة معرّاة من الألف التي هي أكثر الحروف دخولاً في المنثور والمنظوم ، وهي في مدح أهل البيت عليهم السلام في سبعين بيتا ، فتعجّب الناس ، وتداولتها الرواة ، فسارت مسير الشمس في كلّ بلدة ، فاستمرّ على تلك الطريقة وعمل قصائد كلّ واحدة منها خالية من حرف واحد من حروف الهجاء وبقيت عليه واحدة تكون خالية من الواو . وتوفّي سنة ۳۸۵ ه بالرّي (راجع : الغدير : ج ۴ ص ۴۲) .

2.الوَهَل : الفزع (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۷۳۷ «وهل») .

3.الأسَل : الرماح (لسان العرب : ج ۱۱ ص ۱۵ «أسل») .

4.الغدير : ج ۴ ص ۴۰ ، المناقب لابن شهر آشوب : ج ۳ ص ۲۹۳ نحوه .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
    سایر پدیدآورندگان :
    مهدي غلامعلي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 13043
صفحه از 987
پرینت  ارسال به