241
منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام

وَاستِذلالَهُم أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام ، فَقالَ رَجُلٌ مِنَ القَومِ : أصلَحَكَ اللّهُ ، فَأَينَ كانَ عِزُّ بَني هاشِمٍ وما كانوا فيهِ مِنَ العَدَدِ ؟ !
فَقالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : ومَن كانَ بَقِيَ مِن بَني هاشِمٍ؟! إنَّما كانَ جَعفَرٌ وحَمزَةُ ، فَمَضَيا ، وبَقِيَ مَعَهُ رَجُلانِ ضَعيفانِ ذَليلانِ ، حَديثا عَهدٍ بِالإِسلامِ ؛ عَبّاسٌ وعَقيلٌ ، وكانا مِنَ الطُّلَقاءِ ، أما وَاللّهِ لَو أنَّ حَمزَةَ وجَعفرا كانا بِحَضرَتِهِما ما وصَلا إلى ما وَصَلا إلَيهِ ، ولَو كانا شاهِدَيهِما لَأَتلَفا نَفسَيهِما . ۱

۴ . الإِكراهُ

۱۵۴.الإمام الصادق عليه السلام :وَاللّهِ ما بايَعَ عَلِيٌّ عليه السلام حَتّى رَأَى الدُّخانَ قَد دَخَلَ عَلَيهِ بَيتَهُ . ۲

ل ـ مَجالاتُ نَجاحِ قَرارِ السَّقيفَةِ

۱ . بُغضُ قُرَيشٍ

۱۵۵.نثر الدرّ عن ابن عبّاس :وقَعَ بَينَ عَلِيٍّ وعُثمانَ كَلامٌ ، فَقالَ عُثمانُ : ما أصنَعُ بِكُم إن كانَت قُرَيشٌ لا تُحِبُّكُم ! وقَد قَتَلتُم مِنهُم يَومَ بَدرٍ سَبعينَ ، كَأَنَّ وُجوهَهُم شُنوفُ ۳ الذَّهَبِ ، تَشرَبُ آنُفُهُم ۴ قَبلَ شِفاهِهِم ! ۵

۲ . الحَسَد

۱۵۶.الأمالي للمفيد عن أبي الهَيثَم بن التَّيِّهانـ قَبلَ حَربِ الجَمَلِ ـ: يا أميرَ المُؤمِنينَ ، إنَّ حَسَدَ

1.الكافي : ج۸ ص۱۸۹ ح۲۱۶ .

2.الشافي : ج۳ ص۲۴۱ .

3.الشَنْف : الذي يُلبس في أعلى الاُذن ، والذي في أسفلها القُرط ، وقيل : الشَّنْفُ والقرط سواء (لسان العرب : ج۹ ص۱۸۳) .

4.الآ نُف ـ كالآناف والاُنوف ـ : جميع الأنف (راجع : لسان العرب : ج۹ ص۱۲) .

5.نثر الدرّ : ج۲ ص۶۸ .


منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
240

في ذلِكَ ، فَهَجَرَتهُ ؛ فَلَم تُكَلِّمهُ حَتّى تُوُفِّيَت ، وعاشَت بَعدَ النَّبِيِّ صلى الله عليه و آله سِتَّةَ أشهُرٍ .
فَلَمّا تُوُفِّيَت دَفَنَها زَوجُها عَلِيٌّ لَيلاً ، ولَم يُؤذِن بِها أبا بَكرٍ ، وصَلّى عَلَيها . وكانَ لِعَلِيٍّ مِنَ النّاسِ وجهٌ حَياةَ فاطِمَةَ ، فَلَمّا تُوُفِّيَتِ استَنكَرَ عَلِيٌّ وُجوهَ النّاسِ ، فَالتَمَسَ مُصالَحَةَ أبي بَكرٍ ومُبايَعَتَهُ ، ولَم يَكُن يُبايِع تِلكَ الأَشهُرَ . ۱

ك ـ دَوافِعُ بَيعَةِ الإِمامِ عليه السلام بَعدَ امتِناعِهِ

۱ . مَخافَةُ الفُرقَةِ

۱۵۱.الإمام عليّ عليه السلامـ مِن خُطبَتِهِ قَبلَ حَربِ الجَمَلِ ـ: إنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه و آله حينَ قُبِضَ كُنّا نَحنُ أهلَ بَيتِهِ ، وعُصبَتَهُ ، ووَرَثَتَهُ ، وأولِياءَهُ ، وأحَقَّ خَلقِ اللّهِ بِهِ ، لا نُنازَعُ في ذلِكَ . . . فَانتَزَعوا سُلطانَ نَبِيِّنا مِنّا ، ووَلَّوهُ غَيرَنا ، وَايمُ اللّهِ فَلَولا مَخافَةُ الفُرقَة بَينَ المُسلِمينَ أن يَعودوا إلَى الكُفرِ لَكُنّا غَيَّرنا ذلِكَ مَا استَطَعنا ! ۲

۲ . مَخافَةُ الإرتِدادِ

۱۵۲.الإمام الباقر عليه السلام :إنَّ النّاسَ لَمّا صَنَعوا ما صَنَعوا إذ بايَعوا أبا بَكرٍ ، لم يَمنَع أميرَ المُؤمِنينَ عليه السلام مِن أن يَدعُوَ إلى نَفسِهِ إلّا نَظَرا لِلنّاسِ ، وتَخَوُّفا عَلَيهِم أن يَرتَدّوا عَنِ الإِسلامِ ؛ فَيَعبُدُوا الأَوثانَ ، ولا يَشهَدوا أن لا إلهَ إلَا اللّهُ ، وأنَّ مُحَمَّدا رَسولُ اللّهِ صلى الله عليه و آله . . . وبايَعَ مُكرَها ؛ حَيثُ لَم يَجِد أعوانا . ۳

۳ . عَدَمُ النّاصِرِ

۱۵۳.الكافي عن سدير :كُنّا عِندَ أبي جَعفرٍ عليه السلام ، فَذَكَرنا ما أحدَثَ النّاسُ بَعدَ نَبِيِّهِم صلى الله عليه و آله ،

1.صحيح البخاري : ج ۴ ص ۱۵۴۹ ح ۳۹۹۸ .

2.الجمل : ص۴۳۷ .

3.الكافي : ج۸ ص۲۹۵ ح۴۵۴ .

  • نام منبع :
    منتخب موسوعة الإمام عليّ بن أبي طالب عليه السلام
    سایر پدیدآورندگان :
    مهدي غلامعلي
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1388
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 11837
صفحه از 987
پرینت  ارسال به