45
الضّيافة في الکتاب و السّنّة

۱۰۳.رسول اللَّه صلى اللَّه عليه و آله : صاحِبُ الرَّحلِ يَشرَبُ أوَّلَ القَومِ‏۱ ، ويَتَوَضَّأُ آخِرَهُم .۲

نكتة

طبقاً للروايات الآنفة الذكر فإنّ من الجدير بصاحب الدعوة أن يتقدّم على الضيوف بغسل يديه قبل البدء بالطعام ، ويتأخّر عنهم في ذلك بعد الانتهاء منه.
والذي يبدو في النظر أنّ الهدف الأساسي من هذه الروايات والروايات الاُخرى‏ التي تدعو صاحب الطعام بأن يكون أوّل من يبدأ بتناول الطعام وآخر من ينتهي منه هو التنبيه على أنّه ينبغي للمضيِّف أن يبيّن للضيوف عمليّاً ارتياحَه من إجابتهم دعوته ، ويريهم من خلال استضافتهم بالشكل اللائق استعدادَه لخدمتهم ، وما تَقدُّمُه عليهم في غسل يديهِ قبل الطعام وتقدُّمُه في تناول الطعام إلّا وسيلة للتعبير عن هذا المعنى . ومن الواضح أنّ جلوس صاحب الطعام على المائدة وتهيُّأَهُ لتناول الطعام يُشعِر الضّيفَ براحة أكبر ، ويزيل عنه الخجل حين انشغاله بتناول الطعام . كما أنّ تأخّره عن الضيوف في غسل يديه يفسح المجال لمن يأكل ببطء أن يشبع من الطعام حيث ستكون لديه الفرصة الكافية لتناول الطعام من دون خجل . وعلى اساس هذا الأدب يمكننا القول بأن كل تصرف يصدر من المستضيف من شانه بيان رضاه عن استضافة الضيف ، فهو مستحسن من وجهة نظر الإسلام.

1.«صاحب الرحل» أي صاحب المنزل ، «يشرب أوّل القوم» أي الأضياف ، كما أنّه يبدأ بالأكل لئلّا يحتشموا ، ولا ينافي ما سيأتي أنّ ساقي القوم آخرهم شرباً ، فإنّه فرق بين صاحب الرحل والساقي ، ويمكن أن يحمل الأخير على عطش القوم ، والوضوء غسل اليد قبل الطعام (بحارالأنوار : ج ۶۶ ص ۳۶۷) .

2.كتاب من لا يحضره الفقيه : ج ۳ ص ۳۵۵ ح ۴۲۵۱ ، المحاسن : ج ۲ ص ۲۴۰ ح ۱۷۳۹ عن النوفلي ، بحارالأنوار : ج ۶۶ ص ۳۶۷ ح ۴۸ .


الضّيافة في الکتاب و السّنّة
44

۹۹.عنه عليه السلام : إذا أتاكَ أخوكَ فَائتِهِ بِما عِندَكَ ، وإذا دَعَوتَهُ فَتَكَلَّف لَهُ .۱

۲ / ۱۱

۱۰۱.الإمام الصادق عليه السلام : الوُضوءُ قَبلَ الطَّعامِ يَبدَأُ صاحِبُ البَيتِ ؛ لِئَلّا يَحتَشِمَ أحَدٌ ... - وفي حديثٍ آخر : - يغسل أولاً رب البيت يده ثمّ يبدأ بمن على يمينه ... ويكَونُ آخِرَ مَن يَغسِلُ يَدَهُ صاحِبُ المَنزِلِ ؛ لِأَنَّهُ أولى‏ بِالصَّبرِ عَلَى الغَمَرِ۲ .۳

۱۰۲.دعائم الإسلام : عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليه السلام أنَّهُ قالَ : رَبُّ البَيتِ يَتَوَضَّأُ آخِرَ القَومِ . يَعني عليه السلام مِن غَيرِ عِيالِهِ ، إذا حَضَرَ عِندَهُ قَومٌ مِن إخوانِهِ .۴

التَّقَدُّمُ في بَدءِ الأَكلِ وَالتَّأَخُّرُ فِي الفَراغِ مِنهُ‏

۱۰۰.الإمام الباقر عليه السلام : صاحِبُ الرَّحلِ يَتَوَضَّأ۵أوَّلَ القَومِ قَبلَ الطَّعامِ ، وآخِرَ القَومِ بَعدَ الطَّعامِ .۶

1.الكافي : ج ۶ ص ۲۷۶ ح ۶ ، المحاسن : ج ۲ ص ۱۷۹ ح ۱۵۰۶ كلاهما عن هشام بن سالم ، دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۱۰۷ ح ۳۴۳ نحوه ، بحارالأنوار : ج ۷۵ ص ۴۵۳ ح ۱۲ .

2.الغَمَرُ بالتّحريك : ريح اللّحم والسهك ، وقد غمرت يدي من اللّحم فهي غمرةٌ أي زهمة (الصحاح : ج ۲ ص ۷۷۳ «غمر») .

3.الكافي : ج ۶ ص ۲۹۰ ح ۱ ، علل الشرائع : ص ۲۹۱ ح ۱ و ۲ ، المحاسن : ج ۲ ص ۲۰۳ ح ۱۵۹۹ كلّها عن محمّد بن عجلان ، بحارالأنوار : ج ۶۶ ص ۳۵۸ ح ۲۵ .

4.دعائم الإسلام : ج ۲ ص ۱۲۱ ح ۴۱۵ ، بحارالأنوار : ج ۶۶ ص ۳۶۵ ح ۴۳ .

5.المراد من الوضوء هنا هو غسل اليدين . قال الطريحي : قد يطلق الوضوء على غسل اليد ، وهو شائع فيه ، ومنه «صاحب الرَّحل يشرب أوّل القوم ويتوضّأ آخرهم (انظر : مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۹۴۴ «وضأ») .

6.قرب الإسناد : ص ۷۰ ح ۲۲۴ عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عليه السلام ، بحارالأنوار : ج ۶۶ ص ۳۵۳ ح ۸ .

  • نام منبع :
    الضّيافة في الکتاب و السّنّة
    سایر پدیدآورندگان :
    مرتضي خوش نصيب، سيّد مجتبي غيوري
    تعداد جلد :
    1
    ناشر :
    انتشارات دارالحدیث
    محل نشر :
    قم
    تاریخ انتشار :
    1389
    نوبت چاپ :
    اول
تعداد بازدید : 1250
صفحه از 108
پرینت  ارسال به