۶۱۳.رجال الكشّي : حَكى بَعضُ الثِّقاتِ۱ بِنَيسابورَ أنَّهُ خَرَجَ لِإِسحاقَ بنِ إسماعيلَ مِن أبي مُحَمَّدٍ عليه السلام تَوقيعٌ : يا إسحاقَ بنَ إسماعيلَ . . . فَلا تَخرُجَنَّ مِنَ البَلدَةِ حَتّى تَلقَى العَمرِيَّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ بِرِضايَ عَنهُ ، وتُسَلِّمُ عَلَيهِ وتَعرِفُهُ ويَعرِفُكَ ، فَإِنَّهُ الطّاهِرُ الأَمينُ العَفيفُ القَريبُ مِنّا وإلَينا ، فَكُلُّ ما يُحمَلُ إلَينا مِن شَيءٍ مِنَ النَّواحي فَإِلَيهِ المَسيرُ آخِرَ عُمُرِهِ ۲ ، لِيوصِلَ ذلِكَ إلَينا ، وَالحَمدُ للَّهِِ كَثيراً ، سَتَرَنَا اللَّهُ وإيّاكُم يا إسحاقَ بِسِترِهِ ، وتَوَلّاكَ في جَميعِ اُمورِكَ بِصُنعِهِ ، وَالسَّلامُ عَلَيكَ وعَلى جَميعِ مَوالِيَّ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ ، وصَلَّى اللَّهُ عَلى سَيِّدِنا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ وآلِهِ وسَلَّمَ كَثيراً .
۶۱۴.الغيبة للطوسي : قالَ أبو نَصرٍ هِبَةُ اللَّهِ بنُ مُحَمَّدٍ : وقَبرُ عُثمانَ بنِ سَعيدٍ بِالجانِبِ الغَربِيِّ مِن مَدينَةِ السَّلامِ ، في شارِعِ المَيَدانِ ، في أوَّلِ المَوضِعِ المَعروفِ۳ بِدَربِ جَبَلَةَ ، في مَسجِدِ الدَّربِ يُمنَةَ الدّاخِلِ إلَيهِ ، وَالقَبرُ في نَفسِ قِبلَةِ المَسجِدِ رَحِمَهُ اللَّهُ .
قال محمّد بن الحسن مصنّف هذا الكتاب : رأيت قبره في الموضع الذي ذكره ، وكان بُني في وجهه حائط وبه محراب المسجد ، وإلى جنبه باب يدخل إلى موضع القبر في بيت ضيّق مظلم ، فكنّا ندخل إليه ونزوره مشاهرة ، وكذلك من وقت دخولي إلى بغداد ، وهي سنة ثمان وأربعمئة إلى سنة نيف وثلاثين وأربعمئة .
ثمّ نقض ذلك الحائط الرئيس أبو منصور محمّد بن الفرج ، وأبرز القبر إلى برّا۴وعمل عليه صندوقاً ، وهو تحت سقف يدخل إليه من أراده ويزوره، ويتبرّك جيران المحلّة بِزِيارَتِهِ ، ويَقولونَ : هُوَ رَجُلٌ صالِحٌ ، ورُبَّما قالوا : هُوَ ابنُ دايَةِ الحُسَينِ عليه السلام ولا يَعرِفونَ حَقيقَةَ الحالِ فيهِ ، وهُوَ إلى يَومِنا هذا - وذلِكَ سَنَةُ سَبعٍ وأَربَعينَ وأَربَعِمِئَةٍ - عَلى ما هُوَ عَلَيهِ .
1.يمكن اعتبار السند باعتبار توثيق الكشّي للبعض .
2.في بحار الأنوار : «فَإِلَيهِ يَصيرُ آخِرُ أمرِهِ» .
3.(فِي الدَّربِ المَعروفِ خ ل) .
4.إلى بَرّا : أي إلى خارج (هامش المصدر) .