۶۰۵.الغيبة، طوسى‏: سفيران ستايش شده، در روزگار غيبت ، چند تن هستند. نخستين آنها، كسى است كه امام هادى عليه السلام او را نصب كرد و امام حسن عسكرى عليه السلام ، فرزند امام هادى عليه السلام ، نيز او را ابقا نمود و او شيخ قابل اعتماد، ابو عمرو، عثمان بن سعيد عمرى است. او از بنى اسد بود؛ امّا همان گونه كه ابو نصر، هبة اللَّه بن محمّد بن احمد كاتب، نوه دخترى ابو جعفر عمرى ، نقل مى‏كند، او را به جدّش منسوب كردند و به او با آن كه اسدى بود، عمرى گفتند. گروهى از شيعيان هم نقل مى‏كنند : امام حسن عسكرى عليه السلام فرمود: «نام عثمان و كنيه ابو عمرو در يك نفر جمع نمى‏شود» و فرمان داد كنيه‏اش را كوتاه كند . پس به او «عَمرى» گفته شد.
به او «عسكرى» نيز گفته مى‏شود؛ زيرا از لشكر سامرّا بوده است، و به او «سمّان (روغن‏فروش) هم گفته مى‏شود؛ زيرا تجارت روغن مى‏كرد تا ارتباطش را با امام عليه السلام پوشش دهد. شيعيان ، هنگامى كه مى‏خواستند حقوق واجب مالى خود را براى امام عسكرى عليه السلام بفرستند، آن را به ابو عمرو مى‏دادند، و او نيز آنها را از سر بيم و براى رعايت تقيّه در ظرف و مَشك روغن قرار مى‏داد و براى امام عسكرى عليه السلام مى‏فرستاد.^۱

۶۰۶.الغيبة ، طوسى‏- با سندش به نقل از حسين بن احمد خصيبى - : محمّد بن اسماعيل و على بن عبد اللَّه كه از سادات حسنى هستند، برايم نقل كردند كه : ما در سامرّا بر امام حسن عسكرى عليه السلام وارد شديم. گروهى از دوستان و پيروانش پيش روى او بودند كه بدر، خادمش، بر ايشان وارد شد و گفت: مولاى من! گروهى پريشان و غبارآلود، جلوى در ايستاده‏اند. امام عليه السلام به ايشان فرمود: «اينان، گروهى از شيعيان ما در يمن‏ هستند» و سپس حديث بلندى را نقل كرد ، تا آن جا كه امام حسن عليه السلام به بدر فرمود : «برو و عثمان بن سعيد عمرى را نزد ما بياور». طولى نكشيد كه عثمان وارد شد و سَرورمان ، امام حسن عليه السلام ، به او فرمود: «اى عثمان! تو وكيل و مورد اعتماد و در مال خدا ، امين هستى . برو و اموالى را كه اين يمنى‏ها آورده‏اند ، بگير».
حديث ادامه دارد تا آن جا كه هر دو گفتند : سپس همگى به امام عليه السلام گفتيم: «اى سَرور ما! به خدا سوگند، عثمان از برگزيدگان شيعه توست و شما آگاهىِ ما را از جايگاه خدمتش به خودتان ، افزودى و همانا او وكيل تو و در مال خداى متعال، مورد اعتماد توست. امام عليه السلام فرمود: «آرى و گواه باشيد كه عثمان بن سعيد عَمرى، وكيل من است و پسرش محمّد، وكيل پسرم مهدىِ شماست».^۲

۶۰۵.الغيبة للطوسي : أمَّا السُّفَراءُ المَمدوحونَ في زَمانِ الغَيبَةِ : فَأَوَّلُهُم : مَن نَصَبَهُ أبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ العَسكَرِيُّ ، وأَبو مُحَمَّدٍ الحَسَنُ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ ابنُهُ‏۸ ، وهُوَ الشَّيخُ المَوثوقُ بِهِ أبو عَمرٍو عُثمانُ بنُ سَعيدٍ العَمرِيُّ رحمه اللَّه ، وكانَ أسَدِيّاً ، وإنَّما سُمِّيَ العَمرِيَّ لِما رَواهُ أبو نَصرٍ هِبَةُ اللَّهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أحمَدَ الكاتِبُ ابنُ بِنتِ أبي جَعفَرٍ العَمرِيِّ رحمه اللَّه ، قالَ أبو نَصرٍ : كانَ أسَدِيّاً فَنُسِبَ إلى‏ جَدِّهِ فَقيلَ : العَمرِيُّ . وقَد قالَ قَومٌ مِنَ الشّيعَةِ : إنَّ أبا مُحَمَّدٍ الحَسَنَ بنَ عَلِيٍّ عليه السلام قالَ : «لا يُجمَعُ عَلَى امرِئٍ بَينَ عُثمانَ وأَبو عَمرٍو» وأَمَرَ بِكَسرِ كُنيَتِهِ ، فَقيلَ : العَمرِيُّ .
ويُقالُ لَهُ : العَسكَرِيُّ أيضاً ، لِأَ نَّهُ كانَ مِن عَسكَرِ سُرَّ مَن رَأى‏ ، ويُقالُ لَهُ : السَّمّانُ ، لِأَ نَّهُ كانَ يَتَّجِرُ فِي السَّمنِ تَغطِيَةً عَلَى الأَمرِ . وكانَ الشّيعَةُ إذا حَمَلوا إلى‏ أبي مُحَمَّدٍ عليه السلام ما يَجِبُ عَلَيهِم حَملُهُ مِنَ الأَموالِ أنفَذوا إلى‏ أبي عَمرٍو ، فَيَجعَلُهُ في جِرابِ السَّمنِ وزِقاقِهِ‏^۱ ويَحمِلُهُ إلى‏ أبي مُحَمَّدٍ عليه السلام تَقِيَّةً وخَوفاً .

۶۰۶.الغيبة للطوسي : رَوى‏ أحمَدُ بنُ عَلِيِّ بنِ نوحٍ أبُو العَبّاسِ السِّيرافِيُّ ، قالَ : أخبَرَنا أبو نَصرٍ هِبَةُ اللَّهِ بنُ مُحَمَّدِ بنِ أحمَدَ المَعروفُ بِابنِ بَرنِيَّةَ^۲الكاتِبُ ، قالَ : حَدَّثَني بَعضُ الشّرافِ مِنَ الشّيعَةِ الإِمامِيَّةِ أصحابِ الحَديثِ ، قالَ : حَدَّثَني أبو مُحَمَّدٍ العَبّاسُ بنُ أحمَدَ الصّائِغُ ، قالَ : حَدَّثَنِي الحُسَينُ بنُ أحمَدَ الخَصيبِيُّ ، قالَ : حَدَّثَني مُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ وعَلِيُّ بنُ عَبدِ اللَّهِ الحَسَنِيّانِ قالا :
دَخَلنا عَلى‏ أبي مُحَمَّدٍ الحَسَنِ عليه السلام بِسُرَّ مَن رَأى‏ وبَينَ يَدَيهِ جَماعَةٌ مِن أولِيائِهِ وشيعَتِهِ ، حَتّى‏ دَخَلَ عَلَيهِ بَدرٌ خادِمُهُ ، فَقالَ : يا مَولايَ ، بِالبابِ قَومٌ شُعثٌ غُبرٌ ، فَقالَ لَهُم : هؤُلاءِ نَفَرٌ مِن شيعَتِنا بِاليَمَنِ - في حَديثٍ طَويلٍ يَسوقانِهِ إلى‏ أن يَنتَهِيَ - إلى‏ أن قالَ الحَسَنُ عليه السلام لِبَدرٍ : فَامضِ فَائتِنا بِعُثمانَ بنِ سَعيدٍ العَمرِيِّ ، فَما لَبِثنا إلّا يَسيراً حَتّى‏ دَخَلَ عُثمانُ .
فَقالَ لَهُ سَيِّدُنا أبو مُحَمَّدٍ عليه السلام : اِمضِ يا عُثمانُ ، فَإِنَّكَ الوَكيلُ وَالثِّقَةُ المَأمونُ عَلى‏ مالِ اللَّهِ ، وَاقبِض مِن هؤُلاءِ النَّفَرِ اليَمَنِيّينَ ما حَمَلوهُ مِنَ المالِ .
ثُمَّ ساقَ الحَديثَ إلى‏ أن قالا : ثُمَّ قُلنا بِأَجمَعِنا : يا سَيِّدَنا ! وَاللَّهِ إنَّ عُثمانَ لَمِن خِيارِ شيعَتِكَ ، ولَقَد زِدتَنا عِلماً بِمَوضِعِهِ مِن خِدمَتِكَ ، وإنَّهُ وَكيلُكَ وثِقَتُكَ عَلى‏ مالِ اللَّهِ تَعالى‏ .
قالَ : نَعَم وَاشهَدوا عَلى‏ أنَّ عُثمانَ بنَ سَعيدٍ العَمرِيَّ وَكيلي ، وأَنَّ ابنَهُ مُحَمَّداً وَكيلُ ابني مَهدِيِّكُم .