۵۹۴.كمال الدين : حَدَّثَنا جَعفرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسرورٍ رضى اللّه عنه قالَ : حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عامِرٍ ، عَن عَمِّهِ عَبدِ اللَّهِ بنِ عامِرٍ ، عَن مُحَمَّدِ بنِ أبي عُمَيرٍ ، عَن أبانِ بنِ عُثمانَ الأَحمَرِ ، عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ جُندَبٍ ، عَن كُمَيلِ بنِ زِيادٍ النَّخَعِيِّ ، قالَ : سَمِعتُ عَلِيّاً عليه السلام يَقولُ في آخِرِ كَلامٍ لَهُ :
اللَّهُمَّ إنَّكَ لا تُخلِي الأَرضَ مِن قائِمٍ بِحُجَّةٍ ، ظاهِرٍ أو خافٍ مَغمورٍ ، لِئَلّا تَبطُلَ حُجَجُكَ وبَيِّناتُكَ .
۵۹۵.تفسير القمّي- في قَولِهِ تَعالى : «إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرٌ وَ لِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ»۱ - : قالَ أميرُ المُؤمِنينَ عليه السلام : لا تَخلُو الأَرضُ مِن إمامٍ قائِمٍ بِحُجَّةِ اللَّهِ ، إمّا ظاهِرٍ مَشهورٍ وإمّا خائِفٍ مَقهورٍ ، لِئَلّا يَبطُلَ حُجَجُ اللَّهِ وبَيِّناتُهُ .
راجع : ج ۱ ص ۲۳۶ (القسم الأوّل / الفصل الأوّل / الحجّة إمّ ا ظاهر مشهور أو مستتر مغمور) .
۳ / ۳
دَورُ الشَّمسِ وَراءَ السَّحابِ
۵۹۶.كمال الدين : حَدَّثَنا غَيرُ واحِدٍ مِن أصحابِنا ، قالوا : حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ هَمّامٍ ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ مالِكٍ الفَرازِيِّ ، قالَ : حَدَّثَنِي الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَماعَةَ ، عَن أحمَدَ بنِ الحارِثِ ، قالَ : حَدَّثَنِي المُفَضَّلُ بنُ عُمَرَ ، عَن يونُسَ بنِ ظَبيانَ ، عَن جابِرِ بنِ يَزيدَ الجُعفِيِّ ، قالَ : سَمِعتُ جابِرَ بن عَبدِ اللَّهِ الأَنصارِيَّ يَقولُ :
لَمّا أنزَلَ اللَّهُ عزّ و جلّ عَلى نَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ صلى اللّه عليه و آله : «يَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُواْ أَطِيعُواْ اللَّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِى الْأَمْرِ مِنكُمْ» ۲ قُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ عَرَفنَا اللَّهَ ورَسولَهُ ، فَمَن اُولُو الأَمرِ الَّذينَ قَرَنَ اللَّهُ طاعَتَهُم بِطاعَتِكَ ؟ فَقالَ عليه السلام :
هُم خُلَفائي يا جابِرُ ، وأَئِمَّةُ المُسلِمينَ مِن بَعدي ، أوَّلُهُم عَلِيُّ بنُ أبي طالِبٍ ، ثُمَّ الحَسَنُ وَالحُسَينُ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ المَعروفُ فِي التَّوراةِ بِالباقِرِ ، وسَتُدرِكُهُ يا جابِرُ ، فَإِذا لَقيتَهُ فَأَقرِئهُ مِنِّي السَّلامَ ، ثُمَّ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ موسَى بنُ جَعفَرٍ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ موسى ، ثُمَّ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ ، ثُمَّ عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدٍ ، ثُمَّ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ ، ثُمَّ سَمِيّي وكَنِيّي حُجَّةُ اللَّهِ في أرضِهِ وبَقِيَّتُهُ في عِبادِهِ ، ابنُ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ ، ذاكَ الَّذي يَفتَحُ اللَّهُ تَعالى ذِكرُهُ عَلى يَدَيهِ مَشارِقَ الأَرضِ ومَغارِبَها ، ذاكَ الَّذي يَغيبُ عَن شيعَتِهِ وأَولِيائِهِ غَيبَةً لا يَثبُتُ فيها عَلَى القَولِ بِإِمامَتِهِ إلّا مَنِ امتَحَنَ اللَّهُ قَلبَهُ لِلإِيمانِ .
قالَ جابِرٌ : فَقُلتُ لَهُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، فَهَل يَقَعُ لِشيعَتِهِ الاِنتِفاعُ بِهِ في غَيبَتِهِ ؟ فَقالَ عليه السلام : إي وَالَّذي بَعَثَني بِالنُّبُوَّةِ ، إنَّهُم يَستَضيئونَ بِنورِهِ ويَنتَفِعونَ بِوِلايَتِهِ في غَيبَتِهِ ، كَانتِفاعِ النّاسِ بِالشَّمسِ وإن تَجَلَّلَها سَحابٌ .