راجع : ص ۶ (ما فيه من خصائص الانبياء).
۲ / ۷
خُروجُ وَدائِعِ اللَّهِ
۵۶۱.كمال الدين : حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسرورٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ، قالَ : حَدَّثَنَا الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ عامِرٍ ، عَن عَمِّهِ عَبدِ اللَّهِ بنِ عامِرٍ ، عَن مُحَمَّدِ بنِ أبي عُمَيرٍ ، عَمَّن ذَكَرَهُ ، عَن أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ، قالَ :
قُلتُ لَهُ : ما بالُ أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام لَم يُقاتِل مُخالِفيهِ فِي الأَوَّلِ ؟ قالَ : لِآيَةٍ في كِتابِ اللَّهِ تَعالى : « لَوْ تَزَيَّلُواْ۱ لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا »۲ . قالَ : قُلتُ : وما يَعني بِتَزايُلِهِم ؟ قالَ : وَدائِعُ مُؤمِنونَ في أصلابِ قَومٍ كافِرينَ .
وكَذلِكَ القائِمُ عليه السلام ، لَم يَظهَر أبَداً حَتّى تَخرُجَ وَدائِعُ اللَّهِ عزّ و جلّ ، فَإِذا خَرَجَت ظَهَرَ عَلى مَن ظَهَرَ مِن أعداءِ اللَّهِ عزّ و جلّ فَقَتَلَهُم .
۵۶۲.كمال الدين : حَدَّثَنَا المُظَفَّرُ بنُ جَعفَرِ بنِ المُظَفَّرِ العَلَوِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ، قالَ : حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسعودٍ ، عَن أبيهِ ، عَن عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ ، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ ، عَن إبراهيمَ الكَرخِيِّ ، قالَ :
قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام - أو قالَ لَهُ رَجُلٌ - : أصلَحَكَ اللَّهُ ، ألَم يَكُن عَلِيٌّ عليه السلام قَوِيّاً في دينِ اللَّهِ عزّ و جلّ ؟ قالَ : بَلى ، قالَ : فَكَيفَ ظَهَرَ عَلَيهِ القَومُ ؟ وكَيفَ لَم يَدفَعهُم ؟ وما يَمنَعُهُ مِن ذلِكَ ؟ قالَ : آيَةٌ في كِتابِ اللَّهِ عزّ و جلّ مَنَعَتهُ . قالَ : قُلتُ : وأَيَّةُ آيَةٍ هِيَ ؟ قالَ : قَولُهُ عزّ و جلّ : « لَوْ تَزَيَّلُواْ لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا » .
إنَّهُ كانَ للَّهِِ عزّ و جلّ وَدائِعُ مُؤمِنونَ في أصلابِ قَومٍ كافِرينَ ومُنافِقينَ ، فَلَم يَكُن عَلِيٌّ عليه السلام لِيَقتُلَ الآباءَ حَتّى يَخرُجَ الوَدائِعُ ، فَلَمّا خَرَجَتِ الوَدائِعُ ظَهَرَ عَلى مَن ظَهَرَ فَقاتَلَهُ . وكَذلِكَ قائِمُنا أهلَ البَيتِ ، لَن يَظهَرَ أبَداً حَتّى تَظهَرَ وَدائِعُ اللَّهِ عزّ و جلّ ، فَإِذا ظَهَرَت ظَهَرَ عَلى مَن يَظهَرُ فَقَتَلَهُ .