۵۰۶.كمال الدين : حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ، قالَ : حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ إدريسَ ، قالَ : حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مالِكٍ الفَزارِيُّ الكوفِيُّ ، قالَ : حَدَّثَني إسحاقُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّيرَفِيُّ ، عَن أبي هاشِمٍ ، عَن فُراتِ بنِ أحنَفَ ، عَن سَعدِ بنِ طَريفٍ ، عَنِ الأَصبَغِ بنِ نُباتَةَ ، عَن أميرِ المُؤمِنينَ عليه السلام أنَّهُ ذَكَرَ القائِمَ عليه السلام ، فَقالَ :
أما لَيَغيبَنَّ حَتّى يَقولَ الجاهِلُ : ما للَّهِِ في آلِ مُحَمَّدٍ حاجَةٌ .
۱ / ۳
إخبارُ الإِمامِ الحَسَنِ عَن غَيبَةِ المَهدِيِ عليهما السلام
۵۰۷.كمال الدين : حَدَّثَنَا المُظَفَّرُ بنُ جَعفَرِ بنِ المُظَفَّرِ العَلَوِيُّ السَّمَرقَندِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ، قالَ : حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسعودٍ ، عَن أبيهِ ، قالَ : حَدَّثَنا جَبرَئيلُ بنُ أحمَدَ ، عَن موسَى بنِ جَعفَرٍ البَغدادِيِّ ، قالَ : حَدَّثَنِي الحَسَنُ بنُ مُحَمَّدٍ الصَّيرَفِيُّ ، عَن حَنانِ بنِ سَديرٍ ، عَن أبيهِ سَديرِ بنِ حُكَيمٍ ، عَن أبيهِ ، عَن أبي سَعيدٍ عَقيصا ، قالَ : لَمّا صالَحَ الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ عليهما السلام مُعاوِيَةَ بنَ أبي سُفيانَ دَخَلَ عَلَيهِ النّاسُ ، فَلامَهُ بَعضُهُم عَلى بَيعَتِهِ ، فَقالَ عليه السلام :
وَيحَكُم ما تَدرونَ ما عَمِلتُ وَاللَّهِ ، الَّذي عَمِلتُ خَيرٌ لِشيعَتي مِمّا طَلَعَت عَلَيهِ الشَّمسُ أو غَرَبَت ، ألا تَعلَمونَ أنَّني إمامُكُم ، مُفتَرَضُ الطَّاعَةِ عَلَيكُم ، وأَحَدُ سَيِّدَي شَبابِ أهلِ الجَنَّةِ بِنَصٍّ مِن رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله عَلَيَّ ؟ قالوا : بَلى ، قالَ : أما عَلِمتُم أنَّ الخِضرَ عليه السلام لَمّا خَرَقَ السَّفينَةَ وأَقامَ الجِدارَ وقَتَلَ الغُلامَ كانَ ذلِكَ سَخَطاً لِموسَى بنِ عِمرانَ إذ خَفِيَ عَلَيهِ وَجهُ الحِكمَةِ في ذلِكَ ، وكانَ ذلِكَ عِندَ اللَّهِ تَعالى ذِكرُهُ حِكمَةً وصَواباً ؟
أما عَلِمتُم أنَّهُ ما مِنّا أحَدٌ إلّا ويَقَعُ في عُنُقِهِ بَيعَةٌ لِطاغِيَةِ زَمانِهِ ، إلَّا القائِمُ الَّذي يُصَلّي روحُ اللَّهِ عيسَى بنُ مَريَمَ عليه السلام خَلفَهُ ، فَإِنَّ اللَّهَ عزّ و جلّ يُخفي وِلادَتَهُ ، ويُغَيِّبُ شَخصَهُ ؛ لِئَلّا يَكونَ لِأَحَدٍ في عُنُقِهِ بَيعَةٌ إذا خَرَجَ ، ذلِكَ التّاسِعُ مِن وُلدِ أخِي الحُسَينِ ، ابنُ سَيِّدَةِ الإِماءِ ، يُطيلُ اللَّهُ عُمُرَهُ في غَيبَتِهِ ، ثُمَّ يُظهِرُهُ بِقُدرَتِهِ في صورَةِ شابٍّ دونَ أربَعينَ سَنَةً ، ذلِكَ لِيُعلَمَ أنَّ اللَّهَ عَلى كُلِّ شَيءٍ قَديرٌ .