۶۶۸.رجال النجاشي : مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الشَّلمَغانِيُّ أبو جَعفَرٍ المَعروفُ بِابن أبِي العَزاقِرِ ، كانَ مُتَقَدِّماً في أصحابِنا ، فَحَمَلَهُ الحَسَدُ لِأَبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ عَلى تَركِ المَذهَبِ وَالدُّخولِ فِي المَذاهِبِ الرَّديئَةِ ، حَتّى خَرَجَت فيهِ تَوقيعاتٌ ، فَأَخَذَهُ السُّلطانُ وقَتَلَهُ وصَلَبَهُ .
۶۶۹.الغيبة للطوسي : أخبَرَنا جَماعَةٌ ، عَن أبي مُحَمَّدٍ هارونَ بنِ موسى ، قالَ : حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ هَمّامٍ ، قالَ : خَرَجَ عَلى يَدِ الشَّيخِ أبِي القاسِمِ الحُسَينِ بنِ روحٍ رضى اللَّه عنه في ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ اثنَتَي عَشرَةَ وثَلاثِمِئَةٍ في (لَعنِ) ابنِ أبِي العَزاقِرِ وَالمِدادُ رَطبٌ لَم يَجِفَّ .
وأَخبَرَنا جَماعَةٌ ، عَنِ ابن داودَ ، قالَ : خَرَجَ التَّوقيعُ مِنَ الحُسَينِ بنِ روحٍ فِي الشَّلمَغانِيِّ ، وأَنفَذَ نُسخَتَهُ إلى أبي عَلِيِّ بنِ هَمّامٍ في ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ اثنَتَي عَشرَةَ وثَلاثِمِئَةٍ .
قالَ ابنُ نوحٍ : وحَدَّثَنا أبُو الفَتحِ أحمَدُ بنُ ذَكا - مَولى عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدِ بنِ الفُراتِ رَحِمَهُ اللَّهُ - قالَ : أخبَرَنا أبو عَلِيِّ بنُ هَمّامِ بنِ سُهَيلٍ بِتَوقيعٍ خَرَجَ في ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ اثنَتَي عَشرَةَ وثَلاثِمِئَةٍ .
قالَ مُحَمَّدُ بنُ الحَسَنِ بنِ جَعفَرِ بنِ (إسماعيلَ بنِ) صالِحٍ الصَّيمُرِيُّ : أنفَذَ الشَّيخُ الحُسَينُ بنُ روحٍ رضى اللَّه عنه مِن مَحبِسِهِ في دارِ المُقتَدِرِ إلى شَيخِنا أبي عَلِيِّ بنِ هَمّامٍ في ذِي الحِجَّةِ سَنَةَ اثنَتَي عَشرَةَ وثَلاثِمِئَةٍ ، وأَملاهُ أبو عَلِيٍّ عَلَيَّ وعَرَّفَني أنَّ أبَا القاسِمِ رضى اللَّه عنه راجَعَ في تَركِ إظهارِهِ ، فَإِنَّهُ في يَدِ القَومِ وحَبسِهِم ، فَأَمَرَ بِإِظهارِهِ وأَن لا يَخشى ويَأمَنَ ، فَتَخَلَّصَ وخَرَجَ مِنَ الحَبسِ بَعدَ ذلِكَ بِمُدَّةٍ يَسيرَةٍ وَالحَمدُ للَّهِِ .
التَّوقيعُ : عَرِّف - قالَ الصَّيمُرِيُّ : عَرَّفَكَ اللَّهُ الخَيرَ : أطالَ اللَّهُ بَقاءَكَ وعَرَّفَكَ الخَيرَ كُلَّهُ وخَتَمَ بِهِ عَمَلَكَ - مَن تَثِقُ بِدينِهِ وتَسكُنُ إلى نِيَّتِهِ مِن إخوانِنِا أسعَدَكُمُ اللَّهُ - وقالَ ابنُ داودَ : أدامَ اللَّهُ سَعادَتَكُم مَن تَسكُنُ إلى دينِهِ وتَثِقُ بِنِيَّتِهِ - جَميعاً بِأَنَّ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ المَعروفَ بِالشَّلمَغانِيِّ - زادَ ابنُ داودَ : وهُوَ مِمَّن عَجَّلَ اللَّهُ لَهُ النَّقِمَةَ ولا أمهَلَهُ - قَدِ ارتَدَّ عَنِ الإِسلامِ وفارَقَهُ - اِتَّفَقوا - وأَلحَدَ في دينِ اللَّهِ وَادَّعى ما كَفَرَ مَعَهُ بِالخالِقِ - قالَ هارونُ : فيهِ بِالخالِقِ - جَلَّ وتَعالى ، وَافتَرى كَذِباً وزوراً ، وقالَ : بُهتاناً وإثماً عَظيماً - قالَ هارونُ : وأَمراً عَظيماً - كَذَبَ العادِلونَ بِاللَّهِ وضَلّوا ضَلالاً بَعيداً ، وخَسِروا خُسراناً مُبيناً ، وإنَّنا قَد بَرِئنا إلَى اللَّهِ تَعالى وإلى رَسولِهِ وآلِهِ صَلَواتُ اللَّهِ وسَلامُهُ ورَحمَتُهُ وبَرَكاتُهُ عَلَيهِم بِمَنِّهِ ، ولَعَنّاهُ عَلَيهِ لَعائِنُ اللَّهِ - اِتَّفَقوا زادَ ابنُ داودَ تَتَرى - فِي الظّاهِرِ مِنّا وَالباطِنِ ، فِي السِّرِّ وَالجَهرِ ، وفي كُلِّ وَقتٍ وعَلى كُلِّ حالٍ ، وعَلى مَن شايَعَهُ وتابَعَهُ أو بَلَغَهُ هذَا القَولُ مِنّا وأَقامَ عَلى تَوَلّيهِ بَعدَهُ ، وأَعلِمهُم - قالَ الصَّيمُرِيُّ : تَوَلّاكُمُ اللَّهُ . قالَ ابنُ ذكا : أعَزَّكُمُ اللَّهُ - أنّا مِنَ التَّوَقّي - وقالَ ابنُ داودَ : اِعلَم أنَّنا مِنَ التَّوَقّي لَهُ . قالَ هارونُ : وأَعلِمهُم أنَّنا فِي التَّوَقّي - وَالمُحاذَرَةِ مِنهُ . - قالَ ابنُ داودَ وهارونُ : عَلى مِثلِ (ما كانَ) مَن تَقَدَّمَنا لِنُظَرائِهِ ، قالَ الصَّيمُرِيُّ : عَلى ما كُنّا عَلَيهِ مِمَّن تَقَدَّمَهُ مِن نُظَرائِهِ . وقالَ ابنُ ذَكا : عَلى ما كانَ عَلَيهِ مَن تَقَدَّمَنا لِنُظَرائِهِ . اِتَّفَقوا - مِنَ الشَّريعِيِّ وَالنُّمَيرِيِّ وَالهِلالِيِّ وَالبِلالِيِّ وغَيرِهِم ، وعادَةُ اللَّهِ - قالَ ابنُ داودَ وهارونُ : جَلَّ ثَناؤُهُ . وَاتَّفَقوا - مَعَ ذلِكَ قَبلَهُ وبَعدَهُ عِندَنا جَميلَةٌ ، وبِهِ نَثِقُ ، وإيّاهُ نَستَعينُ ، وهُوَ حَسبُنا في كُلِّ اُمورِنا ونِعمَ الوَكيلُ .
قالَ هارونُ : وأَخَذَ أبو عَلِيٍّ هذَا التَّوقيعَ ولَم يَدَع أحَداً مِنَ الشُّيوخِ إلّا وأَقرَأَهُ إيّاهُ ، وكوتِبَ مَن بَعُدَ مِنهُم بِنُسخَتِهِ في سايِرِ الأَمصارِ ، فَاشتَهَرَ ذلِكَ فِي الطّائِفَةِ فَاجتَمَعَت عَلى لَعنِهِ وَالبَراءَةِ مِنهُ .
وقُتِلَ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيٍّ الشَّلمَغانِيُّ في سَنَةِ ثَلاثٍ وعِشرينَ وثَلاثِمِئَةٍ .