راجع : ص ۵۳۱ (دُعاءُ المَعرِفَةِ) .
ج - دُعاءُ العَهدِ۱
۱۰۰۹.مهج الدعوات۲ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ رقاقٍ القُمِّيُّ أبو جَعفَرٍ ، قالَ : حَدَّثَنا أبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ الحَسَنِ بنِ شاذانَ القُمِّيُّ ، قالَ : حَدَّثَنا أبو جَعفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ بابَوَيهِ القُمِّيُّ ، عَن أبيهِ ، عَن عَبدِ اللَّهِ بنِ جَعفَرٍ ، عَنِ العَبّاسِ بنِ مَعروفٍ ، عَن عَبدِ السَّلامِ بنِ سالِمٍ ، قالَ : حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ سِنانِ عَن يونُسَ بنِ ظَبيانَ ، عَن جابِرِ بنِ يَزيدَ الجُعفِيِّ ، قالَ : قالَ أبو جَعفَرٍ عليه السلام : مَن دَعا بِهذَا الدُّعاءِ مَرَّةً واحِدَةً في دَهرِهِ ، كُتِبَ في رِقِّ ۳ ورُفِعَ في ديوانِ القائِمِ عليه السلام ، فَإِذا قامَ قائِمُنا ناداهُ بِاسمِهِ وَاسمِ أبيهِ ، ثُمَّ يُدفَعُ إلَيهِ هذَا الكِتابُ ، ويُقالُ لَهُ : خُذ هذَا الكِتابَ ، العَهدَ الَّذي عاهَدتَنا فِي الدُّنيا ، وذلِكَ قَولُهُ عزّ و جلّ : « إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْدًا » ۴ وَادعُ بِهِ وأَنتَ طاهِرٌ ، تَقولُ :
اللَّهُمَّ يا إلهَ الآلِهَةِ ، يا واحِدُ يا أحَدُ ، يا آخِرَ الآخِرينَ ، يا قاهِرَ القاهِرينَ ، يا عَلِيُّ يا عَظيمُ ، أنتَ العَلِيُّ الأَعلى ، عَلَوتَ فَوقَ كُلِّ عُلُوٍّ ، هذا يا سَيِّدي عَهدي ، وأَنتَ مُنجِزُ وَعدي ، فَصِل يا مَولايَ عَهدي ، وأَنجِز وَعدي ، آمَنتُ بِكَ ، أسأَ لُكَ بِحِجابِكَ العَرَبِيِّ ، وبِحِجابِكَ العَجَمِيِّ ، وبِحِجابِكَ العَبرانِيِّ ، وبِحِجابِكَ السُّريانِيِّ ، وبِحِجابِكَ الرّومِيِّ ، وبِحِجابِكَ الهِندِيِ۵ ، وأَثبِت مَعرِفَتَكَ بِالعِنايَةِ الاُولى ، فَإِنَّكَ أنتَ اللَّهُ لا تُرى وأَنتَ بِالمَنظَرِ الأَعلى .
وأَتَقَرَّبُ إلَيكَ بِرَسولِكَ المُنذِرِ ، وبِعَلِيٍّ أميرِ المُؤمِنينَ صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِ الهادي ، وبِالحَسَنِ السَّيِّدِ وبِالحُسَينِ الشَّهيدِ سِبطَي نَبِيِّكَ ، وبِفاطِمَةَ البَتولِ ، وبِعَلِيِّ بنِ الحُسَينِ زَينِ العابِدينَ ذِي الثَّفِناتِ۶ ، ومُحَمَّدِ بنِ عَلِيِّ الباقِرِ عَن عِلمِكَ ، وبِجَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ الصّادِقِ الَّذي صَدَّقَ بِميثاقِكَ وبِميعادِكَ ، وموسَى بنِ جَعفَرٍ الحَصورِ القائِمِ بِعَهدِكَ ، وبِعَلِيِّ بنِ موسَى الرِّضَا الرّاضي بِحُكمِكَ ، وبِمُحَمَّدٍ بنِ عَلِيٍّ الحِبرِ۷ الفاضِلِ المُرتَضى فِي المُؤمِنينَ ، وبِعَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الأَمينِ المُؤتَمَنِ هادِي المُستَرشِدينَ ، وبِالحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ الطّاهِرِ الزَّكِيِّ خِزانَةِ الوَصِيّينَ .
وأَتَقَرَّبُ إلَيكَ بِالإِمامِ القائِمِ العَدلِ المُنتَظَرِ المَهدِيِّ ، إمامِنا وَابنِ إمامِنا ، صَلَواتُ اللَّهِ عَلَيهِم أجمَعينَ ، يا مَن جَلَّ فَعَظُمَ ، و[ هُوَ ]۸أهلُ ذلِكَ فَعَفا ورَحِمَ ، يا مَن قَدَرَ فَلَطُفَ ، أشكو إلَيكَ ضَعفي ، وما قَصُرَ عَنهُ أمَلي۹مِن تَوحيدِكَ وكُنهِ مَعرِفَتِكَ ، وأَتَوَجَّهُ إلَيكَ بِالتَّسمِيَةِ البَيضاءِ ، وبِالوَحدانِيَّةِ الكُبرَى ، الَّتي قَصُرَ عَنها مَن أدبَرَ وتَوَلّى ، وآمَنتُ بِحِجابِكَ الأَعظَمِ ، وبِكَلِماتِكَ التّامَّةِ العُليَا ، الَّتي خَلَقتَ مِنها دارَ البَلاءِ ، وأَحلَلتَ مَن أحبَبتَ جَنَّةَ المَأوى ، وآمَنتُ بِالسّابِقينَ وَالصِّدّيقينَ ، أصحابِ اليَمينِ مِنَ المُؤمِنينَ ، الَّذينَ خَلَطوا عَمَلاً صالِحاً وآخَرَ سَيِّئاً ، ألّا تُوَلِّيَني غَيرَهُم ، ولا تُفَرِّق بَيني وبَينَهُم غَداً إذا قَدَّمتَ الرِّضا بِفَصلِ القَضاءِ ، آمَنتُ بِسِرِّهِم وعَلانِيَتِهِم ، وخَواتيمِ أعمالِهِم ، فَإِنَّكَ تَختِمُ عَلَيها إذا شِئتَ .
يا مَن أتحَفَني بِالإِقرارِ بِالوَحدانِيَّةِ ، وحَباني بِمَعرِفَةِ الرُّبوبِيَّةِ ، وخَلَّصَني مِنَ الشَّكِّ وَالعَمى ، رَضيتُ بِكَ رَبّاً ، وبِالأَصفِياءِ حُجَجاً ، وبِالمَحجوبينَ أنبِياءَ ، وبِالرُّسُلِ أدِلّاءَ ، وبِالمُتَّقينَ اُمَراءَ ، وسامِعاً لَكَ مُطيعاً .
1.ورد قسمان من الأدعية الخاصّة بالإمام المهدي عليه السلام تحت عنوان دعاء العهد :
القسم الأوّل : وهي الأدعية التي تضمّنت بيعة الشيعة للإمام المهدي ، وهي تحكي استعدادهم لنصرته.
القسم الثاني : وهي الأدعية التي تشير إلى العهد باُصول العقائد ، وتهذف إلى استحكام وتقوية الإيمان ، وهي بعنوان اتّخاذ العهد عند اللَّه تعالى .
2.ورد صدر هذه الرواية في الكتاب هكذا : فصل ؛ وجدت في كتاب مجموع بخطّ قديم ذكر ناسخه وهو مصنّفه أنّ اسمه محمّد بن محمّد بن عبد اللَّه بن فاطر من رواه عن شيوخه فقال ما هذا لفظه : حدّثنا محمّد بن عليّ بن رقاق القمّي ... ومنها دعاء العهد : قال :
3.في بحار الأنوار: «رقِّ العبوديّة».
4.مريم : ۸۷ .
5.المراد من هذه الحجب، علي الأرجح، حجب النور، و الأنبياء العظام و حجّاب الله الذين بعثوا في البلدان المختلفة و الجملة الأخيرة من الدعاء قرينة جيدة علي هذا الترجيح.
6.الثفنات : جمع ثَفِنَة : ما في ركبة البعير وصدره من كثرة تماسّه الأرض ، وقد كان حصل في جبهته عليه السلام مثل ذلك ، من طول السجود وكثرته (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۲۴۳ «ثفن») .
7.الأحبارُ : وهم العُلَماءُ جمع حِبْر وحَبْر (النهاية : ج ۱ ص ۳۲۸ «حبر») .
8.الزيادة من بحار الأنوار .
9.في بحار الأنوار : «عملي» .