راجع : موسوعة معارف الكتاب والسنّة : ج ۱ ص ۴۲۵ (الفصل الخامس / تجديد مشروع الإخاء الديني في آخر الزمان) .
۳ / ۵
فَضلُ التَّمَسُّكِ بِوِلايَةِ أهلِ البَيتِ في عَصرِ الغَيبَةِ
۹۹۴.كمال الدين : حَدَّثَنَا المُظَفَّرُ بنُ جَعفَرِ بنِ المُظَفَّرِ العَلَوِيُّ السَّمَرقَندِيُّ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ، قالَ : حَدَّثَنا جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مَسعودٍ ، عَن أبيهِ مُحَمَّدِ بنِ مَسعودٍ العَيّاشِيِّ ، عَن جَعفَرِ بنِ أحمَدَ ، عَنِ العَمرَكِيِّ بنِ عَلِيٍّ البوفَكِيِّ ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيِّ بنِ فَضّالٍ ، عَن مَروانَ بنِ مُسلِمٍ ، عَن أبي بَصيرٍ ، قالَ : قالَ الصّادِقُ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عليهما السلام :
طوبى لِمَن تَمَسَّكَ بِأَمرِنا في غَيبَةِ قائِمِنا ، فَلَم يَزِغ قَلبُهُ بَعدَ الهِدايَةِ ، فَقُلتُ لَهُ : جُعِلتُ فِداكَ ، وما طوبى ؟ قالَ : شَجَرَةٌ فِي الجَنَّةِ ، أصلُها في دارِ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام ، ولَيسَ مِن مُؤمِنٍ إلّا وفي دارِهِ غُصنٌ مِن أغصانِها ، وذلِكَ قَولُ اللَّهِ عزّ و جلّ : « طُوبَى لَهُمْ وَ حُسْنُ مََابٍ »۱.
۹۹۵.كمال الدين : حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ موسَى بنِ المُتَوَكَّلِ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ ، قالَ : حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ أبي عَبدِ اللَّهِ الكوفِيُّ ، قالَ : حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ إسماعيلَ البَرمَكِيُّ ، عَن عَلِيِّ بنِ عُثمانَ ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الفُراتِ ، عَن ثابتِ بنِ دينارٍ ، عَن سَعيدِ بنِ جُبَيرٍ ، عَنِ ابنِ عَبّاسٍ ، قالَ : قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله :
إنَّ عَلِيَّ بنَ أبي طالِبٍ عليه السلام إمامُ اُمَّتي ، وخَليفَتي عَلَيها مِن بَعدي ، ومِن وُلدِهِ القائِمُ المُنتَظَرُ الَّذي يَملَأُ اللَّهُ بِهِ الأَرضَ عَدلاً وقِسطاً كَما مُلِئَت جَوراً وظُلماً ، وَالَّذي بَعَثَني بِالحَقِّ بَشيراً ، إنَّ الثّابِتينَ عَلَى القَولِ بِهِ في زَمانِ غَيبَتِهِ لَأَعَزُّ مِنَ الكِبريتِ الأَحمَرِ .
فَقامَ إلَيهِ جابِرُ بنُ عَبدِ اللَّهِ الأَنصارِيُّ فَقالَ : يا رَسولَ اللَّهِ ، ولِلقائِمِ مِن وُلدِكَ غَيبَةٌ ؟
قالَ صلى اللّه عليه و آله : إي ورَبّي ، « وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ ءَامَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَفِرِينَ »۲ ، يا جابِرُ ، إنَّ هذَا لَأَمرٌ۳مِن أمرِ اللَّهِ وسِرٌّ مِن سِرِّ اللَّهِ ، مَطوِيٌّ عَن عِبادِ اللَّهِ ، فَإِيّاكَ وَالشَّكَّ فيهِ ؛ فَإِنَّ الشَّكَّ في أمرِ اللَّهِ عزّ و جلّ كُفرٌ .