۹۵۶.الكافي : الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدٍ ، عَن جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ القاسِمِ بنِ إسماعيلَ الأَنبارِيِّ ، عَنِ الحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ ، عَن إبراهيمَ بنِ مِهزَمٍ ، عَن أبيهِ ، عَن أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ، قالَ : ذَكَرنا عِندَهُ مُلوكَ آلِ فُلانٍ فَقالَ :
إنَّما هَلَكَ النّاسُ مِنِ استِعجالِهِم لِهذَا الأَمرِ ، إنَّ اللَّهَ لا يَعجَلُ لِعَجَلَةِ العِبادِ ، إنَّ لِهذَا الأَمرِ غايَةً يَنتَهي إلَيها ، فَلَو قَد بَلَغوها لَم يَستَقدِموا ساعَةً ولَم يَستَأخِروا .
۹۵۷.كمال الدين : حَدَّثَنا عَبدُ الواحِدِ بنُ مُحَمَّدٍ العُبدوسُ العَطّارُ رضي اللّه عنه ، قالَ : حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ مُحَمَّدِ بنِ قُتَيبَةَ النَّيسابورِيُّ ، قالَ : حَدَّثَنا حَمدانُ بنُ سُلَيمانَ ، قالَ : حَدَّثَنا الصَّقرُ بنُ أبي دُلَفٍ ، قالَ : سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ مُحَمَّدَ بنَ عَلِيٍّ الرِّضا عليهما السلام يَقولُ :
إنَّ الإِمامَ بَعدِي ابني عَلِيٌّ ، أمرُهُ أمري ، وقَولُهُ قَولي ، وطاعَتُهُ طاعَتي ، وَالإِمامُ بَعدَهُ ابنُهُ الحَسَنُ ، أمرُهُ أمرُ أبيهِ ، وقَولُهُ قَولُ أبيهِ ، وطاعَتُهُ طاعَةُ أبيهِ ، ثُمَّ سَكَتَ . فَقُلتُ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، فَمَنِ الإِمامُ بَعدَ الحَسَنِ ؟ فَبَكى عليه السلام بُكاءً شَديداً .
ثُمَّ قالَ : إنَّ مِن بَعدِ الحَسَنِ ابنَهُ القائِمَ بِالحَقِّ المُنتَظَرَ . فَقُلتُ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ لِمَ سُمِّيَ القائِمَ ؟ قالَ : لِأَ نَّهُ يَقومُ بَعدَ مَوتِ ذِكرِهِ وَارتِدادِ أكثَرِ القائِلينَ بِإِمامَتِهِ . فَقُلتُ لَهُ : ولِمَ سُمِّيَ المُنتَظَرَ ؟
قالَ : لِأَنَّ لَهُ غَيبَةً يَكثُرُ أيّامُها ، ويَطولُ أمَدُها ، فَيَنتَظِرُ خُروجَهُ المُخلِصونَ ، ويُنكِرُهُ المُرتابونَ ، ويَستَهزِئُ بِذِكرِهِ الجاحِدونَ ، ويَكذِبُ فيهَا الوَقّاتون ، ويَهِلكُ فيهَا المُستَعجِلونَ ، ويَنجو فيهَا المُسَلِّمونَ .