۲ / ۱۷
آيَةٌ سَماوِيَّةٌ
۱۳۶۲. الإرشاد : وُهَيبُ بنُ حَفصٍ ، عَن أبي بَصيرٍ ، قالَ : سَمِعتُ أبا جَعفَرٍ عليه السلام يَقولُ في قَولِهِ تَعالى : «إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَقُهُمْ لَهَا خَضِعِينَ»۱ قالَ : سَيَفعَلُ اللَّهُ ذلِكَ بِهِم . قُلتُ : مَن هُم ؟ قالَ : بَنو اُمَيَّةَ وشيعَتُهُم ، قُلتُ : ومَا الآيَةُ ؟ قالَ :
رُكودُ الشَّمسِ ما بَينَ زَوالِ الشَّمسِ إلى وَقتِ العَصرِ ، وخُروجُ صَدرٍ ووَجهٍ في عَينِ الشَّمسِ يُعرَفُ بِحَسَبِهِ ونَسَبِهِ ، وذلِكَ في زَمانِ السُّفيانِيِّ ، وعِندَها يَكونُ بَوارُهُ۲ وبَوارُ قَومِهِ .
۱۳۶۳. الغيبة للنعماني : أخبَرَنا مُحَمَّدُ بنُ هَمّامٍ ، قالَ : حَدَّثَني جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ مالِكٍ الفَزارِيُّ ، قالَ : حَدَّثَني موسَى بنُ جَعفَرِ بنِ وَهبٍ ، قالَ : حَدَّثَنِي الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الوَشّاءُ ، عَن عَبّاسِ بنِ عَبدِ اللَّهِ ، عَن داودَ بنِ سِرحانَ ، عَن أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام أنَّهُ قالَ :
العامُ الَّذي فيهِ الصَّيحَةُ قَبلَهُ الآيَةُ في رَجَبٍ ، قُلتُ : وما هِيَ ؟ قالَ : وَجهٌ يَطلُعُ فِي القَمَرِ ، ويَدٌ بارِزَةٌ .
راجع : ص ۲۸۶ ح ۱۳۴۶.
۲ / ۱۸
هَذِهِ العَلاماتُ
۱۳۶۴. المناقب للخوارزمي : أنبَأَني مُهَذَّبُ الأَئِمَّةِ أبُو المُظَفَّرِ ، عَبدُ المَلِكِ بنُ عَلِيِّ بنِ مُحَمَّدٍ الهَمدانِيُّ إجازَةً ، أخبَرَني مُحَمَّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ عَلِيٍّ البَزّازُ ، أخبَرَني أبو مَنصورٍ مُحَمَّدُ بنُ عَلِيِّ بنِ عَلِيِّ بنِ عَبدِ العَزيزِ ، أخبَرَني هِلالُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ جَعفَرٍ ، حَدَّثَني أبو بَكرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَمرٍو الحافِظُ ، حَدَّثَني أبُو الحَسَنِ عَلِيُّ بنُ موسَى الخَزّازُ مِن كِتابِهِ ، حَدَّثَنِي الحَسَنُ بنُ عَلِيٍّ الهاشِمِيُّ ، حَدَّثَني إسماعيلُ بنُ أبانٍ ، حَدَّثَني أبو مَريَمَ ، عَن ثُوَيرِ بنِ أبي فاخِتَةَ ، عَن عَبدِ الرَّحمنِ بنِ أبي لَيلى ، قالَ : قالَ أبي : دَفَعَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله الرّايَةَ يَومَ خَيبَرَ إلى عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام فَفَتَحَ اللَّهُ تَعالى عَلى يَدِهِ ، وأَوقَفَهُ يَومَ غَديرِ خُمٍّ فَأَعلَمَ النّاسَ أنَّهُ مَولى كُلِّ مُؤمِنٍ ومُؤمِنَةٍ وقالَ لَه : . . .
اِتَّقِ الضَّغائِنَ۳ الَّتي لَكَ في صُدورِ مَن لا يُظهِرُها إلّا بَعدَ مَوتي ، اُولئِكَ يَلعَنُهُمُ اللَّهُ ويَلعَنُهُمُ اللّاعِنونَ . ثُمَّ بَكى صلى اللّه عليه و آله فَقيلَ مِمّا بُكاؤُكَ يا رَسولَ اللَّهِ ؟
فَقالَ : أخبَرَني جَبرَئيلُ عليه السلام : أَنَّهُم يَظلِمونَهُ ويَمنَعونَهُ حَقَّهُ ويُقاتِلونَهُ ويَقتُلونَ وُلدَهُ ويَظلِمونَهُم بَعدَهُ .
وأَخبَرَني جَبرَئيلُ عَنِ اللَّهِ عزّ و جلّ أنَّ ذلِكَ الظُّلمَ يَزولُ إذا قامَ قائِمُهُم ، وعَلَت كَلِمَتُهُم ، وَاجتَمَعَتِ الاُمَّةُ عَلى مَحَبَّتِهِم ، وكانَ الشّانِئُ لَهُم قَليلاً ، وَالكارِهُ لَهُم ذَليلاً ، وكَثُرَ المادِحُ لَهُم ، وذلِكَ حينَ تَغَيُّرِ البِلادِ ، وضَعفِ العِبادِ ، وَاليَأسِ مِنَ الفَرَجِ ، فَعِندَ ذلِكَ يَظهَرُ القائِمُ فيهِم .
قالَ النَّبِيُّ صلى اللّه عليه و آله : اِسمُهُ كَاسمي ، وَاسمُ أبيهِ كَاسمِ أبي۴ ، هُوَ مِن وُلدِ ابنتَي فاطِمَةَ ، يُظهِرُ اللَّهُ الحَقَّ بِهِم ويُخمِدُ الباطِلَ بِأَسيافِهِم ، ويَتبَعُهُمُ النّاسُ راغِباً إلَيهِم وخائِفاً مِنهُم .
قالَ : وسَكَنَ البُكاءُ عَن رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله فَقالَ : مَعاشِرَ النّاسِ أبشِروا بِالفَرَجِ ، فَإِنَّ وَعدَ اللَّهِ لا يُخلَفُ وقَضاءَهُ لا يُرَدُّ وهُوَ الحَكيمُ الخَبيرُ ، وإنَّ فَتحَ اللَّهِ قَريبٌ ، اللَّهُمَّ إنَّهُم أهلي فَأَذهِب عَنهُمُ الرِّجسَ وطَهِّرهُم تَطهير عزّ و جلّ ، اللَّهُمَّ اكلَأهُم وَارعَهُم وكُن لَهُم ، وَانصُرهُم وأَعِزَّهُم ولا تُذِلَّهُم ، وَاخلُفني فيهِم ، إنَّكَ عَلى ما تَشاءُ قَديرٌ .
1.الشعراء : ۴ .
2.البَوارُ : الهلاك (النهاية : ج ۱ ص ۱۶۱ «بور») .
3.الضِّغنُ : الحِقدُ والعَداوةُ والبَغضاءُ ، وكذلك الضغينة وجمعها : الضغائن (النهاية : ج ۳ ص ۹۱ «ضغن») .
4.ليس في بحار الأنوار : «واسم أبيه كاسم أبيه» لم ترد العبارة «واسم أبيه اسم أبي» في بقية المصادر، ولا يمكن عدها صحيحة؛ لمزيد الايضاح : راجع: ج ۲ ص ۲۸۶ .