۱۳۳۷. مسند ابن حنبل : حَدَّثَنا عَبدُ اللَّهِ ، حَدَّثَني أبي ، حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ الصَّبّاحِ ، قالَ : حَدَّثَنا إسماعيلُ يَعنِى ابنَ زَكَرِيّا ، عَن سُهَيلٍ ، عَن أبيهِ ، عَن أبي هُرَيرَةَ ، قالَ : قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله :
لا تَقومُ السّاعَةُ حَتّى تَعودَ أرضُ العَرَبِ مُروجاً۱ وأَنهار عزّ و جلّ ، وحَتّى يَسيرَ الرّاكِبُ بَينَ العِراقِ ومَكَّةَ لا يَخافُ إلّا ضَلالَ الطَّريقِ ، وحَتّى يَكثُرَ الهَرجُ . قالوا : ومَا الهَرجُ يا رَسولَ اللَّهِ ؟ قالَ : القَتلُ .
۱۳۳۸. مسند ابن حنبل : حَدَّثَنا عَبدُ اللَّهِ ، حَدَّثَني أبي ، ثنا حَسَنٌ وهاشِمٌ ، قالا : ثنا شَيبانُ ، عَن عاصِمٍ ، عَن يَزيدَ بنِ قَيسٍ ، عَن أبي هُرَيرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله قالَ :
وَيلٌ لِلعَرَبِ مِن شَرٍّ قَدِ اقتَرَبَ ، يَنقُصُ العِلمُ ويَكثُرُ الهَرجُ . قُلتُ : يا رَسولَ اللَّهِ ، ومَا الهَرجُ ؟ قالَ : القَتلُ .
۱۳۳۹. المصنّف لابن أبي شيبة : حَدَّثَنا هَوذَةُ بنُ خَليفَةَ ، قالَ : حَدَّثَنا عَوفٌ ، عَنِ الحَسَنِ ، عَن أسيدِ بنِ المُتَشَمِّسِ ، قالَ : كُنّا عِندَ أبي موسى ، فَقالَ : ألا اُحَدِّثُكُم حَديثاً كانَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله يُحَدِّثُناهُ ، قُلنا : بَلى ، قالَ : قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله :
لا تَقومُ السّاعَةُ حَتّى يَكثُرَ الهَرجُ ، فَقُلنا : يا رَسولَ اللَّهِ ! ومَا الهَرجُ ؟
قالَ : القَتلُ القَتلُ ، قُلنا : أكثَرُ مِمّا نَقتُلُ اليَومَ ؟ قالَ : لَيسَ بِقَتلِكُمُ الكُفّارَ ، ولكِن يَقتُلُ الرَّجُلُ جارَهُ وأَخاهُ وَابنَ عَمِّهِ ، قالَ : فَأَبلَسنا۲ ، حَتّى ما يُبدي أحَدٌ مِنّا عَن واضِحَةٍ۳ ، قالَ : قُلنا : ومَعَنا عُقولُنا يَومَئِذٍ ؟ قالَ :
تُنزَعُ عُقولُ أكثَرِ أهلِ ذلِكَ الزَّمانِ ، ويَخلُفُ هَناتٌ۴ مِنَ النّاسِ يَحسَبُ أكثَرُهُم أنَّهُم عَلى شَيءٍ ، ولَيسوا عَلى شَيءٍ .
1.المرج : أرض ذات كلأ ترعى فيها الدواب ، وعن بعضهم : أرض واسعة فيها نبت كثير تمرج فيها الدوابّ ، والجمع : مروج (لسان العرب : ج ۲ ص ۳۶۴ «مرج») .
2.أبلَسنا : أي سكتنا . والمبلس : الساكت من الحزن أو الخوف . والإبلاس : الحيرة (انظر : النهاية : ج ۱ ص ۱۵۲ «بلس») .
3.الإبداء : الإظهار ، وتعديته ب «عن» لتضمين معنى الكشف . وفي الصحاح والقاموس والمصباح : الواضِحة : الأسنان تبدو عند الضحك . وفي القاموس : «فضحه» كمنعه : كَشَفَ مساويه . والمراد أنّنا بُهِتنا وذهلنا فسَكَتنا حتّى غَدَت لاتبدو أسناننا (اُنظر : بحار الأنوار : ج ۷۳ ص ۳۱۷) .
4.«هَنٌ» كلمة يكنّى بها عن اسم الإنسان كقولك : أتاني هَنٌ وأتتني هَنَةٌ (لسان العرب : ج ۱۵ ص ۳۶۸ «هنو») . فالمقصود من الكناية في الحديث الإشارة إلى ذمّ هؤلاء الناس . وفي بعض المصادر : هَباءٌ كما في الحديث الآتي .