۱۲۵۹. تفسير القمّي : قَولُهُ : «إِن نَّشَأْ نُنَزِّلْ عَلَيْهِم مِّنَ السَّمَاءِ ءَايَةً فَظَلَّتْ أَعْنَقُهُمْ لَهَا خَضِعِينَ» فَإِنَّهُ حَدَّثَني أبي ، عَنِ ابنِ أبي عُمَيرٍ ، عَن هِشامٍ ، عَن أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام قالَ :
تُخضِعُ رِقابَهُم ؛ يَعني بَني اُمَيَّةَ ، وهِيَ الصَّيحَةُ مِنَ السَّماءِ بِاسمِ صاحِبِ الأَمرِ .
۱۲۶۰. المعجم الأوسط : حَدَّثَنا عَبدُ الرَّحمنِ بنُ عَمرٍو أبو زُرعَةَ ، قالَ : نا أبُو اليَمانِ ، قالَ : نا إسماعيلُ بنُ عَيّاشٍ ، عَنِ المُثَنَّى بنِ الصَّبّاحِ ، عَن عَمرِو بنِ دينارٍ المَكِّيِّ ، عَن سَعيدِ بنِ المُسَيَّبِ ، عَن طَلحَةَ بنِ عُبَيدِ اللَّهِ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى اللّه عليه و آله قالَ :
سَتَكونُ فِتنَةٌ لا يَهدَأُ مِنها جانِبٌ إلّا جاشَ۱ مِنها جانِبٌ ، حَتّى يُنادِيَ مُنادٍ مِنَ السَّماءِ : إنَّ أميرَكُم فُلانٌ .۲
۱ / ۵ - ۵
صَدَى النِّداءِ السَّماوِيِ
۱۲۶۱. الغيبة للنعماني : أخبَرَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ سَعيدِ بنِ عُقدَةَ الكوفِيُّ ، قالَ : حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الدّينَوَرِيُّ ، قالَ : حَدَّثَنا عَلِيُّ بنُ الحَسَنِ الكوفِيُّ ، عَن عَميرَةَ بِنتِ أوسٍ ، قالَت : حَدَّثَني جَدِّيَ الحُصَينُ بنُ عَبدِ الرَّحمنِ ، عَن أبيهِ ، عَن جَدِّهِ عَمرِو بنِ سَعدٍ ، عَن أميرِ المُؤمِنينَ عَلِيِّ بنِ أبي طالِبٍ عليه السلام أنَّهُ قالَ يَوماً لِحُذَيفَةَ بنِ اليَمانِ :
. . . لا تَزالُ هذِهِ الاُمَّةُ جَبّارينَ يَتَكالَبونَ۳ عَلى حَرامِ الدُّنيا ، مُنغَمِسينَ في بِحارِ الهَلَكاتِ ، وفي أودِيَةِ الدِّماءِ ، حَتّى إذا غابَ المُتَغَيِّبُ مِن وُلدي عَن عُيونِ النّاسِ ، وماجَ النّاسُ بِفَقدِهِ أو بِقَتلِهِ أو بِمَوتِهِ ، أطلَعَتِ الفِتنَةُ ، ونَزَلَتِ البَلِيَّةُ ، وَالتَحَمَتِ۴العَصَبِيَّةُ ، وغَلَا النّاسُ في دينِهِم ، وأَجمَعوا عَلى أنَّ الحُجَّةَ ذاهِبَةٌ ، وَالإِمامَةَ باطِلَةٌ ، ويَحُجُّ حَجيجُ النّاسِ في تِلكَ السَّنَةِ مِن شيعَةِ عَلِيٍّ ونَواصِبِهِ۵ لِلتَّحَسُّسِ وَالتَّجَسُّسِ عَن خَلَفِ الخَلَفِ ، فَلا يُرى لَهُ أثَرٌ ، ولا يُعرَفُ لَهُ خَبَرٌ ولا خَلَفٌ .
فَعِندَ ذلِكَ سُبَّت شيعَةُ عَلِيٍّ ، سَبَّها أعداؤُها ، وظَهَرَت عَلَيهَا الأَشرارُ وَالفُسّاقُ بِاحتِجاجِها ، حَتّى إذا بَقِيَتِ الاُمَّةُ حَيارى ، وتَدَلَّهَت۶ وأَكثَرَت في قَولِها : إنَّ الحُجَّةَ هالِكَةٌ وَالإِمامَةَ باطِلَةٌ ، فَوَرَبِّ عَلِيٍّ ، إنَّ حُجَّتَها عَلَيها قائِمَةٌ ماشِيَةٌ في طُرُقِها ، داخِلَةٌ في دورِها وقُصورِها ، جَوّالَةٌ في شَرقِ هذِهِ الأَرضِ وغَربِها ، تَسمَعُ الكَلامَ ، وتُسَلِّمُ عَلَى الجَماعَةِ ، تَرى ولا تُرى إلَى الوَقتِ وَالوَعدِ ونِداءِ المُنادي مِنَ السَّماءِ : ألا ذلِكَ يَومُ سُرورِ وُلدِ عَلِيٍّ وشيعَتِهِ .
1.جاشَ : أي فارَ وارتفعَ (النهاية : ج ۱ ص ۳۲۴ «جَيَشَ») .
2.قال في مجمع الزوائد (ج ۷ ص ۳۱۶) : فيه مثنّى بن الصباح وهو متروك ووثقه ابن معين في رواية وضعفه أيضاً
3.تكالَب الناسُ على الأمر : حرصوا عليه حتّى كأنّهم كلاب (تاج العروس : ج ۲ ص ۳۸۱ «كلب») .
4.في بحار الأنوار : «واُتيحَت» .
5.النَّواصِبُ : المتديِّنون ببغض عليّ عليه السلام ، لأنّهم نصبوا له العداوة (مجمع البحرين : ج ۳ ص ۱۷۸۸ «نصب») .
6.دَلَّهَ عقلي : أي حَيَّرهُ وأدهشه (النهاية : ج ۲ ص ۱۳۱ «دله») .