۵ / ۳
حَياةُ الأَرضِ بِالعَدلِ
الكتاب
«اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْأَيَتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ»
الحديث
۲۳۳.كمال الدين : بِهذَا الإِسنادِ۱ ، عَن أحمَدَ بنِ الحَسَنِ الميثَمِيِّ ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ ، عَن مُؤمِنٍ الطّاقِ ، عَن سَلامِ بنِ المُستَنيرِ ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه السلام : في قَولِ اللَّهِ عزّ وجلّ : «اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا» قالَ :
يُحييهَا اللَّهُ عزّ وجلّ بِالقائِمِ عليه السلام بَعدَ مَوتِها - يَعني بِمَوتِها۲ كُفرَ أهلِها - ، وَالكافِرُ مَيِّتٌ .
۲۳۴.تأويل الآيات الظاهرة : مُحَمَّدُ بنُ العَبّاسِ رحمه اللّه ، عَن حَميدِ بنِ زِيادٍ ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ سَماعَةَ ، (عَن أحمَدَ بنِ الحَسَنِ الميثَمِيِّ) ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ ، عَن أبي جَعفَرٍ الأَحوَلِ ، عَن سَلامِ بنِ المُستَنيرِ ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه السلام ، في قَولِهِ عزّ وجلّ : «اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا» - يَعني بِمَوتِها كُفرَ أهلِها - وَالكافِرُ مَيِّتٌ ، فَيُحييهَا اللَّهُ بِالقائِمِ (عج) فَيَعدِلُ فيها ، فَتَحيَا الأَرضُ ويَحيا أهلُها بَعدَ مَوتِهِم .
۲۳۵.تأويل الآيات الظاهرة : الشَّيخُ المُفيدُ - قَدَّسَ اللَّهُ روحَهُ - بِإِسنادِهِ ، عَن مُحَمَّدِ بنِ هَمّامٍ ، عَن رَجُلٍ مِن أصحاب أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ، قالَ : سَمِعتُهُ يَقولُ : نَزَلَت هذِهِ الآيَةُ : «وَ لَا يَكُونُواْ كَالَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ وَ كَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَسِقُونَ»۳في أهلِ زَمانِ الغَيبَةِ ، وَ«الأَمَدُ» أمَدُ الغَيبَةِ ، كَأَنَّهُ أرادَ عزّ وجلّ : يا اُمَّةَ مُحَمَّدٍ ، أو يا مَعشَرَ الشّيعَةِ ، لا تَكونوا «كَالَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَبَ مِن قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ» . فَتَأويلُ هذِهِ الآيَةِ جارٍ في أهلِ زَمانِ الغَيبَةِ وأَيّامِها دونَ غَيرِهِم مِن أهلِ الأَزمِنَةِ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ
سُبحانَهُ نَهَى الشّيعَةَ عَنِ الشَّكِّ في حُجَّةِ اللَّهِ ، وأَن يَظُنّوا أنَّ اللَّهَ عزّ وجلّ يُخلِي الأَرضَ مِنها طَرفَةَ عَينٍ . قالَ : ثُمَّ قالَ عليه السلام :
ألا تَسمَعوا إلى قَولِهِ عزّ وجلّ فِي الآيَةِ التّالِيَةِ لِهذِهِ الآيَةِ : «اعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يُحْىِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْأَيَتِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ» . أي يُحييها بِعَدلِ القائِمِ عليه السلام ، بَعدَ مَوتِها بِجَورِ أئِمَّةِ الظُّلمِ وَالضَّلالِ .