۲۰۴.الكافي : عِدَّةٌ مِن أصحابِنا ، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدٍ ، عَنِ الوَشّاءِ ، عَن داوودَ الحَمّارِ ، عَنِ ابنِ أبي يَعفورٍ ، عَن أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام قالَ : سَمِعتُهُ يَقولُ :
ثَلاثَةٌ لا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ يَومَ القِيامَةِ ، ولا يُزَكّيهِم ، ولَهُم عَذابٌ أليمٌ : مَنِ ادّعى إمامَةً مِنَ اللَّهِ لَيسَت لَهُ ، ومَن جَحَدَ إماماً مِنَ اللَّهِ ، ومَن زَعَمَ أنَّ لَهُما فِي الإِسلامِ نَصيباً .
۲۰۵.الكافي : الحُسَينُ بنُ مُحَمَّدٍ ، عَن مُعَلَّى بنِ مُحَمَّدٍ قالَ : حَدَّثَنِي الوَشّاءُ قالَ : حَدَّثَنا أحمَدُ بنُ عُمَرَ الحَلّالُ ، قالَ : قُلتُ لِأَبِي الحَسَنِ عليه السلام : أخبِرني عَمَّن عانَدَكَ ولَم يَعرِف حَقَّكَ مِن وُلدِ فاطِمَةَ ، هُوَ وسائِرُ النّاسِ سَواءٌ فِي العِقابِ ؟ فَقالَ :
كانَ عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ عليه السلام يَقولُ : عَلَيهِم ضِعفَا العِقابِ .
۲۰۶.الأمالي للطوسي : أخبَرنا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ ، قالَ : أخبَرَنا أبو غالِبٍ أحمَدُ بنُ مُحَمَّدٍ الزُّرارِيُّ ، قالَ : حَدَّثَنا عَبدُ اللَّهِ بنُ جَعفَرٍ الحِميَرِيُّ ، عَن مُحَمَّدِ بنِ الحُسَينِ بنِ أبِي الخَطّابِ ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ ، عَن هِشامِ بنِ سالِمٍ ، عَن عَمّارِ بنِ موسى السّاباطِيِّ ، قالَ : قُلتُ لِأَبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : إنَّ أبا اُمَيَّةَ يوسُفَ بنَ ثابِتٍ حَدَّثَ عَنكَ أنَّكَ قُلتَ : لا يَضُرُّ مَعَ الإِيمانِ عَمَلٌ ، ولا يَنفَعُ مَعَ الكُفرِ عَمَلٌ . فَقالَ عليه السلام : إنَّهُ لَم يَسأَلني اُبو أمَيَّةَ عَن تَفسيرِها ، إنَّما عَنَيتُ بِهذا أنَّهُ مَن عَرَفَ الإِمامَ مِن آلِ مُحَمَّدٍ عليهم السلام وتَوَلّاهُ ، ثُمَّ عَمِلَ لِنَفسِهِ بِما شاءَ مِن عَمَلِ الخَيرِ قُبِلَ مِنهُ ذلِكَ ، وضوعِفَ لَهُ أضعافاً كَثيرَةً ، فَانتَفَعَ بِأَعمالِ الخَيرِ مَعَ المَعرِفَةِ ، فَهذا ما عَنَيتُ بِذلِكَ ، وكَذلِكَ لا يَقبَلُ اللَّهُ مِنَ العِبادِ الأَعمالَ الصّالِحَةَ الَّتي يَعمَلونَها إذا تَوَلَّوُا الإِمامَ الجائِرَ الَّذي لَيسَ مِنَ اللَّهِ تَعالى .
فَقالَ لَهُ عَبدُ اللَّهِ بنُ أبي يَعفورٍ : ألَيسَ اللَّهُ تَعالى قالَ : «مَن جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِّنْهَا وَ هُم مِّن فَزَعٍ يَوْمَل-ِذٍ ءَامِنُونَ»۱فَكَيفَ لا يَنفَعُ العَمَلُ الصّالِحُ مِمَّن تَوَلّى أئِمَّةَ الجَورِ ؟ فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام :
وهَل تَدري مَا الحَسَنَةُ الَّتي عَناهَا اللَّهُ تَعالى في هذِهِ الآيَةِ ؟ هِيَ وَاللَّهِ مَعرِفَةُ الإِمامِ وطاعَتُهُ ، وقالَ عزّ وجلّ : «وَ مَن جَاءَ بِالسَّيِّئَةِ فَكُبَّتْ وُجُوهُهُمْ فِى النَّارِ هَلْ تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ»۲ وإنَّما أرادَ بِالسَّيِّئَةِ إنكارَ الإِمامِ الَّذي هُوَ مِنَ اللَّهِ تَعالى .
ثُمَّ قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : مَن جاءَ يَومَ القِيامَةِ بِوِلايَةِ إمامٍ جائِرٍ لَيسَ مِنَ اللَّهِ ، وجاءَ مُنكِراً لِحَقِّنا ، جاحِداً بِوِلايَتِنا ، أكَبَّهُ اللَّهُ تَعالى يَومَ القِيامَةِ فِي النّارِ .