۱۶۲۴. الغيبة للنعماني : أخبَرَنا أبو سُلَيمانَ أحمَدُ بنُ هَوذَةَ ، قالَ : حَدَّثَنا إبراهيمُ بنُ إسحاقَ النَّهاوَندِيُّ ، قالَ : حَدَّثَنا عَبدُ اللَّهِ بنُ حَمّادٍ الأَنصارِيُّ ، عَن عَلِيِّ بنِ أبي حَمزَةَ ، قالَ : قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدٍ عليه السلام :
بَينا شَبابُ الشّيعَةِ عَلى ظُهورِ سُطوحِهِم نِيامٌ ، إذ تَوافَوا (إلى صاحِبِهِم) في لَيلَةٍ واحِدَةٍ عَلى غَيرِ معيادٍ ، فَيُصبِحونَ بِمَكَّةَ .
۱۶۲۵. مختصر بصائر الدرجات : الحُسَينُ بنُ حَمدانَ ، عَن مُحَمَّدِ بنِ إسماعيلَ وعَلِيِّ بنِ عَبدِ اللَّهِ الحَسَنِيَّينِ ، عَن أبي شُعَيبٍ مُحَمَّدِ بنِ نَصرٍ ، عَن عُمَرَ بنِ الفُراتِ ، عَن مُحَمَّدِ بنِ المُفَضَّلِ ، عَنِ المُفَضَّلِ بنِ عُمَرَ ، قالَ : سَأَلتُ سَيِّدِيَ الصّادِقَ عليه السلام : هَلِ لِلمَأمولِ المُنتَظَرِ المَهدِيِّ عليه السلام مِن وَقتٍ مُوَقَّتٍ ؟ . . .
قالَ المُفَضَّلُ : يا سَيِّدي ، فَمِن أينَ يَظهَرُ ؟ وكَيفَ يَظهَرُ ؟ قالَ عليه السلام : يا مُفَضَّلُ يَظهَرُ وَحدَهُ ، ويَأتِي البَيتَ وَحدَهُ ، ويَلِجُ الكَعبَةَ وَحدَهُ ، ويَجُنُّ عَلَيهِ اللَّيلُ وَحدَهُ ، فَإِذا نامَتِ العُيونُ وغَسَقَ اللَّيلُ ، نَزَلَ إلَيهِ جَبرَئيلُ وميكائيلُ عليهما السلام وَالمَلائِكَةُ صُفوفاً ، فَيَقولُ لَهُ جَبرَئيلُ عليه السلام : يا سَيِّدي ، قَولُكَ مَقبولٌ ، وأَمرُكَ جائِزٌ ، فَيَمسَحُ يَدَهُ عَلى وَجهِهِ عليه السلام ويَقولُ : «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِى صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَ أَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَمِلِينَ»۱ .
ويَقِفُ بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ ، فَيَصرُخُ صَرخَةً فَيَقولُ : يا مَعشَرَ نُقَبائي وأَهلَ خاصَّتي ، ومَن ذَخَرَهُمُ اللَّهُ لِنُصرَتي قَبلَ ظُهوري عَلى وَجهِ الأَرضِ ، إيتوني طائِعينَ .
فَتَرِدُ صَيحَتُهُ عليه السلام عَلَيهِم وهُم في مَحاريبِهِم وعَلى فُرُشِهِم في شَرقِ الأَرضِ وغَربِها ، فَيَسمَعونَهُ في صَيحَةٍ واحِدَةٍ ، في اُذُنِ كُلِّ رَجُلٍ فَيَجيئونَ نَحوَها ، ولا يَمضي لَهُم إلّا كَلَمحَةِ بَصَرٍ ، حَتّى يَكونَ كُلُّهُم بَينَ يَدَيهِ عليه السلام ، بَينَ الرُّكنِ وَالمَقامِ ، فَيَأمُرُ اللَّهُ عزّ و جلّ النّورَ فَيَصيرُ عَموداً مِنَ الأَرضِ إلَى السَّماءِ ، فَيَستَضيءُ بِهِ كُلُّ مُؤمِنٍ عَلى وَجهِ الأَرضِ ، ويَدخُلُ عَلَيهِ نُورٌ مِن جَوفِ بَيتِهِ ، فَتَفرَحُ نُفوسُ المُؤمِنينَ بِذلِكَ النّورِ ، وهُم لا يَعلَمونَ بِظُهورِ قائِمِنا أهلَ البَيتِ عليه السلام ، ثُمَّ يُصبِحونَ وُقوفاً بَينَ يَدَيهِ عليه السلام ، وهُم ثَلاثُمِئَةٍ وثَلاتَةَ عَشَرَ رَجُلاً ، بِعِدَّةِ أصحابِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله يَومَ بَدرٍ .