۴ / ۸
عَدَدُ عُمومِ أنصارِهِ
۱۵۹۸. كمال الدين : بِهذَا الإِسنادِ ۱ ، عَنِ الحُسَينِ بنِ سَعيدٍ ، عَنِ ابنِ أبي عُمَيرٍ ، عَن أبي أيّوبَ ، عَن أبي بَصيرٍ ، قالَ : سَأَلَ رَجُلٌ مِن أهلِ الكوفَةِ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : كَم يَخرُجُ مَعَ القائِمِ عليه السلام ؟ فَإِنَّهُم يَقولونَ : إنَّهُ يَخرُجُ مَعَهُ مِثلُ عِدَّةِ أهلِ بَدرٍ ، ثَلاثُمِئَةٍ وثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً .
قالَ : وما يَخرُجُ إلّا في اُولي قُوَّةٍ ، وما تَكونُ اُولُوا القُوَّةِ أقَلَّ مِن عَشَرَةِ آلافٍ۲ .
۱۵۹۹. الإرشاد : رَوَى المُفَضَّلُ بنُ عُمَرَ الجُعِفيُّ ، قالَ : سَمِعتُ أبا عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ، يَقولُ :
إذا أذِنَ اللَّهُ عَزَّ اسمُهُ لِلقائِمِ فِي الخُروجِ صَعِدَ المِنبَرَ ، فَدَعَا النّاسَ إلى نَفسِهِ ، وناشَدَهُم بِاللَّهِ ، ودَعاهُم إلى حَقِّهِ ، وأَن يَسيرَ فيهِم بِسيرَةِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله ، ويَعمَلَ فيهِم بِعَمَلِهِ ، فَيَبعَثُ اللَّهُ جَلَّ جَلالُهُ جَبرَئيلَ عليه السلام حَتّى يَأتِيَهُ ، فَيَنزِلُ عَلَى الحَطيمِ۳ ، يَقولُ لَهُ : إلى أيِّ شَيءٍ تَدعو ؟ فَيُخبِرُهُ القائِمُ عليه السلام ، فَيَقولُ جَبرَئيلُ :
أنَا أوَّلُ مَن يُبايِعُكَ ، اُبسُط يَدَكَ ، فَيَمسَحُ عَلى يَدِهِ ، وقَد وافاهُ ثَلاثُمِئَةٍ وبِضعَةَ عَشَرَ رَجُلاً فَيُبايِعوهُ ، ويُقيمُ بِمَكَّةَ حَتّى يَتِمَّ أصحابُهُ عَشَرَةُ آلافِ نَفسٍ ، ثُمَّ يَسيرُ مِنها إلَى المَدينَةِ .
۱۶۰۰. تفسير العيّاشي : عَن حَمّادِ بنِ عُثمانَ ، قالَ : قالَ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام :
لا يَخرُجُ القائِمُ عليه السلام في أقَلَّ مِنَ الفِئَةِ ، ولا يَكونُ الفِئَةُ أقَلَّ مِن عَشَرَةِ آلافٍ .
1.أي الحسين بن أحمد بن ادريس، عن أبيه عن أحمد بن محمّد بن عيسى .
2.المعنى أنّه عليه السلام لا تنحصر أصحابه في الثلاثمئة وثلاثة عشر ، بل هذا العدد هم المجتمعون عنده في بدو خروجه (بحار الأنوار : ج ۵۲ ص ۳۲۳) .
3.الحَطِيمُ : هو ما بين الركن الذي فيه الحجر الأسود وبين الباب ، كما جاءت به الرواية ؛ سُمّي حطيماً لأنّ الناس يزدحمون فيه على الدعاء (مجمع البحرين : ج ۱ ص ۵۳۴ «حطم») .