راجع : ج ۹ ص ۳۳۶ (القسم الثاني عشر / الفصل الخامس / (دور البركات الإلهية في التّطور الاجتماعي) و ج ۸ ص ۲۹۲ ح ۱۵۹۸ .
ج - رُهبانٌ بِاللَّيلِ اُسدٌ بِالنَّهارِ
۱۵۸۴. الفتن : حَدَّثَنا سَعيدٌ أبو عُثمانَ ، عَن جابِرٍ ، عَن أبي جَعفَرٍ عليه السلام قالَ :
ثُمَّ يَظهَرُ المَهدِيُّ بِمَكَّةَ عِندَ العِشاءِ ، ومَعَهُ رايَةُ رَسولِ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله وقَميصُهُ وسَيفُهُ ، وعَلاماتٌ ونورٌ وبَيانٌ ، فَإِذا صَلَّى العِشاءَ نادى بِأَعلى صَوتِهِ ، يَقولُ :
اُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ - أيُّهَا النّاسُ - ومُقامَكُم بَينَ يَدَي رَبِّكُم ، فَقَدِ اتَّخَذَ الحُجَّةَ ، وبَعَثَ الأَنبِياءَ ، وأَنزَلَ الكِتابَ ، وأَمَرَكُم أن لا تُشرِكوا بِهِ شَيئاً ، وأَن تُحافِظوا عَلى طاعَتِهِ وطاعَةِ رَسولِهِ ، وأَن تُحيوا ما أحيَا القُرآنُ وتُميتوا ما أماتَ ، وتَكونوا أعواناً عَلَى الهُدى ووَزَراً عَلَى التَّقوى ، فَإِنَّ الدُّنيا قَد دَنا فَناؤُها وزَوالُها ، وأَذِنَت بِالوَداعِ ، فَإِنّي أدعوكُم إلَى اللَّهِ وإلى رَسولِهِ ، وَالعَمَلِ بِكِتابِهِ ، وإماتَةِ الباطِلِ ، وإحياءِ سُنَّتِهِ .
فَيَظهَرُ في ثَلاثِمِئَةٍ وثَلاثَةَ عَشَرَ رَجُلاً ، عِدَّةِ أهلِ بَدرٍ ، عَلى غَيرِ مِيعادٍ ، قَزَعاً كَقَزَعِ الخَريفِ ، رُهبانٌ بِاللَّيلِ ، اُسدٌ بِالنَّهارِ ، فَيَفتَحُ اللَّهُ لِلمَهدِيِّ أرضَ الحِجازِ ، ويَستَخرِجُ مَن كانَ فِي السِّجنِ مِن بَني هاشِمٍ ، وتَنزِلُ الرّاياتُ السّودُ الكوفَةَ ، فَيَبعَثُ بِالبَيعَةِ إلَى المَهدِيِّ ، ويَبعَثُ المَهدِيُّ جُنودَهُ فِي الآفاقِ ، ويُميتُ الجَورَ وأَهلَهُ ، وتَستَقيمُ لَهُ البُلدانُ ، ويَفتَحُ اللَّهُ عَلى يَدَيهِ القُسطَنطينِيَّةَ ۱ .