الفصل الثاني : اهم السِّياساتُ المصيرية
۲ / ۱
مكافحة الجبابرة
۱۷۱۷. الاختصاص : حَدَّثَنا أبُو الحَسَنِ مُحَمَّدُ بنُ مَعقِلٍ ، قالَ : حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ عاصِمٍ ، قالَ : حَدَّثَني عَلِيُّ بنُ الحُسَينِ ، عَن مُحَمَّدِ بنِ مَرزوقٍ ، عَن عامِرٍ السَّرّاجِ ، عَن سُفيانَ الثَّورِيِّ ، عَن قَيسِ بنِ مُسلِمٍ ، عَن طارِقِ بنِ شِهابٍ : سَمِعتُ حُذَيفَةَ يَقولُ :
سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله يَقولُ : إذا كانَ عِندَ خُروجِ القائِمِ ، يُنادي مُنادٍ مِنَ السَّماءِ : أيُّهَا النّاسُ ! قَطَعَ عَنكُم مُدَّةُ الجَبّارينَ ، ووَلِيَ الأَمرَ خَيرُ اُمَّةِ مُحَمَّدٍ فَالحَقوا بِمَكَّةَ .
۱۷۱۸. عقد الدرر : عَن حُذَيفَةَ ، قالَ : سَمِعتُ رَسولَ اللَّهِ صلى اللّه عليه و آله يَقولُ : وَيحَ هذِهِ الاُمَّةِ مِن مُلوكٍ جَبابِرَة ، كَيفَ يَقتُلونَ ويُخيفونَ المُطيعينَ إلّا مَن أظهَرَ طاعَتَهُم ! فَالمُؤمِنُ التَّقِيُّ يُصانِعُهُم بِلِسانِهِ ويَفِرُّ مِنهُم بِقَلبِهِ . فَإِذا أرادَ اللَّهُ عَزَّ وجَلَّ أن يُعيدَ الإِسلامَ عَزيزاً ، قَصَمَ كُلَّ جَبّارٍ ، وهُوَ القادِرُ عَلى ما يَشاءُ أن يُصلِحُ اُمَّةً بَعدَ فَسادِها .
فَقالَ صلى اللّه عليه و آله : يا حُذَيفَةَ ، لَو لَم يَبقَ مِنَ الدُّنيا إلّا يَومٌ واحِدٌ ، لَطَوَّلَ اللَّهُ ذلِكَ اليَومَ حَتّى يَملِكَ رَجُلٌ مِن أهلِ بَيتي ، تَجرِي المَلاحِمُ۱ عَلى يَدَيهِ ، ويُظهِرُ الإِسلامَ ، لا يُخلِفُ وَعدَهُ ، وهُوَ سَريعُ الحِسابِ .