۷۵.عيون أخبار الرضا عليه السلام : بِهذَا الإِسنادِ۱ ، قالَ : قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله :
كَأَنّي قَد دُعيتُ فَأَجَبتُ ، وإنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ ، أحَدُهُما أكبَرُ مِنَ الآخَرِ ، كِتابُ اللَّهِ حَبلٌ مَمدودٌ مِنَ السَّماءِ إلَى الأَرضِ ، وعِترَتي أهلُ بَيتي ، فَانظُروا كَيفَ تَخلُفُونّي فيهِما .
۷۶.مختصر بصائر الدرجات : مُحَمَّدُ بنُ الحُسَينِ بنِ أبِي الخَطّابِ ، عَن جَعفَرِ بنِ بَشيرٍ البَجَلِيِّ ، عَن ذَريحِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ يَزيدَ المُحارِبِيِّ ، عَن أبي عَبدِ اللَّهِ عليه السلام قالَ :
قالَ رَسولُ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله : «إنّي قَد تَرَكتُ فيكُمُ الثَّقَلَينِ ، كِتابَ اللَّهِ وعِترَتي أهلَ بَيتي» ، فَنَحنُ أهلُ بَيتِهِ .
۷۷.الأمالي للطوسي : حَدَّثَنا مُحَمَّدُ بنُ مُحَمَّدٍ ، قالَ : حَدَّثَنا أبُو القاسِمِ جَعفَرُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ قولَوَيهِ رحمه اللَّه ، قالَ : حَدَّثَني أبي ، قالَ : حَدَّثَني سَعدُ بنُ عَبدِ اللَّهِ ، عَن أحمَدَ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عيسى ، عَنِ الحَسَنِ بنِ مَحبوبٍ الزَّرّادِ ، عَن أبي مُحَمَّدٍ الأَنصارِيِّ ، عَن مُعاوِيَةَ بنِ وَهبٍ ، قالَ : كُنتُ جالِساً عِندَ جَعفَرِ بنِ مُحَمَّدٍ عليهما السلام إذ جاءَ شَيخٌ قَدِ انحَنى مِنَ الكِبَرِ ، فَقالَ : السَّلامُ عَلَيكَ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ . فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللَّهِ : وعَلَيكَ السَّلامُ ورَحمَةُ اللَّهِ وبَرَكاتُهُ ، يا شَيخُ ادنُ مِنّي ، فَدَنا مِنهُ فَقَبَّلَ يَدَهُ فَبَكى . فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : وما يُبكيكَ يا شَيخُ ؟ قالَ لَهُ : يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، أنَا مُقيمٌ عَلى رَجاءٍ مِنكُم مُنذُ نَحوٍ مِن مِئَةِ سَنَةٍ ، أقولُ : هذِهِ السَّنَةَ وهذَا الشَّهرَ وهذَا اليَومَ ، ولا أراهُ فيكُم ، فَتَلومُني أن أبكِيَ ! قالَ : فَبَكى أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام ثُمَّ قالَ :
يا شَيخُ ، إن اُخِّرَت مَنِيَّتُكَ كُنتَ مَعَنا ، وإن عُجِّلَت كُنتَ يَومَ القِيامَةِ مَعَ ثَقَلِ رَسولِ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله ، فَقالَ الشَّيخُ : ما اُبالي ما فاتَني بَعدَ هذا يَابنَ رَسولِ اللَّهِ ، فَقالَ لَهُ أبو عَبدِ اللَّهِ عليه السلام : يا شَيخُ ، إنَّ رَسولَ اللَّهِ صلى اللَّه عليه و آله قالَ : إنّي تارِكٌ فيكُمُ الثَّقَلَينِ ، ما إن تَمَسَّكتُم بِهِما لَن تَضِلّوا : كِتابَ اللَّهِ المُنزَلَ ، وعِترَتي أهلَ بَيتي ، تَجيءُ وأَنتَ مَعَنا يَومَ القِيامَةِ .